|43|

55.5K 5K 6.7K
                                    

*أحبكم ومُمتنّة لوجودكم بحياتي وحدة وحدة💓



*غير مُراجع

"تخيلي إني لا أُبالي لهذا العالم بأكملهُ، لكننّي أخشى أن يُصيبَ يدكِ خدش صغير"




"ماذا تشعر؟ هل هناك شيء تودّ اخباري به؟"
الساحرة قالت.

انا جلست امامهم احمل كفيّ بحظني. جزء مني متحمّس لمجرد ذكر جانبه المصاص دماء، الجزء الاخر متوجسّ مما يحصل وعواقبه.

"لا شيء غير طبيعي، كلا"
اخبرها، نظر إلي. لرقبتي التي تحمل ضمادة الآن.

"أبريل ماذا يحدث؟"
تكلمّتُ أنا بعد أن ألقت نظرة على كتابها العملاق.

أبريل هي حفيدة اقوى ساحرة للقرية في القرن الصارم.
نظرت بيننا.

"هل سمعتم من قبل عن لعنة الشمس والقمر؟"

أنقبض قلبي. نهضت من كرسييّ امشي لأكون بجانبه حيث يجلس.
هززت رأسي.
يدي أمتدّت ليده وهو شابك أصابعنا معاً.

"هي لعنة أُنشئت بواسطة الطبيعة عقاباً للسكان الاصليين لهذه القرية. بالتأكيد أنتم تعرفون قصّة الالفا السابق.."
توقفت تتأكد أننا نصغي لها. توتري جعلني أشدّ على يده لا شعورياً.

"تنّص اللعنة على أنّ كل هجين، مصاص دماء/مستذئب، لا يستطيع التخلص من قدره المظلم"

"قدره المظلم؟"
تعثّرت بكلماتي.

"قدره أن يبقى خالد ويشاهد أحبابه يفنون واحداً تلو الآخر.."

سمعته يسحب نفساً، شعرت بفمي يجف.

"ماذا تقصدين بهذا الكلام، هل هو استعاد جانب المصاص دماء؟ عاد ليكون خالد؟"

"هو لم يفقده قط.."

"لا شيء غير الخلود اليس كذلك؟ لا عواقب أو لعنات اخرى"

"صدقيني أن ألخلود هو أقسى العواقب"
شعرت بها تنبت سكين بأحشائي عند قول هذه ألكلمات.

هو نهض من كرسيه وانا لحقته للخارج بعد ان تمتمت بكلمات وداع سريعة لأبريل. وجدته امام المنزل يغمض عينيه ويرفع وجهه للسماء مع كفيه حول خصره. يديَّ احاطت يديهِ اعانقه من الخلف واتكئ على ظهره.

الاثنان منّا بقيَّ صامت.. فقط صوت النسمات الخفيفة هو ما يُسمع بالمحيط.

طريق العودة للقرية كان هادئاً..لم اعرف ماذا اقول.. اعتقد انه كذلك أيضاً..
شروده كان مشتت بالطريق امامه.

فارس الغسق 2 Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن