chapter 24

7.7K 271 8
                                    

ادرك انها فاقدة لوعيها , ليخرج هاتفه متصلا على الطبيب الخاص الذي يعمل معهم في المقر ... طلب منه القدوم الى هنا بعد 

ان اعطاه العنوان , ليغلق بعدها معيدا تركيزه الى المنهارة امامه , كان من الواضح له انها كانت تبكي بشدة من آثار الدموع

 على وجهها واجفانها المحمرة مع انفها و وجنتاها .. كانت علامات الألم والحزن ظاهرة على ملامحها بالرغم من عدم ادراكها

 لشيء حولها , الأمر الذي جعله فضولي حولها , مالذي جعلها تبكي وتنهار لهذه الدرجة ؟ هل حدث شيء لأحد اقاربها ؟ هل اصابها 

شيء ما ؟ ام ربما قد سمعت خبرا سيئا ؟؟ كل هذه الاسئلة كانت تدور في عقله وهو يحدق بها بعمق بعد ان جعلها تستلقي براحة ....

نهض بأتجاه الحمام ليحظر وعاء به ماء بارد مع منشفة صغيرة , جلس بجانبها واضعا الوعاء على الطاولة التي بجانب 

سريرها , اخذ يمرر المنشفة على وجهها ورقبتها يمسح أثر الدموع والعرق من عليه , كما ان هذا يساعد ولو قليلا في 

اخفاض حرارتها التي كانت مرتفعة ريثما يصل الطبيب .....

------------------------------------------------------

صوت رنين جرس الباب اوقفه عما يفعله , لينهض خارجا باتجاهه بعد ان ابقى المنشفة الصغيرة على جبهتها .

فتح الباب ليظهر بوجهه رجل يبدو من مظهره انه بنهاية الخمسينات من العمر ... الطبيب '' انطونيو آلفريد '' طبيب عسكري 

مخضرم , يبلغ من العمر 57 عاما الا انه لازال يحتفظ بجسده قويا و رشيقا , ملامحه وسيمه كأغلب الرجال الايطاليين بعيون 

زرقاء غامقة اللون قليلا وشعر اسود تتخلله العديد من الخصل البيضاء مع بشرة سمراء برونزية لامعه نسبة الى شمس ايطاليا 

الساطعة , فان اغلب الايطاليين .. او جميعهم يتمتعون ببشرة برونزية لامعة , جاعلة من اصحاب البشرة البيضاء مميزين في ايطاليا

 لندرة لون بشرتهم .... لذلك عندما قابلوا آنجيلا اول مرة , ادركوا انها ليست ايطالية من بشرتها شديدة البياض  , بالأضافة الى جمال 

ملامحها المميزة والنادرة , البريئة والرقيقة على خلاف الايطاليين ذوي الملامح الحادة ....

.

.

قاده الكسندر الى غرفتها ببرود دون التحدث بشيء , لينظر الآخر له بسخط وهو يتبعه حاملا حقيبته الطبية الخاصة به ... هذا 

The Sniper And Belle   T.SKde žijí příběhy. Začni objevovat