chapter 26

7.6K 286 4
                                    

"سأخبرك بكل شيء... "

تحمحمت تصفي حنجرتها لتبدأ بالكلام 

" في الواقع ... يصادف اليوم ذكرى وفاة والدي , او مقتله بالأحرى "

توقفت عن الكلام وهي ترمش بسرعة رافعة عينيها الى الأعلى حتى تمنع الدموع من النزول .... كان الآخر يراقب أدق تفصيل

 تقوم به وقلبه يعتصر من الألم عليها .

تنهدت بألم وهي تكمل قائلة 

" منذ فترة بدأت تصلني رسائل من شخص مجهول يهددني بها .. "

قاطعها قائلا 

" يهددك ؟؟ بماذا ؟؟ "

نظرت له بتوتر وهي تعيد خصلات شعرها خلف اذنها لتعود للنزول مجددا , حركتها عندما تتوتر ... ابتلعت رمقها وهي تقول   

" عندما تم قتل والدي , كنت معه ... لذا ... "

مسحت دمعة متمردة من على خدها وهي تكمل بابتسامة تحمل كل معاني الألم ونبرة مرتعشة 

" كنت معه وأنا أراه غارقا بدمائه بدون أن أستطيع فعل شيء له , كنت معه وهو يلفظ انفاسه الأخيرة بجانبي وانا بجانبه عاجزة 

عن القيام بأي شيء "

اخذت نفس عميق مع دموعها المنهمرة بغزارة والتي لم تستطيع السيطرة عليها , لتكمل 

" رسائل التهديد التي كانت تصلني من شخص يدعي بأنه هو من قتل والدي قبل 14 عاما "

رفعت عيناها اليه بعد ان اخفضتها خلال كلامها , لتجد بعينيه نظرة مختلفة عن نظرة الشفقة التي توقعتها .. كانت عينيه 

متألمة , حزينة , مواسية لها وهو يرمقها بدفىء وحنان استطاعت أن تستشعره ... كان الكسندر هو أول شخص لم ينظر لها 

بعين مشفقة عليها بما مرت به , لطالما كرهت نظرات الشفقة بأعين الجميع حولها , كانت نظرتهم تذكرها دوما بفجاعة ما 

مرت به وفداحة فقدانها لوالدها .. سندها و أمانها في هذه الحياة .

أخذت نفس عميق .. لتكمل 

" اليوم .. تلقيت منه صورة مع رسالة مرفقة بها .... "

ترددت بالكلام وهي تنظر اليه بتوتر خوفا من ردة فعله بعد كل ما اخبرته به ... حسنا , بالتأكيد سيكون الآن غاضبا جدا لكنه يكبح 

غضبه بداخله حتى تنهي حديثها , سمعت صوته الأجش وهو يحثها على المواصلة قائلا 

The Sniper And Belle   T.SWhere stories live. Discover now