chapter 12

8.6K 286 6
                                    

 ترتشف قهوتها الصباحية بينما تنظر بهدوء الى الخارج من النافذة الجدارية لصالة الشقة , عيناها الزرقاء كانت تحدق في السماء 

الشبيهه للونها ..... كان من الواضح عليها انها لم تحظى بقسط كافي من النوم ,من شحوب وجهها واحمرار عينيها مع الهالات التي 

تمركزت اسفلهما فقد ضلت الليل كله خائفة تتخيل اشياء غير موجودة , حتى انها تخيلت صوت خطوات خارج غرفتها 

لتنهض حاملة المصباح الكهربائي الذي بجانبها بعد ان فصلته , سارت على رؤوس 

اصابعها بخفة حارصة على عدم اصدار اي صوت خوفا من ان يكشفها المستلل راسمة العديد من السيناريوهات بعقلها 

الغبي الاحمق ... الصوت كان آتي من المطبخ , دخلته لتتفاجىء بأن لا احد يوجد به , لتكتشف بعد

 تفكير ان الصوت كان قطرات الماء وهي تنزل من صنبور المطبخ بعد ان كان 

غير مغلقا باحكام ....... تنهدت وهي تفكر بكم انها حمقاء وخرقاء وجبانة , حسنا ... هي ليست جبانة فأي فتاة مكانها و مرت

 بما مرت به واصابها ما حدث لتصرفت مثلها , خاصة وهي بقيت بنفس المنزل ولم تغيره , هذا ما كان يدور بعقلها 

وهي تقنع نفسها بأنها ليست جبانة بل انه خوف طبيعي .. نعم .

حملت جسدها المتعب وهي تسير بارهاق باتجاه غرفتها حتى تغير ملابسها , فهي لديها اجتماع او غداء عمل ..على الاصح 

كما يقال  بعد ساعة من الآن في احد المطاعم الراقية المناسبة لهكذا اجواء .

------------------------------------------------------

" الكسندر ... انا جائع , دعنا نذهب لتناول الطعام ... هاا .. ارجوك ... "

نطق كيفن بتذمر يحاول اقناع صديقه بترك الملفات والذهاب للمطعم , فقد حان الوقت تقريبا لموعد الغداء وهو يشعر

 بالجوع الشديد بعد كل الاحداث التي جعلتهم لا يملكون الوقت للتفكير بالطعام منذ عشاء امس ...وكذلك لتغيير

 الجو المشحون والوضع المتوترالسائد في المقر , فمنذ حادثة مقتل 

الرجلين والمقر في حالة طوارىء ... الكل يعمل على قدم وساق من غير اهدار أي وقت , تجنبا لغضب رئيسهم ومزاجه 

المتعكر حتى لا ينولهم غضبه كما حال المسكين قليل الحظ الذي لمحه الكسندر يتحدث بالهاتف صدفة اثناء ذهابة

The Sniper And Belle   T.SWhere stories live. Discover now