Chapter 39

1.7K 222 10
                                    



بعد الأجتماع الذي قامت به لونا مع حلفائها من النبلاء ذوي المناصب و الذين يترأسهم الأمير الرابع دانيل و يقومون بدعم منصبه كأحد ورثاء العرش الأمبراطوري , و بدأ كل منهم يجمع جماعته و جواسيسه لتحريض الشعب كانوا قد رسموا خطتهم ليتم تنفيذها علي مدى اسبوعين و نصف ليس هذا فحسب و انما بدأت المجازر تحدث بشكل اعنف

حيث كانت تتم مراقبة كل المخارج و المداخل المطله علي القصور الأربعة و التي هي عبارة عن .. قصر الأمير الثاني و قصر الثالث و قصر الأول , القصر الأمبراطوري ...

كانوا حلفاء الرابع يتأكدون من اسكات اي معلومة قبل ان تخرج و تقوم بتخريب مخططاتهم , كانوا يخرسون كل الجواسيس عن طريق اكتشافهم ثم نحرهم ... بدأت لعبة الرابع و حربه في شن الهجوم اولاً ... مما ادى الى جعل الدماء تُسال في كل مكان ثم يتم اخفاء الجثث او اطعامها للذئاب التي يحتويها الرابع ...

في خضام تلك الأثناء بالعودة الى منزل المركيز الذي جعل من منزله مدمراً بالكامل بعد ان اكتشف اخذ الأول لأبنته و فوق كل ذلك لم يُسمح له بدخول قصر الأمير .. مما جعله يلجئ الى القصر الأمبراطوري مطالبا ًبإرجاع ابنته

- جلالتك رجاءً , يجب ان تتفهم موقفي كأب اتجاه تصرفات الأمير
نظر الأمبراطور بنظرات غضب موجها ايها اتجاه الماركيز قائلاً
- ايها الماركيز .. الا ترى بأنك قد تجاوزت حدودك ؟ هل تعلم من الشخص الذي تتحدث عنه ؟
- انا اعلم جلالتك , لكن ابنتي ...
- انت تعلم بأن ابني ليس من النوع الذي قد يقوم بهذا النوع من الأمور .. لكن مع هذا ... سوف ارسل رسالة اليه و سأسئله عن هذا الأمر ثم سأعلمك بما سيحدث لاحقاً , يمكنك الأنصراف ..

- امرك جلالتك , اسمح لي ..
انحنى الماركيز بظهره ثم خرج و الغضب بات كما لو انه بركان قد صُب علي جسده

في تلك الأثناء حيث مرت الأيام و الماركيز يفكر في كيفية اعادة ابنته من بين يدي العائلة الحاكم ... لم يكن احد يعلم عن ان الأمبراطور كان قد ارسل الأمير الأول الى مهمة سرية ليقوم بتأديتها

فبينما كان الصراع علي العرش قائماً بين الأمراء .. كان الأمبراطور من جهته يقوم بوضعهم في اختبارات صعبة ليرى من منهم مؤهلا اكثر من غيره ليصبح الأمبراطور العظيم التالي ...

و بعد مرور اسبوع علي الفريد الذي احرقه اكثر كون ان الأمبراطور قد تجاهله تماماً و لم يكن هناك منه اي بوادر للرد
هنا قرر هو ان يتصرف بنفسه مستعيناً بدالمينا ..

- مالذي تريد مني فعله !!!!!
اجابت دالمينا بنبرة صوت متفاجئة و منفزعة

- اخرجي ابنتي من هناك ..
- و مالذي يؤكد لك ان الأمير يحتجزها هنا ؟؟؟
- انه حتماً يفعل , انا املك مصادري الخاصة
- انت قلت انه حتماً يفعل مما يعني ان مصادرك الخاصة لم ترى ذلك بأعينها !!!
- لقد رؤها بداخل عربة الأمير عندما كانت العربة متوجهة الى القصر !!!
- هل تقصد ان الأمير سيختطفها في منتصف الليل ثم سيجعلها تركب عربة في منتصف النهار ليريك وجهها ؟؟؟ الفريد !!! الا يمكنك قول اشياء عقلانية اكثر .. مالذي انت تعرفة و لا تريد اطلاعي عليه !!!!!

صمت الفريد لدقيقة ثم ادار ظهره الى النافذة و كلتى يديه في جيوب بنطاله و اعرب عن اجابته لسؤالها بالصمت
- لا تريد قول الحقيقة , انت .. لا تثق بي صحيح ؟
التفت الفريد بنبرة حادة قائلاً
- انا لا اثق بأحد !!!!
- ماذا ؟؟؟ !!!
- هل تنكرين ان الأمبراطورة قد اعتطكِ السم لقتلي فترثي انتي لقب الماركيز و تصبح كل املاكي تحت سيطرتك ؟؟؟؟!!
- لكنني لم افعل !!!! اقسم انني لم افعل و لم اكن انوي فعل ذلك البته !!! صحيح انها تستخدمني و لكن انا لا اقوم بالرفض او المقاومة بشكل مباشر حتى اتمكن من العيش .. انت لا تعلم اي شيء!!!!

صوت دالمينا الذي بدأ يهتز فور سقوط دمعة ساخنة علي خدها
- انت لا تعلم اي شيء عن المعاملة التي اتلقاها هناك بينما انا احاول ارضاء جميع الأطراف .. و الان انا الخائنة في كلتى الأحوال و في نظر الجميع !!! الامبراطورة ايضاً اتهمتني بالخيانة و بأنني اعمل معك ضدها و انت تتهمني بالعكس !!!!

اقترب الفريد من دالمينا واقفاً امامها بنظرات حادة متوعدا ً
- ان لم تخرجي ابنتي من هناك ... سوف افضح سرك و دعي الجميع يعلم ما قامت الأمبراطورة بأخفائه عن الجميع طيلة تلك السنوات

اتسعت عينا دالمينا من الصدمة و الخوف قائلة بنبرة مترددة
- مالذي ... تقصده ؟؟ عن اي سرٍ تتحدث ..
- اه صحيح انتي تملكين العديد من الأسرار و بالطبع انا لا اتحدث عن كونك تملكين ابناً من الدوق اوروس , و انما انا تحدث عن سر ولادتك الذي كانت تخفيه الأمبراطورة
- مهلاً .. انت .. كيف علمت عن هذا ..
ابتسم الفريد ابتسامته الجانبية الماكرة و عاد لعيطيها ظهرها قائلاً
- فكري جيداً بما طلبته منكِ , تملكين مهلة اسبوع واحد لأرجاعها

خرجت دالمينا من مكتب الماركيز ..
كان قلبها يخفق بعنف و شعرت بهبوط في الدم قاد يجعلها ان تفقد توازنها ...
بدأت شفاهها تُزرق كما لو ان الدم قد سُحب من جسدها المرتعش

تماسكت حتى صعدت الى غرفتها .. ثم ارتمت بجسدها لمنهار علي السرير و افرغت كل شيء كان مكبوتاً بداخلها بالبكاء
و بدأت تصرخ بنوبات من الغضب بصوت مكتوم في الوساده وهي تضرب السرير بيدها بكل ما اوتي لها من قوة


الدوقة الخبيثة || 2020Where stories live. Discover now