12- أنتشال

59 11 34
                                    

أقتربت تلك الطائرة منه أكثر لتبدأ بأطلاق الرصاص عليه بكثرة فزمجر ليام بقوة أهتزت الأشجار على أثرها ورفع يده يحمي بها وجهه وبيده الأخرى ترك جسد جودي التي صرخت بهلع وخوف مدركة أنها علي وشك الموت الآن

راقب زين ما يحدث بدهشة وغير تصديق فلم يظن أنه مراقب أبداً وكيف ظن أنه يتفوق عليهم ويستغلهم ولكن العكس هو ما حدث وأستغلوه هم ليصلوا لليام، لم يستفق من شروده سوى على صوت صراخها ليشهق راكضاً لها وسريعاً ألتقطها بين ذراعيه ليسقط منقلباً على ظهره حتى تسقط فوقه دون أن تتأذى ليتآوه بألم حينما تأذى زيله ولكنه ظل محتضناً لها وفتح عيناه ينظر نحو ليام

والذي كانت خطواته غير مستقرة فأوشك على دهسهم إلا أن زين سارع بحمل جودي وركض مبتعداً لتتمسك الأخرى به ولكنها صاحت توقفه *أنزلني، سيقتلونه* لم يستمع لها مستمراً في الركض *وإن أنزلتكِ سيقتلكِ ويقتلونكِ، كنت مخطئ ليام ليس ضعيفاً قط* هتف بجدية وتوقف على بُعد مناسب من موقع ليام ثم أنزلها بهدوء ورفع نظره حيث ليام ليبتسم بخفة حينما أسقط الطائرة لتنفجر

*أحسنت يا أبن جنسي* صاح زين مُشجعاً مما جعل جودي تقلب عينيها بملل من الأبله بجانبها وتركته تركض نحو ليام مسرعة، شهق زين حينما رآها تركض أمامه فصاح بأنفعال *أيتها البلهاء عودي هنا إن لم تقتلكِ الرصاصات سيقتلكِ دهس ليام*

تجاهلته تكمل ركضها حيث ساق ليام وبيدها ياقوتته ترجو أن تنجح خطتها بإعادته لطبيعته البشرية وحينما أصبحت قرب ساقه قفزت تتمسك بقدمه بقوة لتصرخ بهلع حينما حرك ساقه راكلاً بها تلك المُدرعة أمامه فتطير بعيداً

قهقه زين بقوة وصاح لها *أتلك اللعبة ممتعة أم ماذا أيتها الحمقاء* زمجرت بأنزعاج لسخريته الواضحة بصياحه وهزت رأسها تقلده بأستهزاء ثم زفرت بقوة لتنظر للأخشاب التى تتمسك بها فحاولت نزعها بشتى الطرق لتنجح بهذا ولكنها تفاجئت حينما أدركت ان ساقه ليست سوى أخشاب!

*أين جسده!* همست بغير تصديق لتلتفت خلفها حيث زين يراقب بأستمتاع من بعيد لتلك الجثث البشرية الملقاة هنا وهناك *أيها الأبله أترى جسد ليام أمامك؟* صاحت كي يسمعها فرمش محاولاً استيعاب ما لقبته به تواً *ما ... أللعنة ألقبتني بالأبله للتو كيف تجرؤين!* صاح بأنفعال وغضب لتزفر بقوة ضاربة جبينها بساق ليام *إلهي لماذا هذا الأبله من ضمن المخلوقات كلها هنا* همست بتذمر وأنزعاج

لتلتفت بعدها تنظر له *ليس وقت كرامتك الآن دعنا نُيقظ ليام أولاً قبل أن يقتلنا جميعاً، أبحث عن جسده لنضع هذه الياقوتة علي جلده* صاحت به بغضب ليقلب عينيه بضجر وركض نحوها مسرعاً وأسرع بحمل جسدها قافزاً للخلف قبل أن تتحرك ساق ليام ليركل مُدرعة أخرى قاتلًا المزيد من البشر

الجُندىّ السابق || L.PWhere stories live. Discover now