١٦- عالم أخر. الحاضر.

3K 213 335
                                    

كنت أمشي ذهابا وأيابا داخل غرفتي أقوم بفرك يداي مع الهاتف بتوتر.

توقفت في المنتصف تماماً أزفر الهواء بضيق وأنا أحملق بالسقف بأستسلام.

مالذي يحدث هنا تحديداً؟

أأنا داخل منظمة تتاجر بالبشر؟

جثة من تكون تلك؟

ومن اؤلئك الأشخاص؟

أنا لم أنم بسبب ذلك المشهد ولو لدقيقة واحدة.

"الرابعة فجر." تمتمت بيأس ما أن ألقيت نظرة على التوقيت في الهاتف.

هل أوقظ سيلڤر يا ترى؟ لكن مالذي سيغيره زوجة والدي أن فعلت ذلك؟ لا شيء، لا أحد بمقدوره فعل أي شيء، وحتى أن تحدثت عن الموضوع أنا متأكدة من أنه لا أحد بمقدوره أيجاد حل للوضع أو تفسيره حتى.

فركت شعري بعصبية وأنا أضرب الأرض من تحتي بقوة.

هل هو أركون؟ أو رجال نيكولاس؟ أو طلاب أخرون؟ أو أتباع العقرب؟ كل الأحتمالات واردة. لكن ما هو السبب الذي جعلهم يقتلون ذلك الرجل؟ لا أعلم ذلك بعد وهذا ما يصيبني بالجنون.

هل حقاً الأكاديمية تتاجر بالطلاب مثلما قال ماركوس؟ بأعضاءهم تحديداً؟ إذ كان كذلك فأنا في ورطة حتماً.

لكن من الغير الممكن أنو يكون كذلك، الجميع هنا ابناء مافيا والأكاديمية والمسابقة عبارة عن الأتحاد المنظمات المافيا المتفق عليه منذ سنوات، الأتحاد الذي سيجعل الفائز في المسابقة فيما بعد يتولى زمام الأمور جانبا إلى جانب مع العقرب.

فكيف يتاجرون بطلاب أوصولهم من المافيا؟

لذلك هذا الأحتمال مستبعد، الأحتمال الأقوى هو أن أركون هو سبب وراء ما يحدث. أتمنى أن لا يكون الرجل أو الشاب مقتولا فقط لأنها ستكون ورطة لجميع الطلاب هنا وليس لي فقط.

جلست على حافة السرير حينما شعرت بأقدامي تخونني. كنت أرتجف داخليا دون أن أعي على نفسي.

نظرت إلى الفراغ مطولا وأنا أفكر بأركون. أيعقل أنه قتل أحدهم من أجل الإيقاع بي أو بسيلڤر؟ أنه مريض وفي هذه الحالة كل شيء جائز...

"اللعنة." صحت بغضب وأنا أضرب الأرض من تحتي بقوة.

أخفضت بصري إلى الأسفل وأنا أشعر بالصداع ينهش رأسي بقساوة.

لا أريد من أحد أن يتأذى بسببي مجددًا، لا أريد.

"لن أسمح له." همست وأنا أشد على لحاف السرير بقوة.

عقربWhere stories live. Discover now