|1|

92K 6.7K 2.8K
                                    







"توقف،جدياً،الآن"
صراخ ماريان أيقظني من نومي.سحبت نفسي متكاسلة من داخل أغطيتي.

أخذت حماماً وغيرت ملابسي خارجة من ألغرفة.

"حقاً!هل تمزح معي؟"
هي كانت متلفة الأعصاب وجونغوك خرج من ألباب يصفعه ورائه.قامت بأخراج تنهيده طويلة وهي تقف وسط ألمطبخ بجانب مائدة ألطعام.

"آسفة أيقظتكِ"
دعكت جبهتها تقول بضيق وعلامات ألندم بادية على وجهها.

"لا بأس كان يجب عليّ الأستيقاظ على أي حال"
أخذت قطعة من أللحم ألمقدد وأنشغلت بقضمها.

"هل من خطب؟"
أضفتْ.

"كلا.أعني نعم.جونغوك يريد أن ننتقل ألى ولاية أخرى،هو لديه بعض الأعمال هناك"
وَضَعتْ ألاطباق من أفطارهم ألمبكر في ماكنة تنظيف ألصحون و وقفت بجانبها.

"حسناً؟"
حاولت أن أبحث عن ألجزء ألسيء بذلك.

"حقاً؟ڤيول أنا لا أستطيع ترك مشفاي هذا،أنا بالكاد أعتدت على واحد جديد،موضوع الأنتقال مرة أخرى يجعل رأسي يتصدع بمجرد ألتفكير به"

"حسناً،أهدأي.ستتناقشون بالموضوع لاحقاً،لن يحل أي شيء بالصراخ وألعصبية"
أرتشفت قليلاً من كأس ألحليب ألذي وضَعتهُ أمامي.

"حسناً"
تنهدت بيأس وحملت حقيبتي أودعها خارجة.

مشيت نحو دار ألنشر بتثاقل،أنا لا أستطيع أن أقول بأني أكره عملي،على ألعكس من ذلك هو ساعدني خلال أوقات كثيرة من ألاشهر ألفائتة.لقد قمت بأستئجار شقتي ألخاصة من مرتبي ولكنّي لم أسكنها حتى الآن،ماريان وجونغوك يُبقوني بمنزلهم ويرفضون خروجي بكل مرة رفضاً باتّاً بعد ألحادثة الأخيرة.

ألقيت ألتحية على ألبواب وموظفي الأستقبال في ألداخل،ضغطت زر ألمصعد وأتكئت للخلف.

ألمخطوطات كانت أكثر من ألعادة فوق سطح مكتبي،طلبت قهوتي وأتجهت لعملي ألذي أعتدت ألغوص به حتى ساعات متأخرة من ألمساء.

ألساعة ألتاسعة مساءاً،رنّ هاتفي يُظهز أسم ماريان.أجبت تقريباً نصف نائمة.
"مرحباً"
تمتمت وتأوهت من ألم رقبتي عندما تحركت من فوق قطعة ألخشب تلك.

"مرحباً ڤيول،أين أنتِ؟"
دعكت عيناي أنظر للساعة ألجدارية من ألممر ألمقابل لمكتبي.

"في دار ألنشر،هل من خطب؟"
نهضت أرتب ألمكتب لأستعد للخروج.

"كلا،متى تعودي؟"

"أنا في طريقي،متأكدة أنه لا يوجد أي خطب؟"

"بالتأكيد،أنا في أنتظاركِ"

"حسناً"
ودّعتها أغلق ألهاتف وأسحب حقيبتي أقفل ألمكتب خلفي.

ألشارع مظلم،ألحي موحش وألسماء كانت ملبدة بالغيوم.حفيف الأشجار كان يكسر سكون ألجو.
مشيت أشدّ معطفي حولي.شعوري بأن هناك من يراقبني لم يضايقني،لم يكن الامر بتلك الأهمية بالنسبة ألي أن أتعرض لأذى أو ضرر.

"لا تزالين مهملة نحو نفسكِ"
صوت أحدهم خلفي أوقفني عن ألمشي..

فارس الغسق 2 Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن