2- لقاءً لطيف

208 22 85
                                    

ڤوت وكومنت أعزائي

أستمتعوا ❤

نبدأ ....

_________________________

أوقف سيارته السوداء ذات الطراز الحديث بحديقة ذاك القصر الكبير المُنمق بالطلاء الأبيض الزاهى وبعض النقوش الذهبية زينته تُعطيه مظهراً فاخراً وراقى ، تَلتف حَوله مروج الأزهار الملونة بكل مكان مع تجمع بعض الأشجار بأستحياء هُنا وهُناك لكثرة الزهور حولها

ترجل من سيارته فأستقبله عدداً لا بأس به من الحَرس وقاموا بتفتيشه جيداً يتأكدون من هويته ومِن أنه ليس سئ النوايا بقدومه إلى هنا وسرعان ما تركوا له سلاحه بعدما علموا بَغرض مجيئة لقصر رئيس الوزراء كما أحتراماً لمكانته كذلك ، أشار أحد الحَرس له كى يتبعه ولم يتردد ذو الكستنائيتان بأتباعه لداخل حدود القصر

فُتح الباب على مصرعيه مُظهراً خلفه خادمة شقراء حسناء المظهر بثياب الخدم الرقيقة وحسنة التَطريز والألوان ورحبت بالضيف بِلباقةٍ ولطف تُرشده حيث غُرفة الضيوف يليها سؤاله بِكُل رقةٍ عن ما يحتسيه

وقد كان جوابه هو مشروبه الأعتيادي ، كوب قهوةٍ مُرةٍ كمرارةِ حياته الصعبة ذات الطابع القاسى والصُلب حيث لا يوجد لِلين بأسلوب سير حياته مُطلقاً ، أنحنت الخادمة مُغادرةً لتنفيذ طلبه وإطلاع سيد القصر بقدوم ضيفه المُنتظر

راحت حدقتاه الكَسّتنائية تجول بأرجاء الغُرفة تتفحص طرازها الحديث وطلائها البُندقى مع أثاثُها الراقى فتبسم بهدوء مُبدياً أعجابه بتلك الغرفة الهادئة بألوانها وترتبيها وقد ظن أنه سيجد الكثير مِن المُبالغة بطابع القصر الفخم بحجمه

لفت نظره عدة لوحات مُعلقة على الجدار فلم يَمنع نفسه من النهوض وتفحصها كَنوعاً من المعرفة لهذه العائلة التى وُكل بحراسة أصغرها ، جالت عيناه بين الصور واللوحات لتتوقف أنظاره عِند صورةً لفتت أنتباهه كثيراً كما جذبت أهتمام ذاك القابع بأيسر صدره ، تقبع بداخل تلك الصورة فتاة حسناء صغيرة صاحبة جسداً ضئيل ولطيف المظهر مع عينان مُتمردة تُوحى بمدى مُشاغبتها

*هل سأقوم بحراسة كُتلة اللطافة تلك !* أستنكر هامساً وتشكلت عُقدة بين حاجبيه مع أبتسامة جانبية سُرعان ما تم مَحيُها عند سماعه لصوتاً أنثوياً مُتهجماً ، ألتفت بجسده بهدوء فوقع بصره على صاحبة الصورة بجانبه تتوسط الغُرفة بثيابها الشبابية حيث البنطال الضيق المُشقق من الرُكبتين مع كنزةٍ صيفية عديمة الأكمام وأكملت طلتها برفع خُصلاتها السوداء كـذيل حصان لتظهر بأبهى صورة لتلك العينان المُتفحصة بتمعن

الجُندىّ السابق || L.PWhere stories live. Discover now