Chapter 49

1.6K 183 14
                                    



- ذلك الطفل كان انا ..
لم يستطع اوروس ان ينطق بحرف لعدة دقائق ..
ثم عاد متسائلاً و الصدمة لم تتبدد من علي ملامحه
- اذ كنتي تعلمين مثل هذا السر الخطير .. لماذا بقيتي ساكنه حتى الان ؟ كان بإمكانك التحرر بسهولة من تلك القيود !
- الامبراطورة ليست غبية , هي لم تترك خلفها اي دليل , لقد تخلص من كل من ساعدوها علي الجريمة , و تخلصت من الذين تخلصوا من الشهود و اخر شخص تم التخلص منه من قِبل جابريل قائد الفرسان الملكيين , هو مخلص جداً لها

دالمينا
" و غير كل ذلك .. انا لم اعلم عن هذا السر الا في لحظاتي حياتي الاخيرة , حيث باتت مايانا عن السر لتسخر مني .. ثم قتلتني "

قاطع افكارها صوت اوروس الذي قال في تعجب

- منذ متى و انتي تعلمين عن هذا ؟
- ليس من فترة طويلة
- كيف علمتي ؟
- لدي مصادري الخاصة
- الم تقولي انه تم الاعتناء بالشهود ؟
- اخبرتك انني املك مصادري الخاصة
- حسناً
نزلت دالمينا من العربة مكملة سيرها بدون ان تضيف اي كلمة اخرى بينما راقبها اوروس بنظراته حتى اختفت من امامه

════════════

في تلك الليلة .. و تحديداً في غرفة اموريس التي كانت نائمة بعمق ..
بدأ قلبها يخفق بعنف كما لو ان روحها تُفصل عن جسدها ..

جسد يرتجف و متعرق .. استيقظت اموريس من منام طويل وهي تلتقط انفاسها بصعوبة مع عيون متسعة بشدة من الصدمة

نظرت الى يديها و بدأت تقلبها وهي تستوعب الامر
- لقد .. عدت مجدداً ؟! لا مهلاً !!!!

تذكرت اموريس كل ما يخص تلك العجوز
و تذكرت كلمات العجوز لها بعد ان ساعدتها اموريس منذ زمن طويل

- تلك العجوز !! انها العرافة نفسها !!!! هل يعقل ... ان كل ذلك حدث بسببها ؟!

وقفت اموريس بسرعة لتضيء غرفتها ثم وقفت امام المرإة وهي تنظر الى نفسها
- انا حقاً لم اتغير .. وجهي
بدأت تلمس وجهها بصدمة قائلة
- وجهي لايزال .. كما كان .. مالذي يحدث ..

فقدت اموريس توازنها مما جعلها تجلس علي الارض و بدأت بالبكاء كما لو ان ضغطاً رهيباً يقع علي كاهلها تود افراغه ..

صدمة ما رأته اموريس في ذلك المنام كان كبيراً للغاية
مسحت دموعها بعد ان انتهت و نظرت الى نفسها مرة اخرى
- المستقبل .. لقد تغير حتماً .. و .. ان انجو من شيء .. لا يضمن انا ما تغير سيكون للأفضل ..( تتذكر كلمات العجوز )

الدوقة الخبيثة || 2020Where stories live. Discover now