"هل بإمكانك التدرب؟" وجه أستاذ الرياضة -جيمس سؤاله ناحية أركون الذي وقف أمامه بزي الرياضة الخاص بالأكاديمية، كان عبارة عن شورت أسود يصل لفوق ركبتين بقليل مع قميص واسع بذات اللون رسم على كتفه الأيمن عقرب أحمر.
كان ينظر له بملامح هادئة رغما الأنقباضات التي يشعر بها بلا سبب، الألام وشعور عدم الراحة الذي بدأ يراوده مؤخرًا، وتحديدًا منذ أن علم بأن فيور إله...
"أنا بخير أستاذ جيمس." أجابه بهدوء يرفع عينيه ليحدق بوجه الواقف أمامه بقلق.
كانت علاقته هو والأستاذ جيمس جيدة جداً، كان مقربا منه للغاية للحد الذي يعامله الأستاذ كأبن له تماماً، لذلك كان يساعده دوماً ويرشده، يقف معه ضد بقية الأساتذة والعقرب ويحاول دائماً توجيهه.
"لكن أصابتك هذه المرة خطيرة!" رد عليه يحرك عيونه بقلق على الوجه الذي تساقطت عليه خصلات سوداء تحجب تلك العيون الفاتنة.
"جذع قد أخترق كتفك أركون وليس مجرد إصابة عادية! أنا حتماً لن أسمح لك بالتدريب هذه الفترة."
كان يود الابتسام بسخرية على كلامه. لأنه يعلم كما يعلم القابع أمامه أن لا أحد سيهتم به أو بسلامته، لا أحد!
تلك الفكرة فقط كانت كفيلة بجعل شعور المرارة يحتل جزءً من أركون التي أنطفئت عيونه بخذلان فجأة.
"وهل يهتمون؟" سأل بسخرية لاذعة ينظر إلى الجانب الأخر حتى لا يواجه جيمس. هو لا يريده أن يشاهده منكسرًا، هو يظن أن لا أحد له الحق برؤيته هكذا!
"هم السبب في ذلك." أضاف هامسا بمرارة بعد فترة وجيزة.
"تعرف العقوبات التي تمارس هنا جيداً أركون، رغما ذلك تمردت وحاولت الهروب! وبالنهاية قضيت عطلتك ملقى وسط غابة لا تعرف كيفية الخروج منها!" عاتبه بينما يرميه بنظرات لائمة وهو يقلص المسافة بينهما أكثر أثر تحركات الطلاب العشوائية من حولهما.
"لقد كنت مهدد بالقتل أستاذ! تعلم وأن أندلعت الحرب بين الطلاب الإدارة لن تتدخل! وروك كان غاضبه جامحًا آن ذاك. لقد كان يحمل السكين في وجهي! ووجدته مرات عديدة في غرفتي ولو لا زيدان لا أعلم ماذا كان سيحصل! لقد أراد أحرقي حيًا! أتذكر؟ حينما قام بأشعال غرفتي وأنا متواجد بها! هو يكرهني ويريد التخلص مني بأي طريقة كانت!" تكلم بأنفعال طفيف رغما ذلك كان يضبط معالم وجهه ببراعة حتى لا يظهر عليها الغضب.
هو يشعر بالاختناق، يشعر من الملل من تكرر ذات الأكاذيب...
يشعر بالأختناق من ذات الحوارات والوجوه التي يراها كل يوم...
لا يعلم كيف صمد للآن أمام ما يحدث حوله. فقط كل شيء يدور من حوله معقد، رغما ذلك هو يحاول الوقوف بثبات، أن يتماسك ويتشبث بطموحه، أن يصارع لأخر نفس يمتلكه. هو لن يدع أحد يهزمه مهما حدث!
YOU ARE READING
عقرب
Short Story"نرقص بعدها تذهبين." تكلم من خلفي بهدوء بينما يحاول سحبي لأقابل وجهه لكني لم أرضخ له. "يوجد الكثير من الحسنوات اللواتي ينتظرنك لترقص معهن وأشياء أخرى كثيرة ربما، لم تريد مني أنا ذلك وأنت لا تعرف هويتي حتى؟" أجبته على الفور بنبرة متوترة وأنا أحاول ال...
