15 - ما قبل النهاية

66 10 29
                                    

توقفت سيارات عديدة أمام البناية ليترجل منها لوي وزين وبقية الحرس معهم أسلحتهم وأحزمة حول كتفهم مروراً بظهرهم وصدرهم حتى خصرهم أمتلأت بالقنابل وجميعهم أصطفوا أمام البناية يحدقون بها

"ماذا الآن؟" تسائل زين يُرجع شعره خلف رأسه بينما لوي يُجهز بُندُقيته "سنهجم" أجاب بأعتيادية فقطب زين حاجبيه بتعجب يحدق به بغير تصديق "عفواً!، هكذا دون خطة؟، كيف لمجموعة حرس مثلكم أن يهجموا علي مكان مجهول بالنسبة لهم دون خطة؟" هتف بدهشة وفضول فرفع لوي نظره له

"نحن حرس، لدينا لغتنا الخاصة، لا نحتاج خطط وقت الحرب فالغاية تبرر الوسيلة" أجاب بهدوء وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى لمجموعة حرس فيتحركون للناحية الأخرى من البناية وفعل المثل لمجموعة ثانية حتى يُطوقون المكان

همهم زين مطولاً ثم قال ببلاهة "لم أفهم" قلب لوي عيناه بضجر ورفع بُندُقيته "فقط شاهد وأفعل شيئاً مُفيداً" تحدثت بجدية وتحرك تجاه بوابة البناية يتبعه عدة حرس بذات وضعيته المتأهبة ليقتحموا المكان دفعةً واحدة يُطلقون النار على كل من أمامهم دون تفاهم

توسعت عينا زين بدهشة ونظر لنفسه ثم لهم "أأنا الغول حقاً هنا؟، عجباً البشر لا يملكون أنسانية حقاً" همس بغير تصديق وتحول لهيئته الغوُّلية ليقتحم المكان معهم ويبدا بقتل كل مَن أمامه دون تردد أو دون حتى أن يرف له جِفن

هُلع توماس ناهضاً من مكانه حين سماعه لتبادل أطلاق النار بين حراسه وبين لوي وأتباعه ليصرخ بحدة ببقية حرسه "أخرجوا الغيلان وأطلقوهم عليهم، جوليان حضر لي طائرتي سنذهب من هنا" تفرقوالحرس ينفذون أوامره ليقضم توماس أظافره بغيظ "ستندمون أشد الندم" هسهس بحدة مبتسماً أبتسامة مجنونة

زئير عالي صدح بأرجاء البناية على أثره تفاجئ زين من ظهور عدة غيلان بأشكال لا تَمُت للبشر بِصِلة، أشكالهم كانت مرعبة بألوانهم الغريبة تتراوح بين الأخضر والأحمر والأسود وأعينهم جميعها كانت سوداء تماماً، ضخام الحجم ويمتلكون قروناً بأعلى رؤوسهم وأفاعي تخرج منهم بهيئة زيل كما يمتلك زين

تجرع ريقه بتوتر يحدق بهم "متئ صنعوا كل هذا؟" همس بغير تصديق ليشهق حينما دفعه لوي بقوة ويتراجع هو للخلف كذلك تفادياً لتلك الأفعى "أستفق أيها الغول لا وقت لأسئلتك الآن" وبخه لوي بينما يُطلق النار على تلك الافعى عدة مرات حتى أنفجرت فصرخ الغول عالياً بغضب وأنقض على لوى مهاجماً يرغب بالأنتقام منه لأفساده زيله

أنبطح لوى أرضاً سريعاً ليعبر من بين ساقين الغول وبكل قوته دفعه بقدميه ليسقط الغول علي معدته أرضاً، صعد على ظهره سريعاً قبل أن ينهض الغول وتشبث بكتفيه ثم أخرج قنبلة مُزيلاً إبرتها ودسها بفم الغول مغلقاً فمه بالأجبار في حين كان يتلوي الغول غضباً محاولاً الأمساك بلوي

الجُندىّ السابق || L.PWhere stories live. Discover now