Chapter 17

3.4K 427 38
                                    


بينما كانت اموريس تنظر الى كلاهما و هما يغادران الى ان قالت فجأة بصوت تصدئه الثقة
- انتظر رجاءً !!!!!

توقف الدوق معطياً اياها بظهره ثم ادار رأسه قليلا لينظر اليها بأطراف عينيه بصمت ثم , تقدم الدوق بضع خطوات واقفاً مقابلاً لأموريس التي فكت ربطة القلنسوة ثم رفعتها لتسقط خلف شعرها ببطئ نازعة اياها من علي رأسها فعكست خيوط الشمس الأتية من اعلى النافذة علي شعرها البني الفاتح فبدا كما لو ان خصلات شعرها تزخرفت و ارتش فوقها بريق الذهب ، نظرات منذهلة قد اعتلت ملامح ذلك الدوق الجليدي .. و بات الوقت و كأنه قد توقف بينهما عند تلك اللحظة من الزمن دون سواها .

قالت اموريس بعد ان قربت المسافة اكثر بينها و بين الدوق
- انا اعتذر جلالتك علي وقاحتي سابقاً , لم اكن اعلم ..

توتر توتر الدوق لوهلة و هو يقول بهدوء
- لابأس ! لكن .. من انتِ .. و مالذي تفعلينه في قصري ؟
- هل هو قصرك ؟
ثم نظرت اموريس محركة عينيها في الأرجاء لتقول
- لما القصر فارغ من الخدم بما انك تعيش هنا ؟ لما لا يوجد احد حولك سوى الحراس ؟

حلت لحظة من الصمت ثم وجه الدوق نظراته الى الأرض و عاد ليرفعها مجدداً موجهاً اليها مباشرة الى اموريس
- انها .. اوامر الأمبراطورة ..
- الأمبراطورة !!

تقدمت اموريس بخطوات ممشوقة مقتربة اكثر من الدوق حتى اصبحت اجسادهم متقاربة لتقول بصوت خافت و نظرة حاذقة
- تلك الأمبراطورة مالذي تخطط له ؟
ابتسم الدوق نصف ابتسامة قائلاً بنبرة مستغربة
- انا ايضاً .. اتسائل .. و لكن .. انتي لم تجيبيني علي سؤالي بعد ؟
- اه !! صحيح .. نسيت ان اعرف نفسي .... انا اموريس ، ابنة الماركيز الراحل الفريد غوزيتش
- انتِ !!! لا اصدق !

تعجبت اموريس من صدمة الامير قائلة
- مالامر ايها الامير ؟
- لقد كنت ابحث عنكِ منذ وفاة الماركيز ! كانت عمتك تقول بأنكِ سافرتي برفقة الدوق اوروس لذا كنت اخطط للسفر الى هناك

ارتبكت ملامح اموريس وهي تقول بنبرة قلقة
- حقاً ؟ لماذا ؟ مالذي يجري ؟
- الملكة الخامسة تبحث عنكِ و امرتني بأن اجدكِ و احضركِ اليها
- من تكون ؟
- اتبعيني ..

سار الدوق مقترباً بتجاه الباب الذهبي مما لفت انتباه الحراس الذي وجهوا نظراتهم الى الدوق بأرتباك
- ابتعدوا
- لكن .. جلالتك ..
قال احد الحراس بإرتباك

- الم تسمعوا ؟ قلت .. ابتعدوا
- لكن جلالتك انها اوامر الأمبراطورة .. لا يمكننا نسمح لأحد بالدخول
- لو قمت بأعدامكم الأن و هنا .. لن تستطيع الأمبراطورة فعل شيء حيالكم .. لن اكرر كلامي مرة اخرى .. انا لن افعل شيء , سوف اتحدث مع الملكة اود سؤالها عن شيء ثم سأخر فوراً من دون ان تعلم الأمبراطورة عن الأمر لذا لا تخافوا

الدوقة الخبيثة || 2020Where stories live. Discover now