الدوقة الخبيثة || 2020

Chapter 34

عادت دالمينا الى قصر الماركيز , كانت تبدو كمن يجر اقدامه بصعوبة مع روحٍ تعبة من الحياة
- ارى انكِ قد عدتِ اخيراً ؟
قابلتها اموريس بنصف ابتسامة تدل علي انتظارها بينما تضم كلتى يديها الى صدرها

رفعت دالمينا نظراتها ببطئ ليخفق قلبها فجأة بقلق بعد شعورها بالفزع من اموريس التي ظهرت امامها فجأة مع تلك الإبتسامة
- هل .. كنتي في انتظاري ؟
- شيء من هذا القبيل ..
تنهدت دالمينا بصوت مرهق ثم تجنبت اموريس محاولة العبور للصعود الى الطابق الثاني ثم الى جناحها لكن اموريس قالت بصوت هادئ محاولة اكتشاف ما تخفيه دالمينا من ردة فعلها
- بدلي ثيابك و تعالي الى غرفة الضيوف
- توقفت دالمينا مكانها قائلة بصوت هادئ و متفاجئ هي الأخرى
- ماذا هناك ؟
- هناك ضيف اود منكِ مقابلته , اعتقد انكِ ستحبين هذا الضيف و لكن .. لا افضل رؤيته لكِ بهذا المظهر البائس الذي تبدين عليه , لذا اسرعي في تغيير ثيابك ..

غادرت اموريس عائدة الى حيث غرفة الضيوف بينما تبعتها دالمينا بنظرتها وهي تفكر لوهلة ثم صعدت الى جناحها

⊱───────⊰✯⊱───────⊰

في جهة أخرى عاد الأمير الى قصره حيث استقبله البريت ثم ذهبا سويا ًالى الجناح ليرتاح قليلاً
- جلالتك , هل تود كوباً من الشاي ؟
- لا , يمكنك المغادرة و تأكد من انه لن يقوم احد بإزعاجي
- سيحل الظلام قريباً
- و ماذا في ذلك ؟ هل هناك اي اخبار جديدة ؟
- نعم , لقد حُدد موعد المحكمة
- متى الموعد ؟
- بداية الأسبوع المقبل , لقد اتتك دعوة قضائية
- يبدو ان الماركيز ...يحاول حقاً يسارع في حفر قبره

و مع ذكره لكلمة الماركيز خطرت بباله الرسالة التي تركتها له اموريس , فأخرجها من جيبه سريعاً ليفتحها قائلاً
- البرت , يمكنك الخروج ..
خرج البرت بينما جلست الأمير علي النافذة كالعادة ثم بدأ بقراءة الرسالة

⊱───────⊰✯⊱───────⊰

في جهة اموريس التي كانت لا تزال جالسة مع الصغير إيفان ابن الدوق اوروس
- بما انك كنت تحب الماركيزة الى هذا الحد لما لم تطلب منها هي ان تكون امك ؟ اقصد انت طلبت مني ان تناديني بأمي , فلما لم تطلب ذلك من الماركيزة ؟
- بسببـ ... بسبب ان الماركيزة لا تحب ذلك
بدا الحزن علي وجه إيفان بينما تسائلت اموريس بتعجب محاولة استدراجة في الحديث
- ماذا تقصد ؟ لماذا قد لا تحب الماركيزا ذلك ؟ الم تقل انها تحبك كثيراً ؟
- اجل , لكن .. هي طلبت مني الا اناديها بأمي ... ذلك يغضبها كثيراً ..

في تلك الأثناء دخلت دالمينا التي تقابلت مباشرة مع إيفان مما جعلها تقف في صمت مكانها من دون حراك وهي توجه نظراتها بتجاه اموريس