٢- مألوف.

6K 323 426
                                    

رسمت معالم ضجرة وأنا أتأرجح مكاني بينما نظري كان معلقًا على هيئة آراميس البغيظ وهو يحدث موظفة الاستقبال.

"ولِمَ هذه الأكاديمية بالذات؟" سألته.

نظر لي بطرف عين وأجاب يقلدني: "ولِمَ سألت الآن بالذات؟"

"أي مؤسس عاقل يقترح اسم كهذا؟ يبدو أنه غريب الأطوار وغير مستبعد أن يكون مريضًا نفسيًا أو سفاحًا يتاجر بالطلاب! عقرب؟ ما هذا القرف!" قلب عيناي بضجر أكمل: "إضافة إلى ذلك أن الأغلبية هنا أطفال، جدي لا تنسى أنني في خامسة والعشرين من عمري!"

بجدية! كيف يضعني في أكاديمية للمراهقين بينما أنا شابة ناضجة؟!

"أنتِ وافقتِ وأنتهى الأمر، لا مجال للتراجع فيور." أجاب باختصار بعد أن ناولته الموظفة بطاقة ما.

"حسنًا أتراجع! لا أريد الدراسة مع الأطفال!" أجبته أحاول تصنع وجه البريء.

"من الذي يتصرف بطفولية هنا؟"

"فيور كفاك صبيانية على ماذا اتفقنا؟" ألقى كلامه بحدة لأخرج صوتاً منزعجا أضرب اقدامي على الأرض.

"لكن جدي." حاولت معارضته وتقليل من حدة نبرتي، بل تركتها تلك الرقيقة المتذمرة المليئة بالطفولة لكن دون جدوى.

"دون لكن فيور! لقد اتفقنا سابقًا ولا يليق بكِ نقض العهد. أنتِ ابنة غامبينو وذلك ليس من شيمنا!"

"أيعني ذلك أنني أستطيع البوح باسم عائلتي واستخدام سلطتي على اؤلئك الأطفال؟" سألت مدعية اللطف وقد عمدت إلى رمش عيناي عدة مرات.

"لا." أجاب ببساطة وقد زينت وجهه المجعد ابتسامة منتصرة.

أريد ضربه!

أريد قتله!

أريد حرقه وهو حي!

ثم لم جدي يستمر بالابتسام اليوم؟ هل هي نهاية العالم؟ أما أن هنالك عديم الذوق غير العقرب قد أخبره أن ابتسامته جميلة؟

غير مهم.

دحرجت عيناي من جديد.

"حسنًا."

"خذي." قال يناولني تلك البطاقة.

بقلة ذوق وعدم اهتمام أخذتها منه بعنف، ودون أن أنظر إليه أستطيع تخليه وهو يقوم بتقليب عينيه بينما يشتم نفسه على إنجاب رجل كأبي فمن دونه لكانت غامبينو مرتاحة من عاري كما يزعمون!

عقربWhere stories live. Discover now