16- بداية جديدة - The End

101 13 50
                                    

نزل للأسفل ليقوم بأخفاء وجهها سريعاً كي لا ترى هذه المناظر، لقد كان بهو البناية مليئاً بجثث الغيلان المتناثرة هنا وهناك بأشلائهم ودمائهم وكأنها كانت مذبحة، كثرتهم أدهشته حقاً ولكنهم لم يموتوا جميعهم بالفعل فلازال هناك عدداً كبيراً حي يقتل الكثير من الحرس ولوي وزين فقدا طاقتهما بالفعل وأختفت أنفاسهما

"لوي" هتف ليام لينتبه الاخير سريعاً وأبتسم بأبتهاج "ليام، أنت بخير هذا جيد" صاح بسعادة وركض نحوه مسرعاً ليبتسم ليام بخفة ومد جودي له فحملها لوي دون تردد بينما ينظر لليام بتعجب "أحمها بحياتك لأجلي" همس برجاء فأبتسم لوي بلطف "أعدك" قال بجدية يضمها لصدره وأبتعد عن طريق ليام الذي أخرج أشواك جسده وفرد ذراعيه لتتحرك أجساد الغيلان عن الأرض وأصبحت تُحلق نحوه تندمج مع جسده فيكبر حجمه أكثر فأكثر

أبتسم زين بحماس ورفع يده بأرهاق "أجل" صائحاً بحماسة مُتعبة كثيراً وسقطت يده بضعف لشدة تعبه، أكتفى ليام من عدد معين من الغيلان حينما أصبح حجمه يفوق حجم بقية الغيلان الضعفين وتحرك نحوهم بهدوء والشرار يتطاير من عينيه

أنتبهوا له ليستدروا يحدقون به فزمجروا بقوة وخشونة يركضون نحوه ففعل المثل وأصبح يلكمهم ويضربهم فتارة يمزقهم إرباً إرباً وتارة أخرى يحملهم يصدمهم ببعضهم بقوة قاتلاً عدداً كبيراً منهم بوقتِ قياسي

في تلك الأثناء كان توماس يركض لسطح البناية حيث طائرته الخاصة ومروحيتها تعصف بالهواء فتطاير بذلته أثناء توجهه نحوها، صعد لها سريعاً وأبتسم بأرتياح ليخبر الطيار بالتحليق على الفور فشرع الأخير بتنفيذ أوامره ولكن فاجأته طلقات تصطدم بهيكل الطائرة عدة مرات فأسرع بالنظر نحو مصدرها ليتفاجئ

نايل الحقيقي بشحمه ولحمه وبكل شموخ يحمل سلاحين يوجههما تجاه الطائرة يطلق عليه العديد من المرات حتى أطلق نحو المروحية بسلاح وبالأخر أطلق نحو مُحرك الطائرة لتُصدِر شرارات توحى بأنفجارها، توقف نايل مبتسماً بجانبية "هذا لأجل أختى وأبى أيها الحقير" هسهس بحدة وأطلق مجدداً بحقد نحو المحرك لتنفجر الطائرة قبل أن يحاول توماس الهرب منها فيتحول إلى أشلاء متناثرة هو والطيار وتتصاعد الأدخنة والنيران عالياً بالسماء

بينما قفز نايل بعيداً منبطحاً أرضاً حتى لا تُصيبه أندفاعات الأنفجار، سقطت عدة أشلاء من الطائرة بجانبه ليزفر بقوة حينما لم يُصب بأذى ونقل نظره حيث السُلم ليجد هاري واقفاً هناك وقلبه يكاد ينفجر بصدره لشدة فزعه

هز نايل رأسه بقلة حيلة ونهض يركض نحوه وأمسك بذراعه "هيا سنأخذ أبي ونتجه حيث جودي" هتف نايل بجدية فأبتلع هاري ريقه شاعراً أنه سيفقد وعيه بأيةِ لحظة لكثرة الضغط الذي وقع عليه وأومأ موافقاً بقلة حيلة عاجزاً عن الرفض

الجُندىّ السابق || L.PWhere stories live. Discover now