Chapter 55

1.1K 146 7
                                    


──────────────

في الزنزانة

كانت دالمينا قابعة خلف القضبان , جالسة هناك في حالة يرثى لها في تلك العتمة وحدها منتظرة ما سيحل بها .

دالمينا

" الأرض باردة , و الجدران صدئة لدرجة ان قطرات المياة تتسرب عبرها , انا هنا منذ ثلاثة ايام , اشعر كما لو انني علي وشك الموت , حتماً ستسعد تلك العجوز الشمطاء و ابنتها العاهرة بعد موتي ... لكن .. لم اعد واثقة من الذي سيحدث لاحقاً .. لقد تغير كل شيء .. الاحداث .. و الماضي و حتى المستقبل ... لم اعد املك القوة للمقاومة , كل شيء يسير بعكس ما خططت له , حاولت انقاذ حياتي و لكن يبدو ان حياتي ستنتهي قريباً .. مهما احاول فحياتي محاصرة طالما ان مكانتي التي ولدت بها لا تتغير , لا اعلم ان كنت سأقاوم , لا اعلم ان كنت املك تلك الرغبة لأعيش اكثر , مالذي يجب ان احارب من اجله ..

كانت عيناي بالكاد مفتوحتان , لم استطع المقاومة اكثر و شعرت بأنني افقد الوعي شيء فشيء و في غضون تلك الأثناء سمعت صوت اوروس وهو يصرخ من اجلي و ينادي بأسمي .. هل انا احلم ؟ متى وصل الى هنا ؟ ... ثم .. فقدت كل احساسي بالعالم الخارجي "

- يا اميرة !!!!! اميرة استيقظي !!!!!! دالمينا !!!

كان صوت هز اوروس للقضبان يصدو صوته للأعلى , ليس فقط امساكه بتلك القضبان بقبضتيه و انما صوت صراخه الحاد ايضاً
و بسبب تلك الفوضى ركضت اشيل نزولاً الى القبو حيث تتواجد الزنزانة برفقة زوجها تشارلي و كلاهما ملامح الصدمة بادية علي وجوههم بعد رؤية الوجه الغاضب للدوق اوروس
- ايها الدوق مالذي تفعله !!!
قالت اشيل ذلك بصوت حاد , مما جعل الدوق يلتفت عليها قائلاً بنبرة حادة متزنة
- هل تجرئين علي رفع صوتك ؟ الا تعلمين من الذي تقفين امامه ايتها السيدة ؟

كانت نظراته المخيفة تكاد تفترسها و تُشعل بها النار من شدة غضب اوروس
جلس تشارلي علي ركبتيه متوسلاً المغفرة من اجل زوجته قائلاً بنبرة مرتجفة
- رجاءً اعذر زوجتي سموك فهي لم تكن تقصد الاهانة و انما هي فقط كانت مصدومة , و ايضاً لا تنسى بأننا سنكون اقرباء في القانون قريباً , ارجوك ارحمنا ..
- سأتغاضى عن ما حدث قبل قليل لأنكم العائلة الوحيدة المتبقية لخطيبتي من دمها و لكن .. لن اتغاضى عن اي اسائة اخرى تحدث
- نعم شكراً لكرم سموك

- مقابل ذلك سأخذ الأميرة معي ..
- ماذا ؟؟ كيف ذلك .. الاميرة مذنبة ..
قال اشيل بنبرة متفاجئة
- لم يُثبت بعد انها مذنبة .. و ايضاً لازلت بحاجة لإجراء التحقيقات الخاصة بي لذا سأبقي الان تحت مراقبتي بشكل مباشر و سيتم احتجازها بشكل لائق الى ان تثبت لي صحة اقوالكما

قالت اشيل بنبرة قلقة تحاول اخفاء غضبها
- لكن جلالتك .. هي قتلت اخي و حاولت قتل رئيسة العائلة الجديدة ابنة اخي الحبيبي , لا يمكنني ان اتغاضى عن ذلك فقط لأن بينكما ماضي حميمي ..

الدوقة الخبيثة || 2020حيث تعيش القصص. اكتشف الآن