١١- راقصة

3.7K 262 135
                                    

عندما كتبت الجزء الأول من الفصل وقتها لسه طالعه من فيلم مدرسي كلو ع رقص وغناء واحس بشعور غريب أنو اقلب رواية كلها كده🤸 حتى الأغنية فوق جبتها منو لأنو أثر عليا جد وهي أصلاً قعدت عالقة في عقلي خصوصاً بعد رقص البطلين عليها- واستلهمت كمان لرقصة يلي تحت👀❤️

مهم لما تشوفو هي العلامة • شغلو الأغنية فوق وكرروها لو ما لحقتو حتى توصل للعلامة مرة ثانية أو كملو المقطع معها عادي.

وفي وحدة تحت كمان أفتحوها عشان تقتدروا تتخيلو المقطع.

النت سيئة بالبيت لهيك ما قدرت أحدث.

وهلا حدثتلكم بنت الثانوية😂❤️❤️

---

ظللت أنظر إلى وجهي من أن أنهيت وضع الزينة عليه.

لقد غيرت ملامحي كليا حتى أصبحت لا أستطيع تميزها... كأنني تجردت من نفسي القديمة وجسدي... أصبحت كعروس الشيطان أطلي جسمي بالأسود حتى أصبح مثله، ملطخة بالظلام.

أريد محو مستحضرات التجميل! مثلما أريد إزالة الصبغة...

لكن أن فعلت سأشعر أن فيور القديمة قد عادت، وأن ألوينا قد زالت، وقد تصبح فعليا شخص ميت، حياته قد ضاعت ولم يتذكره أحد.

لكنها معي أنا شيئا مخالف تماماً، هي حية بالنسبة لي لأنها لاتزال عالقة في ذاكرتي. ابتسامتها، ضحكتها، عيونها، جسمها، شعرها وملامحها الطفولية، حنانها ونقاء قلبها، حركات جسدها وهي ترقص بحرية، بكل حب وشغف كأنها طائر يحلق في الفضاء الشاسع بلا قيود، أناملها التي تحيك أجمل المعزوفات وصوتها العذب الذي لايزال يرن في مسماعي كأنها تهويدة لملائكة ما، تبعث الطمئنينة في قلوب الأطفال.

كانت ببساطة مثالية في كل شيء!

لذلك لا أستطيع نسيانها مهما حدث، وأي شخص ولو كان غريباً عن ألوينا وجالسها لساعة واحدة لن يستطيع هو الأخر فيما بعد نسيانها.

لازالت أذكر كل الأشياء الجميلة التي تخصها كما لازالت أذكر صراخها ونحيبها عندما قاموا بأختطافنا نحن وبقية أطفال العائلة بسبب خلاف بسيط بيننا وبين عائلة أخرى.

قبل أن ينقذنا هو ويأخذها معه...

تلك كانت المرة الأخيرة التي رأيتها فيها وسمعت صوتها قبل أن يحتضن التراب جسدها.

أو ربما لم يفعل حتى؟

أخرجت تنهيدة مرتعشة وقد شعرت بأهتزاز أطرافي.

سحبت الهواء بقوة أهز رأسي حتى أبعد تلك الأفكار عن عقلي، تلك الصور، الأصوات، الوجوه والأسرار التي لم تكشف للآن، كما لم يكشف سبب موتها. ربما مجرد حادث أو منتحرة كما قالوا، أو ان هنالك شخصا أقنعهم بقول ذلك، ربما السارق الذي سلب روح أختي!

عقربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن