"ما الذي حدث معك ؟ "
" ما الذي حدث معي ؟ "
اعادت سؤاله ببلاهة وهي تعقد حاجبيها بخفة , ليتنهد الاخر بقلة صبر ... قزمة حمقاء , اعاد سؤاله بسؤال موضحا
" لما اتصلتي بالنجدة ؟ وما قصة السيارة التي كانت تطاردك ؟ "
" هااا .... اوه , كيف علمت بهذا الامر ؟ "
سألته وهي مشوشه .. كيف علم ؟ حدق بها وهو يرفع حاجبا واحدا , ليجيب وقد ازعجه غباءها
" هل انتي غبية ام تدعين الغباء لازعاجي ؟ "
فتحت عينيها على اوسعها من وقاحته , تبا لم ترى احد بوقاحته من قبل ... حسنا ربما كان سؤالها سخيفا بعض الشيء , بالتأكيد سيعلم
بحكم منصبه ومركزه وربما قد وضع احدا ما ليراقب هاتفها , ولكنها مشوشة بسبب كل ما مرت به اليوم من توتر وخوف ... لما عليه
ان يكون عنيفا بكلامه معها لهذه الدرجة ؟ اللعين لو لم يكن مخيفا هكذا و ذو مكانة عالية لا تجرؤ على تحديه والتطاول عليه فقد
يؤذيها وهي ليست ندا له .. لا مركزا ولا حجما ولا قوة , لحطمت وجهه الوسيم هذا ونتفت شعرة , شعرة شعرة .. هذا الشعر الفاحم
الكثيف المغري لها بنعومته , ماذا سيحدث لو لعبت به بأناملها , آآآه ..... هذا ما كان يدور بذهنها
وهو يحدق بها ببرود واستغراب يراقب تقلب ملامحها بين لحظة واخرى , من الصدمة الى التذمر ثم الغضب
والتوعد .. واخيرا .... الاعجاب والبلاهة ؟؟
" مرحبا ... الى اين وصلتي بأفكارك ؟ "
قال بسخرية وهو يفرقع اصابعه امامها حتى يعيدها لرشدها الذي يبدو انها فاقدة له .
انتشلها من افكارها لتجده يحدق بها بسخرية وبرود , لتزم شفتيها بغضب .. ثلاجة عملاقة , كتفت يديها الى صدرها تزامنا مع اشاحة
وجهها عنه وهي تقول
" لو لم تكن ببيتي , لم اكن سأسمح لك بكل هذه الاهانات "
" نعم ... نعم "
قال بسخرية شديدة وهو يهز رأسه ايجايبا ليجاريها بكلامها , فعلى من تضحك هي .... هي لا تستطيع ان تفعل شيء له غير الكلام
والثرثرة بلسانها الذي يشبه القطار... هذه الطفلة القزمة
" لم تجيبيني على سؤالي "
YOU ARE READING
The Sniper And Belle T.S
Romanceهو رجل بارد , صارم , جاد جدا بعمله وليس بحياته غير العمل هو القناص هي امرأة لطيفة , ناعمة , قوية ومستقلة هي الحسناء .....................ماذا سيحدث عندما ي...