٥- آلهة الأكاديمية.

3.4K 294 85
                                    

"اللعنة عليك آراميس." شتمته تحت أنفاسي بينما أقوم بجمع شعري على هيئة كعكعة مبعثرة.

من كل الأكاديميات وكل التصاميم أدخلني إلى مشفى المجانين هذا؟! هو حتماً يرغب حتماً أن أصبح مجنونة مثله!

هل قالوا أن تصميمها فريد ويعطي راحة نفسية للطلاب؟

ذلك كذب! في الساعات القليلة التي نمتها لم يزر أحلامي سوى تلك التحف بأعينها التي توشك على التكلم، على التحرك والركض خلفي لقتلي. طواب الليل ظننت أنني أعيش داخل فيلم رعب!

ولن أستغرب أن كان هذا المكان مسكون! فلا يوجد شخص عاقل هنا، لا أساتذة ولا طلاب!

وكل ما يشغل تفكيري منذ البارحة كيف سأصمد لبقية العام.

تنهدت وأنا أدفع باب الحمام دون أن أطرقه. لدقيقة واحدة نسيت وجود ذلك سيلفر تحت سقف واحد رفقتي لو لا أن أول شيئا وقعت عليه عيناي هو عيونه المصدومة التي تنظر لي، بينما فرشاة اسنانه قد علقت أمام ثغره يتوقف عن تنظيف فمه.

اللعنة كيف نسيت ذلك!

شعرت بالحرج للحظة لكني سريعًا ما كتمت ذلك.

وجدته يقوم بتنظيف اسنانه لا الأستحمام لذلك تجاهلت وجوده ودخلت.

"ألم يعلموكِ طرق الباب قبل الدخول؟" تساءل بغمغمة نسبة للفمه الممتلئ.

تجاهليه فيور، تجاهليه.

وذلك ما فعلته تماماً إذ وقفت بجانبه مباشرة أسحب معجون اسناني وفرشاتي.

"ها! لا أصدق هذا!" نطق بسخرية ينظر إلى الجانب للحظات ثم يعود للتحديق بي بتفاجئ.

"ماذا أن كنت..."

خرس حينما أعطيته نظرة حارقة ليسرع بأبعاد عيونه عني.

"أطفال هذا الجيل!" تمتم من جديد ينظر إلى أنعكاسه وقد عاد لتنظيف اسنانه.

كم عمره بجدية؟

يبدو في أخر العشرينات تقريباً أو في الثلاثين لكن تصرفاته تلك لا توكي سوى أنه طفل بالخامسة!

لا أدري لم جدي قد يوكل حارسًا لي أصلاً! أنا قادرة على الدفاع عن النفسي! لقد عشت ست سنوات في ألاسكا وحيدة. الآن قد تذكر أنه يمتلك حفيدة يجب عليه حمايتها؟ لم لم يحميني منهم منذ زمن؟ لم لم يحميها؟ لم سمح لهم بقتلها! ولم الآن وبحق الجحيم أصبحت مهمة عنده! أذلك لأنني الحفيدة الوحيدة له؟ أما أنه يريد توريطي مع المافيا من جديد لخدمة مصالحهم القذرة؟

ضغطت على فرشاة اسناني بقوة وسيلڤر قد لاحظ ذلك لكنه أنه أدعى عكس ذلك تماماً.

مددت يدي إلى الصنبور تزامنا معه لأنظر له بحدة ويفعل المثل.

"لقد جئت قبلكِ!"

"ألم تسمع بمقولة السيدات أولاً؟"

"أوه، أين ترين السيدات هنا؟"

عقربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن