|7|

65.2K 6.3K 9.7K
                                    

"عندمٲ ٲنظر الئ وجهكَ لٱ اطلبَ
من الله الا الاستقامهَ والثباتَ"











"توقف.."
ناديته وهو فعل.

ركضت لأكون أمامه و وقفت أقابله ألتقط أنفاسي للحظات.

"ألا تعتقد أنكَ تكلمت كثيراً بالنسبة لدور طرف واحد في ألمشكلة!أنتَ لم تسمعني ولو لمرّة وكلا لن أدعكَ تتكلم حتّى أنهي ما لدي.."

أشرت له بيدي وهو بقي ساكن ينظر لي،حاولت ترتيب كلامي داخل عقلي،كلامي ألمتزاحم منذ سنتين وألذي أعلم أنّي لن أوصله بطريقة صحيحة..

"أولاً وقبل كل وأي شيء،أنا لم أخونكَ،ولن أفعل يوماً،كل ما حدث أمامك في لعبة ألصراحة وألجرأة ما كان ألا رد فعل عكسي لأفعالك مع ليزلي،حدثَ قربك وأمام مرأى ألجميع،ما حدث في ليلة زواجنا لم تكن لي به حيلة،زين قبلني ولا اريد لومه وحده،هو أعتذر بعدها ولم تكن ألقبلة بالأمر ألجلل بالنسبة ألي لذلك محيتها من عقلي وذاكرتي بنفس أللحظة لأنها لم تعني لي شيئاً،ألقبلة في ذلك أليوم في غرفة زين لم تكن ألا رؤيا من ألمستقبل ومنعت حدوثها،أي أنها لم تحدث قط،ولن تحدث.تركك لي هكذا ودون أي سابق أنذار من أقبح ألاشياء ألتي فعلها أحداً ما لي في حياتي،لم يكن من المفترض أن تكون ألفاعل على الأقل وأنت تعلم كل شيء مررت به في حياتي،مقدار ما تعرضت له من خيبة!
ثانياً،أنا لستُ ضعيفة،أشهد ألله أنّي أقوى منك،أنا أواجه ألمي،أعيشه،لا أهرب منه.أستطيع أن أفعل مثلك وأعيش حياتي بدونك وأكملها على أحسن وجه ولكنّ ألمثل يقول،ألطرف ألذي يحب أكثر يُهزم دائماً.
ولكنّي لم أهزم ولستُ محرجة من ألبوح بمشاعري.

أُحبك..

نعم أُحبك ولا أخشى من قولها الآن،ما فعلته بي لا يغفر ولكنّي أحبّك،كان عليّ أن أنسى وأجعلك تعيش كل شيء جعلتني أعيشه ولكنّي أحبك.

أشعر بكَ متمدد داخل عروقي و روحي تأبى أن تلفظك،لا أستطيع ألعيش بدونك ولن أنكر هذا،

حاول أن تتصالح مع نفسك وألمك وأن تخبرني فقط ما تشعر به،مشاعرك ألحقيقة وبعيداً عن كل شيء

لأني أحبك.."

أنتهيت أتنفس بصوت عالِ وعيناه تجولت فوق وجهي.

"الآن سأفعل هذا..أخبرني..هل أبقى أم أرحل.أخبرني أن أرحل ولن تراني مجدداً طوال حياتك..ماذا تريد؟"
شددت قبضة يدي أحافظ على رباطة جأشي.


"زعيم..جميع ألوجهاء وصلوا ألقاعة،بأنتظار قدومك"
أحدهم نادى خلفي وعيناه بقيت فوقي بينما يجيبه.

"قادم.."
تمتم.

تخطاني يمشي وأغمضت عيناي.

"هل ستبقين مكانكِ واقفة أم ماذا؟لدّي أجتماع لأحضره"
قال وألتفتُ ورائي،"هيا.." أشار لي برقبته لأمشي،
"أريد جواباً"

فارس الغسق 2 Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن