الدوقة الخبيثة || 2020

Chapter 14

- انه محتجز من قِبل الأمبراطورة
- ماذا ؟
بدت الصدمة علي وجه اموريس
- مالذي تقولينة ؟ ما علاقة الأمبراطورة ؟ و لماذا الأمبراطورة ستحتجز طفل صغير ؟
- انتي .. لا تفهمين شيء
- هل تقولين بأن هناك قضية كبيرة خلف ذلك و انا لا اعلم عنها شيء ؟
- اجل
- و ما هي ؟
- لا يمكنني اخبارك ..

صرخت اموريس لتقول بحنق و غضب
- دالمينا !!! اخبريني فوراً مالذي يحدث !!
- اخبرتك انه امر خارج عن ارادتي لأنني لا اعرف عنه شيء , الأمبراطورة تتكتم كلياً عن امور كهذه

التفتت اموريس لتغادر لكن .. تحدث دالمينا لتقول بنبرة خبيثة مع ابتسامة ارتسمت علي شفاهها
- صحيح انني اخبرتك بأنني لا استطيع اخبارك , لكنني لم اقل بأنني لن اقودك الى الطريق

التفتت اموريس وهي تقول بنبرة حادة مستغربة
- ماذا تقصدين ؟
- انتي لم تزوري القصر الأمبراطوري سابقاً صحيح ؟
- مالذي تخططين له ؟
- انا ؟ .. بالنسبة لي .. لقد حان الوقت لزيارة الأمبراطورة .. هل تودين مرافقتي ؟
- انتي ..

اقتربت اموريس بضع خطوات من دالمينا لتقول بوجه متوعد
- ان كانت هناك لعبة قذرة اخرى خلف ما تقولينه اقسم بأنني سأقتلك .. هل تفهمين ؟
- نعم هناك لعبة قذرة , و لكن .. هذه المرة .. ليست من طرفي .. ارتدي عبائتك و انتظريني عند المدخل
- حسناً , لكن .. يجب ان تعلمي انني لن اثق بك ... ابداً

⊱───────⊰✯⊱───────⊰

[ اموريس ]

خرجت اموريس من غرفة دالمينا وهي تسير بتجاه غرفتها , ثم ارتدت العبائة ذات القلنسوة لتغطية جزء من ملامحها
" سوف اجاريك و اتبعك فقط لمعرفة مالذي تخططين له هذه المرة ايتها الأفعى الخبيثة "

بعد ان انتهت من ارتداء عبائتها خرت لتسير بتجاه المدخل الرئيسي
" اذ كانت الأمبراطورة هي من احتجزت اخي , فهذا يفسر اختفاء اخي من الصورة طوال ذكرياتي السابقة و ايضاً هل يعقل انها كانت خلف محاولات التخلص مني للزواج ؟ هل هي كانت تحاول التخلص مني و من اخي ؟ لكن لماذا ؟ انا حتى لم يسبق و ان التقيت بها و لم يسبق ان دخلت القصر الأمبراطوري في ذكرياتي السابقة سوى مرتين بعد ان تمت دعوة الدوق من اجل الأحتفال بعيد ميلاد الأمبراطور اما غير ذلك لم تكن تتم دعوتي الى هنا و انا لم افكر بزيارة ذلك المكان ابداً لأنني لم اتوافق مع المجتمع بتاتاً , لماذا ها الأن , الأمبراطورة .. مالذي تخطط له ؟ اللعنة ... "

- ان استمريتي بالعض علي شفاهك بتلك الطريقة سوف تنزفين
كانت اموريس تعض علي شفاهها من شدة الغضب بينما هي سارحة في افكارها الى ان قاطعها صوت دالمينا التي وصلت ايضاً وهي مرتدية عبائتها البنفسية مع قلنسوة علي رأسها حتى لا يبرز مظهرها

صعدت كلاهما العربة لتأمر دالمينا السائق بأخذهما الى القصر الأمبراطوري ..
بدأت العربة بالتحرك بينما كلى من دالمينا و اموريس تجلس كل منهما مقابلة للأخرى بقرب النافذة تتطلع كل منهما بنظراتها الى الخارج
كلاهما كانتا ضحية من ضحايا المؤامرات الخبيثة بين كبار السلطة , كلاهما يردان تغيير ماندمتا عليه بشدة , تلك الألام المنبعثة من الجروح العميقة في قلوبهما اذتهما بشدة و لكن ... بعد معايشة كل تلك التجارب المؤلمة من صِغرهما الى كِبرهما .. قررت كل منهما النظر الى العالم بطريقة مختلفة ..
التغيير .. هي دوماً .. صفة من عايشوا الموت و ان كان ذلك بطرق مختلفة .. قد لا يغير في الشخصيات و لكن هو حتماً سيغير النظرة للحياة و مدى اهميتها ... تلك الرهبة من الموت ستختفي ... سينموا بدلاً عنها وحش لن يخاف الموت و ستحل مكان الرهبة .. تلك الجرئة و الرغبة الشديدة في تغيير المصير الذي تحتم عليه السير فيه و هنا فقط .. سيرسم قلم القدر .. قصص مختلفة عن ذلك المصير كما لو انه يعطينا فرصة لتصحيح ذلك المسار ..

و بعد فترة من الزمن وصلت العربة الى القصر الأمبراطوري لتنزل كلى من دالمينا و اموريس بعد ان عرفت دالمينا نفسها الى الحراس للسماح لها بالدخول

و قبل ان تفترق طريقهما نظرت دالمينا الى اموريس مخرجة شارتها الملكية
- انظري , اذهبي من ذلك الطريق علي اليمين و تابعي السير الى ان تصلي الى الحديقة , اعبريها منها و ابقي علي المنتصف ثم سوف تصلي الى قصر لونه رمادي زمردي
- هل هو يوجد لون كهذا حتى ؟
تنهدت دالمينا تنهيدة خفيفة من الامبالاه قائلة
- ستفهمين عندما ترينه بعينيك , و ايضاً اخفي وجهك و اخرجي الشارة عندما يتم استيقافك و الأهم من كل ذلك لا تدعيهم يسمعون صوتك فقط ارهم الشارة ليسمحوا لكِ بالعبور بدون مضايقتك , و ابحثي في القصر الى ان تجدي باب ذهبي كبير يحاوطه سبعة من الحراس منفصلين و ليسوا علي حِدى , حاولي ايجاد الطريقة للدخول بنفسك لأنه لا يمكنني مساعدتك بأكثر من هذا , ان كنتي ذكية و محظوظة كفاية ستكتشفين شيء مذهل خلف تلك الأبواب و ستجتمعين بأخيكِ

- و لما لا يجب ان يسمعوا صوتي ؟ الا يمكنني ان استعين بأحد ان اضعت الطريق ؟
- اياكِ , انها علامة المرور علي انه شخص من طرف الأمبراطورة و غير ذلك لن يسمحوا لأي شخص بدخول ذلك القصر و ايضاً ... ان تم اكتشاف امرك ستعدمين بتهمة التسلل و التجسس و ربما محاولة الأغتيال للعائلة الأمبراطورية لذا انتبهي و حاولي جهدك في الا يتم القبض عليكِ
- اغتيال العائلة الأمبراطورية ؟ لماذا هذا بالذات !!!!!
- لأن .. الأمير الرابع يعيش هناك ايضاً ..

و التفتت ثم سارت دالمينا في طريقها قائلة وهي معطية ظهرها لأموريس
- حسناً , حظاً موفقاً , اذ ما عُدتِ من هناك حية انتظريني في العربة , قد اعود عند المغيب

بينما همست اموريس مستغربة
- المغيب ؟ و لما هذا ايضاً ؟ فقط مالذي تخططين له ..
تنهدت اموريس بثقل ثم التفتت لتنظر بتمعن بتجاه ذلك الطريق الذي اخبرتها عنه دالمينا