Chapter 1

16.9K 892 128
                                    

كان ياما كان في احد العصور القديمة
بسبب عجوز تقرأ المستقبل ، حلت على اموريس لعنة رؤية مستقبلها في ليلة مظلمةالذي كان عبارة عن خرابٍ و دمار ، و كما نعلم ان ما يمر به الانسان في حياته في بعض الاحيان يغير شخصيته للاسوء و منهم من يتغير للافضل ، و ما رأت اموريس به حالها في المستقبل كان شيء فضيع جعل منها اسوء من الاسوء ، كان الامر بالنسبة لها هو كما لو كان حقيقة و ليس مجرد منام ... و اصبح كل هدفها هو تدمير الامير وريث العرش و والدته الامبراطورة الذي كان سبباً في خراب حياتها ، و من هنا بدأت الحكاية ..

فتحت اموريس عينيها , جلست ببطئ و الصدمة بادية علي وجهها اثر ذلك الكابوس الطويل و المرعب الذي مرت به لدرجة انها
لم تكن قادرة علي الحديث , لم تكن قادرة علي الإستيعاب , لم تكن تشعر بشيء .. عدا الفراغ العميق

لم يكن الخدم يزورون غرفتها , كانت وحيدة تماماً , لا احد حولها حتى عندما يسقط الليل ليأتي بعده النهار , ثم تسقط الشمس ليرتفع القمر الى الاعلى و يسقط ببطيء و هكذا سارت الايام الى ان مضت السبع ليالي , و هنا .. بدأت الصغيرة تستعيد وعيها شيء فشيء

- مالذي يحدث ؟
كانت تحدث نفسها وهي تنظر الى كلتى يديها اللتان بدتا اصغر من حجمهما الطبيعي , مما جعلها تحرك رأسها وهي تتفقد كل شيء من حولها في ذهول وهي لا تستوعب المكان الذي هي متواجدة فيه

بدأت تفكر ان هذه الغرفة " غرفتي القديمة ؟ كيف ؟ " كانت الصدمة تضرب عقلها شيء فشيء , و اخيراً قررت انتزاع الغطاء من علي جسدها لتقف , وهنا شعرت ايضاً بأنها اصبحت اقصر قامة مما كانت تبدو فسارعت لتجد مرآتها ثم وقفت تنظر الى نفسها و هنا ضرب الرعد صوتاً مدوياً بينما عكس لون البرق داخل نوافذ غرفتها

كانت الامطار غزيرة في تلك الليلة , اقتربت ببطئ من النافذة الطويلة و سحبت بقية الستار من عليها ليظهر المظهر كاملاً
- كيف لهذا ان يحدث ؟
اعادت طرح ذلك السؤال علي نفسها مراراً و تكراراً

ارتدت ردائها فوق ملابس نومها و خرجت من غرفتها متسللة ببطء مرتعبة و مضطربة في ذات الوقت , تحاول اتسطلاع كل انش بعينيها علي امل ان يكون هذا حلماً او علي الاقل ان يكون حدسها مخطئاً

مع كل خطوة تخطوها تشعر بأن المكان من حولها يزداد عتمة مع إزدياد سرعة خفقان قلبها المرتعب
و بعد فترة وجيزة عادت الى غرفتها و جلست علي السرير متكورة علي نفسها بصمت بجسد لم يتوقف عن الاهتزاز حتى مطلع الشمس
قاطع عزلتها صوت باب غرفتها عندما فُتح و دخل الخدم واحداً تلوى الاخر مدخلين اغراض كثيرة و من بينها .. فستان الزفاف

كانت اموريس تنظر الى كل شيء بعينيها المتسعتين من الصدمة و هي تعلم ان هذا اليوم يعيد نفسه مجدداً امام ناظريها
كان جسدها يستجيب تلقائياً للخدم الذين بدؤ تجهيزها كعروس

الدوقة الخبيثة || 2020Where stories live. Discover now