٦- فضة وقصدير.

3.6K 280 151
                                    

كنت أتصفح هاتفي أقرأ القائمة التي سجلني فيها الأستاذ ستيف قبل أن أرفع رأسي عنه ما أن سمعت صوت أرتطم شيئا ما بطاولتي.

"أتمزحون معي؟" تلقائيا سألت لا أخفي ضيقي وأنا أرى كلارك يبتسم بزيف في وجهي.

"ماخطبك مع هذه الكلمة آنسة فيور دي لوكا؟" سأل بابتسامة مكتومة يقلد طريقة الأستاذ ستيف في الحديث.

"ألم يجدوا غيرك ليكون مدرب فريقي؟" استفسرت أجمع حاجباي في سخط.

هذا الطفل ما الذي يظن نفسه حتى يكون مدربي أنا؟ مدرب فيور غامبينو!

القائمة التي في هاتفي كانت تحتوي مجموعتي والتي يقودها هذا البغيض.

هل ستيف يتعمد إزعاجي أما ماذا؟

بل هو يتعمد أن يسلك طرق ملتوية كوضع موهوبة كقائد لي حتى أعود إلى المسرح من جديد!

خطة سخيفة!

"أطلبي التفسير من ستيف وليس مني."

رفع كتفيه ببساطة لأنقل بصري إلى ستيف الماكث بجانب ألفا والمجموعة التي يقودها. لم يكن هو قائدي مثلا؟

لوح لي بابتسامة شقية ثم أزال نظره عني يكمل حديثه مع ألفا.

"لما تناديه "ستيف" دون أي رسميات؟" سألت بعد برهة أعيد نظري لصاحب الأعين الزرقاء.

"ما شأنك؟" رد بابتسامة واسعة لترتفع بعض القهقهات المكتومة من حولي.

حتى سيلڤر قد ضحك بعلو والذي كان يجلس في طاولة أخرى بعيدًا عنا. كان ضمن مجموعة ألفا.

أأستطيع طلب قلب الفريق معه؟

هو يأتي مع هذا البغيض وأنا أذهب لذلك الوسيم!

"أنت تتعمد ذلك؟" وجهت سؤالي ناحية ستيف الذي أقترب منا يمسك دفتره.

"كلا آنسة فيور دي لوكا." قال بذات طريقة كلارك وابتسامته. لو لا أختلاف لون عيونهما وشعرهما لجزمت أنهما أشقاء.

تقدم منا ليقف بجانبه تماماً يتبادل معه النظرات المستمتعة.

"كلارك من ممتزين هنا فمن الطبيعي أن يكون مرشد المبتدئين. أليس كذلك؟" وجه كلامه لصاحب القرط.

هز كلارك رأسه بايجاب وقد فتح ثغره بابتسامة جذابة أبرزت أنيابه الحادة.

شتمته في سري وضممت يداي إلى صدري أرجع ظهري إلى الخلف.

"من المستحسن أن تبدأو في تجهيز أنفسكم للعروض من الآن فلم يتبقى سوى أسبوعين على بداية الشهر الجديد." قال ستيف يرفع رأسه من على الدفتر الذي كان يكتب فيه بعض الملاحظات بعد أن قدمها كلارك له.

هز الجميع رؤوسهم بموافقة ما عداي أنا التي أطلقت صوتاً ساخرًا.

"آنسة فيور أمتاكدة من قررك بعدم المشاركة؟" سألني.

عقربWhere stories live. Discover now