13- مؤامرة

63 11 42
                                    

توسعت عيناها بغير تصديق لأستشعارها ذاك النبض مع دفئ حرارة جسده لتلهث بغير تصديق وشرعت بالتربيت علي وجنته تهمس باسمه لعله يستفيق لتخبره بهذا الخبر السعيد أن له نبض وقلب وليس مثلما ظن أنه معدوم القلب

ولكن فرحتها لم تكتمل حينما عادت لأستشعار نبضه فلم تجده، دب الرعب بقلبها لظنها أن ليام وافته المنية ولكن صدره الذي يهبط ويرتفع دلالة علي تنفسه يخبرها عكس هذا وهي أصبحت لا تفهم شئ على الأطلاق

أيملك قلب أم لا؟

إذا كان يملك قلب فلماذا لا ينبض بشكل طبيعي؟

وإذا كان لا يملك فلماذا تصدُر هذه النبضات، بالأحرى من أين تأتى؟

بعثرت خصلاتها بأنزعاج لعدم فهمها شئ وسرعان ما شعرت بالشاحنة تتوقف وينغلق الباب الأمامي فخفق قلبها بهلع لِما قد يحدث

أنفتح باب الشاحنة لتنغلق عيناها بأنزعاج من الضوء المفاجئ وسرعان ما شهقت بهلع عندما سحبوا جسد ليام من ساقيه حتي سقط أرضاً *إلى أين تأخذوه؟، توقفوا هو ليس وحشًا لتُعاملوه بتلك القسوة* صاحت بهم حينما رأتهم يَجُّروه من ساقيه دون أهتمام ما إن كان ظهره سينجرح أم لا

أمسكها أثنان من هؤلاء الأشخاص يُقيدون حركتها لتتفاجئ من والدها وبجانبه نايل يقف بملامح باردة تماماً وكأنه فاقداً للحياة *ن-نايل، أخي ساعدني ارجوكِ* صاحت تستنجد به فرفع حدقتاه لها بنظرة باهتة فاقدة للحياة أخبرتها أنه ليس أخيها الذي يخشي أن تؤذيها نسمات الهواء

*م-ماذا فعلتوا به؟، واللعنة ماذا حدث له* صاحت بهم بدهشة وغير تصديق ليبتسم توماس بجانبية *فعلت ما كان يجب أن أفعله منذ زمن، سيطرت علي خلاياه العصبية والعقلية فأصبح كالدمية بين يداي* هتف بفخر مخرجاً جهاز تحكم أمام ناظريها وضغط على زر ليبدأ نايل بالتحرك نحوها بهدوء

تركها الأثنان حينما أشار لهما توماس لتركض نحو نايل كى تحتضنه لكنه فاجئها بضربه بأعلى معدتها كانت قوية بشدة لدرجة جعلتها تنزف من فمها شاهقة بألم ورويداً رويداً بدأت تفقد وعيها حتي سقطت بين ذراعيه فحملها نايل بهدوء على كتفه وسار بها نحو البناية العملاقة وسط الصحراء

تنهد توماس بأرتياح لما آلت إليه الأمور وأطلق ضحكة ساخرة وتبعهم بهدوء دون أن يلاحظ ذلك الغرابي الذى يجِّز على أسنانه غضباً وغيظاً لِمَ فعله *لن تفلت من يدي أقسم* هسهس بغضب شديد وقفز من فوق جزع الشجرة مقرراً اقتحام تلك البناية حتى يُخلصهم

قاموا بسحبه لداخل إحدى الغرف ثم حملوه ليضعوه على الفراش وقيدوا أطرافه الأربع جيداً ثم غادروا الغرفة مغلقين الباب خلفهم

الجُندىّ السابق || L.PWo Geschichten leben. Entdecke jetzt