The Sniper And Belle T.S

chapter 22

" ماذاااااااااا ؟"

انتفضت بمكانها مفزوعة من صراخه المفاجىء قائلة 

" واللعنة لقد افزعتني ... ماذا اصابك ؟"

رمقها بعيون حمراء مشتعلة غضبا جعلت من جسدها يرتجف , لتقول بخفوت

" افعل ما تشاء ... انا اسفة , اكمل صراخك لو سمحت "

ارتسمت ابتسامة غاضبة على وجهه وهو يحدق بها بغضب , اللعنة يشعر ان جميع خلايا جسده تشتعل غضبا سيحرق الاخضر 

واليابس ... والجميع , واولهم .. هذه الصغيرة الحمقاء الواقفة امامه منكمشة على نفسها ترتجف كالعصفور المبلول

 وهي ترمقه بحذر. 

اتاها سؤاله قائلا بنبرة صوت هادئة .... كالهدوء الذي يسبق العاصفة 

" ما معنى انك معتادة على رؤية الرجال هكذا ؟؟"

عقدت حاجبيها باستنكار من سؤاله ... كتفت يديها تحت صدرها بتحدي وهي تجيبه بشجاعة لا تعلم من اين اتت

" ما شأنك انت ... ايها الظابط ؟"

قهقه بغير مرح وهو يرمقها بغضب ... لينزل رأسه , مرر لسانه على شفته السفلى وهو يضع كلا كفيه على خصره ... تبا هذه 

الفتاة تعرف جيدا كيف تخرج اسوء ما فيه .. بل بارعة جدا بذلك , لكنها لن تستطيع تحمل ما سيخرج منه ... رفع انظاره لها , انزل 

يداه الى جانبيه ليبدأ بالتقدم ناحيتها ببطأ , تراجعت هي للخلف تزامنا مع كل خطوة يخطوها الكسندر باتجاهها .. واللعنة الملعونة , لم 

يكن عليها ابدا اغضابه .. فيبدو انها لن تصمد امامه بالتأكيد , ماذا كان سيحدث ان اجابته ببساطة ... اللعنة فقط على عقلها الغبي 

الذي يوقعها دائما بالمشاكل ...

هذا الذي كان يدور يدور بعقل آنجيلا وهي تحدث نفسها وتلومها على غباء تصرفها .. اصطدمت بالحائط من خلفها لتنظر اليه لثانية 

فقط وهي تبتلع ريقها , ثم اعادت انظارها للذي وقف امامها الآن بطولة الفارع وجسده الضخم , مد ذراعيه على

 جانبي رأسها .. ليحاصرها بينه وبين الحائط , فلم يعد لديها اي

 فرصة للهرب من تحت يديه .... ارتجف جسدها وهي تحدق بعينيه اللتان اظلمتا بشكل كبير .. لم تستطع

 ان تبعد عيناها عنه .. كانت عيناه السوداء القاتمة وكأنها تسحرها وتجعلها تحت تأثيرها , عيناه كسماء ليلية صافية ومع لمعة