|48|

33.4K 3.4K 3.6K
                                    

*اختاروا يوم من الاسبوع لتحديث الرواية.







"ما أعرفه أنني سأظل اكتب لكَ، وستظل بعيد"
- غسان كنفاني




هو صمتَ. مشى بكل هدوء وجلس فوق الاريكة. انا و زين نظرنا لبعض بأرتباك. حمل كفّيه ببعض وكان ينظر نحو الارض.

فجأة هو بدأ بالضحك.. ضحك بصوت عالي.

وخزني قلبي، "كل شيء مجرد افكار، لا نعلم الحقيقة"

"أعلم، أعلم.. انا فقط واتتني الرغبة بالضحك"
اصابعه مسحت عينيه حيث هناك دموع فرط ضحكه.

كنت قلقة جداً ونظرات زين توضّح نفس المشاعر.

حمحم يُكور يده امام فمه ثم رفع نظره من الارض نحوي. هبط قلبي عند اقدامي.

"لنوضح هذا بالتسلسل.. امي في الحقيقية تخلصت من لعنة الشمس والقمر عند انجابي ولكنها زيّفت موتها وهربت؟"
سخر يؤشر بأصابعه، "رحلت و اوهمت ابي بأنها من حُرقت ظلماً بنيران اهل القبيلة، الهي.. هذا كثيراً حتى على قصة فلم"

النظرة بعينيه اثناء تكلمه جعلتني على الحافة رغم انه لا يزال يضحك.

نهضت من الاريكة، "لا نعلم ان كان ذلك ما حدث حقاً"

نهض من الاريكة واقفاً قبل ان اصل له، "صحيح! لذلك هناك طريقة واحدة فقط للأكتشاف"
قبل ان الفظ اي حرف آخر.. هو اختفى من الغرفة.

اغمضت عيناي، "سيسعى خلف سمر"
زين همس.

اراد زين الذهاب بعده ولكنه امسكت ذراعه، "دعني اكلمه اولاً"

"هل رأيتِ حالته؟"

"لذلك انا وحدي سأكلمه"
أكدّت لزين ثم انتهيت النقاش بالخروج بعده. حاولت اتباع رائحته وحدس ذئبتي ولكنه اسرع مني.

"هل يمكنكَ ان تُبطئ قليلاً؟ اريد التكلم معك"

ركضت حتى حدود القبيلة احاول التخاطر معه.

"ارجوك"
لفظت والشجرة فوقي اهتزت ثم هبط فوق الارض.

"ماذا ڤيول؟"
كان يضغط اسنانه ضد بعض يحاول السيطرة على غضبه.

"لا اريدك ان تتهور دون تفكير. نحتاج ان نجلس ونتناقش اولاً"
شرحت وعيناه التي تبعت يداي اوعزتني بأنّي حركتهم كثيراً.

"حسناً لنتناقش"
ارتكز على جانبه يُحضر يديه معاً ينظر لي. الجانب المظلم منه.

فارس الغسق 2 Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن