|23|

63.1K 5.4K 5.7K
                                    

"يقولون عند رؤية من تحب فأن بؤبؤ العين يتسع فرحاً،
أما أنا فيستع قلبي..أكاد أشهق كل أوكسجين الأرض عندما أراك"




كنت تقريباً بين عالم ألوعي واللاوعي عندما سمعت طرقات خفيفة على باب غرفتنا.رمشت عيناي حتى واجهني السقف،نظرت للأسفل وكان خاصتي لا يزال على نفس وضعية نومه فوق صدري ولكن هذه ألمرة هو تقريباً كان نائماً فوقي.أجزاء عديدة كانت متنملة من جسدي ألضعيف تحته ولكنّي كنت مُرتاحة رغم ذلك.

طرقة أخرى خفيفة على ألباب جعلته يتحرّك بنومه وأستغليّت ذلك لأتملّص منه. وضعت ألوسادة بديلة لي حريصة بشدّة لئلا أوقضه،شفتيه كانت متفرقة بتعب واضح بينما شعره أنتشر فوق ألوسادة ألبيضاء.أبتسمت أبتعد مسرعة نحو ألباب قبل أن تتسبب ألطرقة ألتالية بأيقاضه.
كانت ماريان تقف هناك تعبث بأصابعها معاً.

"ما الأمر؟"
همست لها أخرج من ألغرفة وأغلق ألباب خلفي.

"زين..لقد أستيقظ"
قالت بتعبير لا يوحي بالفرحة وعلمت فوراً أنّ ما حذّر بشأنه ألدكتور كان يحدث بالفعل عندما أتت ألضوضاء من ألغرفة ألتي ينام بها زين.

"ألن توقظيه؟"
ماريان أمسكت ذراعي تُوقفني قبل أن أتجه لغرفة زين.

"كلا،للتو نام ماري هو مرهق،لنرى الموضوع اولاً"
مشيت قبل أن أنتظر جوابها.صراحةً أنا خائفة من مواجهتهما الآن،خاصتي كان قلقاً بشدّة على زين وهذا موضوع غير قابل للتشكيك ولكن هذا لا يمحي لقائاتهم الأخيرة، وايضاً..أخر موقف حصل منذ عامين.

وصلت ألغرفة بنفس أللحظة ألتي خرج بها هوسوك يمسح وجهه بنفاذ صبر.

"أفتحوا ألقيود!الآن!"
صراخ زين دفعني للداخل دون أن أتكلّم مع هوسوك.

عيناه توجهت نحوي فور دخولي للغرفة و وجوه ألرفاق كانت حائرة.كاي وكورتني يقفون على جانب ألسرير أليمين،يد كاي ممدودة نحو ألسرير بمنتصف ألطريق وكأنه كان يتكلم مع زين محاولاً تهدئته.كورتني تمسك ذراع كاي الأخرى.

جونغوك يسند كفيه حول جانبيه بينما ينظر بحاجبين معقودين على ألجهة الأخرى من ألسرير.

"ڤيولا"
نبرة صوت زين أختلفت معي، أكثر هدوءاً، مُستنجدة، "ما ألذي جلبني هنا! لِمَ أنا مُقيّد؟"
أبتلعت لعابي أخطو للسرير وذراع جونغوك منعتني عندما عبرت من جانبه. زين نظر بأستغراب ليد جونغوك وأنا وضعت يدي فوق خاصته أطمئنه بنفس أللحظة.

"لا بأس"
همست ولم يبدو مقتنعاً بالكامل، "لم يكن ليؤذيني وأيضاً هو مقيّد"
أضفت وهو تنهّد يتركني دون أن يبتعد من مكانه مما يجعل ألوصول لزين صعباً بالنسبة الي.

فارس الغسق 2 Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن