حُب تحت المَطر 9

20.5K 1K 89
                                    

يأتيك الحنين من أقل الأشياء تعمُدًا وأكثرها مُصادفة؛ من رائحة المطر، من أغنية بمذياع السيارة المجاورة، من كلمة ينطقها أحدهم بطريقةٍ تألفها..
💙💙💙💙💙💙

اكمل جاكسون ارتداء حذائه بوجه جامد لعدم نومه جيداً الليلة الماضية بسبب الاحلام الجميلة التي راودته غير معتدٍ عليها

خرج من غرفته وهو يحاول عدم تشتيت انتباهه بالتفكير بها .....وصل الى ناديه ليجد ليوناردو يأخذ اسماء الحضور بدلاً منه

اقترب ليوناردو بعد رؤيته "اخذت الحضور بسبب تأخرك الغير طبيعي لليوم"انهى كلامه وهو يمد له القائمة

انتهى من القراءة لينزل القائمة موجهاً كلامه للآخرين"بين كلوفر "اعاد قراءة الاسم ليوجه نضره نحو ليوناردو

"يقولون أنه سافر لمدينته والده مريض وهو الوحيد له"انهى كلامه ليشرد جاكسون متذكراً والده الذي لا يعلم ما حاله الآن مرت سنة منذ آخر مرة رآه

اومأ له ليشير لليوناردو باعطائه القلم ليقوم بحذف غيابه  وسط دهشة الطلاب هل هو بخير لقد تغاضى عن اكثر شيء يكرهه وهو غياب احد طلابه

الا ان ليوناردو لم يكن متفاجأ فهو يعلم بما حصل مع جاكسون في طفولته حتى ان الجميع يعرفون لكن لا يستطيعون التفكير بذلك فمنذ دخوله لهذه المدرسة كان يسمع نهاية الاشخاص الذين يتكلمون بأمر جاكسون وطفولته اما مشوهين او مكسوري الاضلع مستخدماً مكانته وقوته

حتى اصدر المدير قرار بإن من يتكلم عن حياة جاكسون وطفولته المأساوية سوف يُطرد من المدرسة دون عودة 

افاق من شروده على صوت جاكسون وهو يطبق الدفتر بقوة "لا تدعو افكاركم تسيطر على عقولكم صدقوني لن يكون احب الى قلبي من بعض الوجوه المشووهة الاضلع المكسورة والطرد"انهى كلامه بفحيح وهو ينضر بشراسة

انتبه الجميع لما يلمح اليه ليعيدو رباطة جأشهم

"هيا لنبدأ"هدر بهم ليقوم كل شخص بما عليه من الاحماء والتدريب والعقوبات

"""""

توجه لوغان نحو قسم جانييت ليذهبا سوياً لأمه
ما ان وصل هناك حتى رآها وهي تقف مع احد الطلاب وهو يمد لها علبة مغلفة ابتسمت جانييت وهي تأخذها منه ليردها الآخر لها

مسح لوغان بهدوء خلف رقبته ليطلق زفير طويل يحاول تهدئة نفسه به اقترب من جانييت التي كانت مشغولة بالتحدث مع الآخر

واخيراً انتبهت له "لوغان أتيت"هتفت بفرحة لتقوم بتوديع ذلك الشاب

اومأ لها بملامح باردة لم تعتدها منه وهو ما زال ينضر خلفها لذلك الشاب الذي أبتعد عنهم
اعاد نضره للتي بجانبه يتمعن في ملامح وجهها بهدوء

Just one hugWhere stories live. Discover now