chapter 16

8K 279 17
                                    

"ما الذي حدث معك ؟ "

" ما الذي حدث معي ؟ "

اعادت سؤاله ببلاهة وهي تعقد حاجبيها بخفة , ليتنهد الاخر بقلة صبر ... قزمة حمقاء , اعاد سؤاله بسؤال موضحا 

" لما اتصلتي بالنجدة ؟ وما قصة السيارة التي كانت تطاردك ؟ "

" هااا .... اوه , كيف علمت بهذا الامر ؟ "

سألته وهي مشوشه .. كيف علم ؟ حدق بها وهو يرفع حاجبا واحدا , ليجيب وقد ازعجه غباءها 

" هل انتي غبية ام تدعين الغباء لازعاجي ؟ "

فتحت عينيها على اوسعها من وقاحته , تبا لم ترى احد بوقاحته من قبل ... حسنا ربما كان سؤالها سخيفا بعض الشيء , بالتأكيد سيعلم 

بحكم منصبه ومركزه وربما قد وضع احدا ما ليراقب هاتفها , ولكنها مشوشة بسبب كل ما مرت به اليوم من توتر وخوف ... لما عليه 

ان يكون عنيفا بكلامه معها لهذه الدرجة ؟ اللعين لو لم يكن مخيفا هكذا و ذو مكانة عالية لا تجرؤ على تحديه والتطاول عليه فقد 

يؤذيها وهي ليست ندا له .. لا مركزا ولا حجما ولا قوة , لحطمت وجهه الوسيم هذا ونتفت شعرة , شعرة شعرة .. هذا الشعر الفاحم

 الكثيف المغري لها بنعومته  , ماذا سيحدث لو لعبت به بأناملها , آآآه ..... هذا ما كان يدور بذهنها 

وهو يحدق بها ببرود واستغراب يراقب تقلب ملامحها بين لحظة واخرى , من الصدمة الى التذمر ثم الغضب 

والتوعد .. واخيرا .... الاعجاب والبلاهة ؟؟

" مرحبا ... الى اين وصلتي بأفكارك ؟ "

قال بسخرية وهو يفرقع اصابعه امامها حتى يعيدها لرشدها الذي يبدو انها فاقدة له .

انتشلها من افكارها لتجده يحدق بها بسخرية وبرود , لتزم شفتيها بغضب .. ثلاجة عملاقة , كتفت يديها الى صدرها تزامنا مع اشاحة 

وجهها عنه وهي تقول 

" لو لم تكن ببيتي , لم اكن سأسمح لك بكل هذه الاهانات "

" نعم ... نعم "

قال بسخرية شديدة وهو يهز رأسه ايجايبا ليجاريها بكلامها , فعلى من تضحك هي .... هي لا تستطيع ان تفعل شيء له غير الكلام 

والثرثرة بلسانها الذي يشبه القطار... هذه الطفلة القزمة  

" لم تجيبيني على سؤالي "

The Sniper And Belle   T.SDonde viven las historias. Descúbrelo ahora