٤- بيانو.

3.3K 293 55
                                    

أفتحوا الأغنية عندما تشاهدون هذه العلامة •

---

"أنت الطالبة الجديدة التي قبلت الأرض صباحًا صحيح؟" صدح صوت رجولي فضولي فور دخولي للقاعة، والتي بالمناسبة قررت عدم أثبات وجودي فيها بأعتبارها حصة للموسيقى تجمع طلاب كثر من مراحل مختلفة.

لكن الأستاذ قد ألتقطني فور أن وضعت قدمي بها!

أهو سبيدرمان أو ما شابه؟

ثم ما هذا المنطق الذي يحدثني به؟ الطالبة التي قبلت الأرض؟ ما خطب الأساتذة هنا بجدية؟ بداية بأستاذ التاريخ المستفز إلى أستاذ رياضيات مجنون يصرخ بفزع أحياناً ودون سبب يذكر لينتهي يومي بأستاذ موسيقى وقح!

أي مشفى للمجانين أدخلني إليه جدي؟

"أجل." أجبته أخذ بضع خطوات للأمام.

"قد تأخرت ثلاثة دقائق." قال وهو ينظر إلى ساعة يده بحاجب مرفوع. "لكن لا بأس." أكمل بابتسامة بعد أن رفع رأسه عنها.

حسنًا بدأت أستلطفه لكني لن اتعجل في أحكامي فلم أتخطى نوبات أستاذ الرياضيات بعد!

"أنا أستاذ الموسيقى ستيفانو سانتو يمكنك مناداتي بستيف آنسة فيور دي لوكا." تحدث بذات الابتسامة بينما يترجل من على المنصة الواقف عليها.

قد كذب، كذب في لقبي الذي حاولت جاهدة أخفاءه منذ الصباح.

لما لم تخبرني الإدارة أنه تم تغيره! وحتى بقية الأساتذة؟ هذه مؤمرة مقامة ضدي قصد أحراجي!

لا أعلم ما يدور في ذهنهم!

لكني أعلم جيداً أن الأستاذ ستيفانو يعرفني مثلما يعرفني بقية الأساتذة، يعرفون أنني ابنة غامبينو التي هربت منذ سنوات عدة ولم يعثروا عليها! التي عادت لأسباب غامضة ودخلت لأكاديمية أغمض.

"تشرفنا." قلت أنزل رأسي كتحية بينما عيوني كنت تتفحص الجالسين، من ضمنهم ذلك الامهق والفتاة السمراء التي حدثتها في حصة فيتال، أركون ومجموعته البغيضة، وأخيرًا سيلڤر الذين يطالعني بثبات.

أي ورطة أنا فيها الآن؟

لم هذا الغبي المتخلف يلاحقني أينما ذهبت؟! من كل المواد الاختيارية لم يجد سوى الموسيقى؟! تبا لحياتي البائسة!

"وبكِ أكثر آنسة فيور." تكلم من جديد بلباقة وقد بدأ يسير يمينا ويسارًا.

القاعة وبطريقة ما كانت تسمح للصوت ولو كان ضعيفًا أن يحدث صدى في المكان و بالتالي يتستطيع الجميع سماعه ولو على بعد أمتار مثل وضعي أنا والأستاذ.

"اليوم هو اليوم الأول لحصة الموسيقى لذلك لن تجدي أي صعوبة عكس بقية المواد." تحدث مرة أخرى ثم توقف ينظر نحوي وهو يرفع حاجبًا. "لذلك أتمنى أن لا ترسبي في مادتي!"

عقربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن