The Sniper And Belle T.S

chapter 19

صباح يوم جديد , سماء زرقاء صافية تزينها غيوم بيضاء , نسمات عليلة ربيعية .... حركة روتينية في الشوارع , من يذهب الى

 عمله ومنهم طالب الى مدرسته او جامعته , هناك من يجري حتى لا يفوته الباص , ومنهم من يسرع خوفا من توبيخ مديره ....

الا هي ........... نائمة بعمق لا تشعر بما حولها , كانت قد قضت ليلتها بكوابيس ابت ان تفارقها حتى اشفق عليها النوم

 ليزورها فجرا ..... تقلبت بنومها على بطنها وهي تتأفف بانزعاج لصوت هاتفها المستمر بالرنين , دفنت وجهها بالوسادة وهي تشتم 

وتلعن بالذي تسبب استيقاظها من النوم ... هي لم تصدق متى نامت لتستيقظ الآن .... رفعت رأسها عن الوسادة بسخط وهي تحدق 

بالهاتف بحقد , تريد ان ترميه بالحائط لينكسر , وعند هذه الفكرة ارتسمت ابتسامة مرتاحة متشفية على شفتيها المنتفخة وهي تتخيله 

محطما لأشلاء .... عاد هاتفها للرنين منتشلا اياها من افكارها الحمقاء , لتمد يدها اليه وهي تقرأ الاسم المدون اعلى الرقم 

'' جدتي سيينا ''  تنهدت بعمق مزيحة خصلاتها الذهبية من على وجهها لتعاود النزول على جانبيه وهي تجيبها بنبرة 

ناعسة مبحوحة اثر النوم  

" صباح الخير جدتي "

اتاها صوت الجدة وهي تقول بمرح كعادتها 

" صباحك جميل بجمال وجهك يا حسناء الحي "

ابتسمت بخفة على اللقب الذي اطلقه عليها سكان الحي والذي لا تكف الجدة عن مناداتها به 

قالت بنفس نبرتها المبحوحة 

" شكرا لك ... هل حدث شيء لتتصلي بي بهذا الوقت ؟؟؟ "

خرج سؤالها بنبرة مستفسرة متعجبة , فليست من عادة الجدة الاتصال بها خصوصا صباحا , الا اذا كان الامر ضروريا , اتاها 

صوت الجدة وهي تقهقه قائلة بمرح 

" ماذا ماذا صغيرتي .. هل نسيتي جروكي اللطيف , انه معي منذ امس ولم تأتي لتأخذيه مني .. اذا تخليتي عنه سأكون اكثر من سعيدة 

لأحتوائه من بعدك "

يا الهي , كيف نسيت امر جروها ... يبدو ان من كثر خوفها و رعبها , نسيت ان تمر على الجدة عند عودتها وتأخذ جروها ...

 عندما عادت كانت لا تفكر بشيء سوى بالمصيبة التي احلت بها , الامر الذي جعلها تنسى كل شيء من حولها , حتى صغيرها