❤️‍🩹انا لا استحقها❤️‍🩹

70 1 0
                                    

البارت 20 🤎
خرجت نتائج التحليل وكانت داريا تنظر له و تترقب ردة فعله اما هو كان ينظر لهم بصدمة فتح يافوز ورقة التحليل امام الجميع فاحس و كان قدميه لا تستطيعان حمله
ايلام :ي..يافوز
اعطاها يافوز الورقة و هو غير قادر على الوقوف فجلس على الكرسي بجانبه
اما فتحي فتح تحليل يغيت و ايدا
فتحي:انها ليست ابنته
يغيت:صحيح لانها ابنة اخي ،
ايلام بصدمة:نيييي
يغيت:انا ياغيز كولكان
داريا بصدمة:ماذااااا
ايلام بصدمة:يوك يا اويلي اولماز ،انها ليست ابنة يافوز
داريا بصدمة:نيي،لا بد ان هناك خطأ
ينظر يافوز لداريا قائلا:مااذي تقولينه انتي انا لا افهم شيئا؟ ايدا ابنة من ،وانت من من اين خرج ياغيز الان
داريا بتوتر:لا بد ان هناك خطأ انا متأكدة
وبين كل تلك المشادّات الكلامية و المناقشات يصرخ يافوز بصوت اسكت الجميع:يتار ، ثم امسك بداريا من يدها بعنف
داريا بصدمة من فعلته:مالذي تفعله اترك يدي انك تؤلمني 
يافوز لايلام متجاهلا كلامها:ايلام ايدا في امانتك حتى نعود
داريا:هلا تركتني مالذي تنوي فعله
يافوز بغضب:انتي ستأتين معي ودون خرف واحد
ثم يجرها من ذراعها بعنف لادرجة انها تألمت من ضغطه على ذراعها باصابعه و بشكل قوي و هذا يعكس مدى غضبه ، ركبوا السيارة و توجهو لمكان ما
°بعد ساعة°
وصلا الى مكان هادئ ونائي (منطقة منعزلة)
داريا:ماذا تظن نفسك فاعلا هل تخطفني انا و ابنتي بالتناوب
يافوز:اجلسي على الاريكة
داريا بعناد:لن اجلس حتى تخبرني مالذي يحصل
يافوز:اما تجلسين و نتلكم كالناس العاديين و الا تبقين هنا و لا تتحركين الى اي مكان
داريا بقلة حيلة:اوووفف اوووفف
يافوز:لا تتأففي
داريا:ماهو موضوعك المهم الذي اختطفتني من اجله
يافوز بهدوء:انا لم اختطفك انك زوجتي في القانون...الان اخبريني ماهو الخطأ الذي كنت تتكلمين عنه
يافوز بحزن و ترجي:داريا ، اذا كان هناك شيء يخص ايدا تريدين اخباري به اخبريني ،اخبريني لاخلص و انا و تخلصين انتي ، اذا كانت ايدا ابنتي او ابنة يغيت اخبريني الان و لنحسم الامر ،لانني تعبت ،تعبت من اللف و الدوران لم اعد استطيع التحمل احس و كأن اكتافي على وشك الانهيار من العبئ و الحمل الذي هو عليها
تدمع داريا لما يقوله
يافوز:الن تقولي شيئا؟
داريا تبكي فقط:_ _ _ _ _ _
يافوز يحك ذقنه:تمام ليكن هكذا ، و لكن ليكن بعلمك هذه المرة لن اسمح لك بخداعي ، لن تخرجي من هنا قبل ان تخبريني بكل شيء
عند البقية امام المستشفى
ايلام:هلا شرحت بشكل جميل مالذي يحصل يا هذا
ياغيز:اعرف انكم متسائلون ، و لكن ساشرح كل شيء ، انا ياغيز كولكان كما اخبرتكم ، انني اخ يغيت التوأم ،اجل نحن توأم متشابه ، لطالما كان اخي المحظوظ اكثر مني ، الاذكى دائما و المدلل لدى والداي ،رغم ذكائه فاخي ولد مريضا بمرض الربو ، فتلقى الاهتمام الكبير من والداي عكسي انا ، لدرجة انني اصبحت اود ان اصبح مريضا مثله ، يعلمه كيف يتناسى مرضه و و يسهل عليه الحياة اكثر بتوفير الوسائل المناسبة للعيش ، درس اخي في افضل المدارس بينما انا درست في مدرسة حينا الفقير المفتقرة للامكانيات الدراسية ، رغم هذا حاولت ان ااترك اللعب و اللهو و الدراسة لعلي اتفوق عليه في الدراسة و اصبح الافضل عند ابي ،اقل شيء اصبح بنفس قيمته عند ابي ، ولكن هيهات ، اتصدقون انه قام بكوي يدي بقطعة معدنية ساخنة فقط لكي يميز بيننا لانه كان دائما ما يخطئ في معاملتي فيعاملني جيدا ظنا منع انني يغيت ، كبر يغيت و كبرت شعبيته و عدد الاشخاص الذين يحبونه و زادت غيرتي ، انتقل الى اسطنبول ليكمل دراسته في الجامعة و كان على تواصل مع ابي فاخبره انه تعرف على فتاة جميلة و اظنها داريا ، اتيت الى اسطنبول و رأيت تلك الفتاة معه و بحضنه طفلة صغيرة ، اعمت الغيرة و الحقد عيوني فهجمت  ممطرا عليهم الرصاص ، و قتلت اخي (لو تتذكرون  لمات يغيت كان مع داريا و ايدا و شنو عليهم هجوم بالبارت 03) ،لم اندم ولو قليلا لانني قلتلته هل تعرفون؟ لقد دمر احلامي و حياتي ، بعد موته و لاننا متشابهون اردت استغلال الوضع ، سرقت بنكا و و اتفقت مع مجموعة من المافيا ان يغيرو هويتي الى هوية يغيت بالاحرى ان انتحل شخصيته ، كل شيء باسمه سجل باسمي ،ظننت انني ساتخلص منه و اذ بي اعاني منه اكثر ، اخي مات و لكن في نظر الناس استشهد و بقيت ذكراه مسجلة للابد ،يعذبني حتى وهو تحت التراب ، اساسا  كللت و مللت من حياتي البائسة التي كلما اردت اصلاح شيء فيها اخرب كل شيء ،
تأثر الجميع من كلامه و اعترافاته فجأة يسمعون صوتا:اذا انت من قتله
يلتفتون و ينصدمون مما رأوه
نازلي بصدمة:سيريناي!!
سيريناي:ايفيت ، انها انا ، انا زوجة اخيك الحقيقية و ليست داريا
ياغيز بحزن:لم اندهش ، كلاكما جميلتان ، اخي ذو ذوق جميل في اختيار شريكة حياته ،
سيريناي بدموع:ولكنه خانني ، يقولون انه خانني ، انا لا اصدق ، لقد مات في حضني ، اوصاني ان اعتني بنفسي جيدا ، كما اوصاني ان آتيو اسكن مع عائلتك و اعيش مع ذكراه ،
ياغيز:وهل ذهبتي
سيريناي بدموع:لا
ياغيز ينظر لها و يشفق على حالها صم يقول: اعرف انك غاضبة لانني قتلت حبيبك و لكنه قتل حياتي و طفولتي ، قتلني حيا
كان فتحي و اتاش يتهامسون كي لا يسمعهم
فتحي لاتاش:علينا الاتصال بالشرطة
اتاش:هل انت مجنون ، لقد عاش الكثير و سيقضي حياته في السجن
فتحي:بالنهاية يبقى قاتل ، لقد فعل الكثير من الجرائم ، سرق بنك و تفاوض مع مافيا و هجم على عسكري وكاد يقتل طفلة و نائبة في مكافحة الارهاب ، لم يكفي و انتحل شخصية مواطن عسكري
يسمعهم ياغيز و يقول:لا داعي للاتصال بالشرطة ، ساذهب الى اقرب مخفر و اسلم نفسي و اعترف بكل جرائمي ، و سيحكم علي بالمؤبد و اتعرف على اصدقاء قد يحبونني على الاقل في السجن ، او اتعرض للاغتيال هناك من قبل مجرم سفاح و اموت
يحزنونو على حاله ، ثم يذهبون معه الى المخفر و يتم تسليمه للشرطة و يدخل للسجن مباشرة
°بعد ساعة°
عند اليافدار__________
كان الصمت سيد الموقف ،حتى بدأت هي تتكلم بعد صراع بينها و بين نفسها:قبل اربع سنوات ، و بعد ان تزوجنا انا و يغيت لم يحصل بيننا شيء ،بعد شهر تماما من زاجنا ادركت انني حامل منك ،يغيت لم يقل شيرئا و تقبل الفكرة و وعدني اننا سنربيها معا ،مرت الاشهر و وولدت ايدا ،كنت حزينة جدا لانها لن تربى مع ابيها و لكن يغيت حاول ان يعوضها عن حنان الاب الذي فقدته ،ثم مات وترك لي الوصية التي اخبرتك بها ثم انا اتيت الى اسطنبول ، اردت ان نربي ابنتنا معا مع عدم معرفتك بهذا
دمعت عيني يافوز و قال:تقولين انك ربيتي ابنتي في حضن عدوي اليس كذلك
داريا وهي تبكي:يغيت ليس عدوك ، لقد قال بنفسه انه يريد ان تربى البنت معك ،لو كان يكرهك لما فعل هذا و الخطأ الذي اتكلم عنه هو انه بالتأكيد هناك احد زور نتائج التحليل و الا انه لم يحدث شيء بيني و بين يغيت من بعدك ايدا هي ابنتك لا ابنته
يافوز بهدوء يسبق العاصفة:و انتي اخفيتي عني هذا؟الفتاة قالت لي بابا انتي لم تقولي انك والدها الحقيقي بل قلت مهما حصل تبقى والدها الذي رباها ، والدها الوهمي اليس كذلك ، اردتي تعويدها بان تقول لوالدها اخي و لكنها لم ترد ذلك ، اردات ابا كاي طفل في هذه الحياة ،تظن ان والدها الحقيقي مات و الذي امامها مجرد رجل رباها لايوجد بينها و بينه صلة دم ، و السبب ؟؟ السبب هو انتي ، لو اخبرتني منذ البداية لكنت استطعت رؤية ابنتي و زيارتها فترات و رؤيتها و هي تكبر امامي ، اعطائها حنان الاب الذي افتقدته ،
داريا ببكاء و صوت خافت ممزوج برجفة:خفت
يافوز بصراخ:من ماذا خفتي هااا؟من ماذا ؟هل من ان آتي و افسد زواجك لان ابنتي معك؟ هل من أن اتي و اخذ ابنتك منك لعلمك داريا انا لست انانيا مثلك لابعد ابنتك عنك و لا حتى تواقا لرؤيتك او افساد زواجك من اجل كسبك لانني اعرف انني مهما فعلت لن اكسب قلبك و هذا ليس خطئي ، انه خطأك انتي ،انتي من دمرتي حبنا بانانيتك ، حقا اريد رؤية ردة فعل ابنتك البريئة على انانيتك و كذبك هذا ، كذبتي على فتاة بعمر ال4 سنوات و انتي قد اخبرتها ان الانسان الكاذب انسان سيء جدا
داريا بصراخ و دموع مصحوبة بصوت به رجفة:احيانا يضطر الانسان ليكذب ، من اجل احبائه و سلامتهم، من اجل ان لا يحزنوا ، من اجل ان ينعموا بحياة بها الهدوء
ثم خرجت من هناك بسرعة و هي تتنفس بصعوبة تكاد تلتقط انفاسها تقود و كم من مرة كادت تصطدم بسيارة او شاحنة و تتسبب بحادث ، لم يخفى عنه حالها فلحقها ليرى ما ستفعله و قد لاحظ سياقتها المتهورة و لكنه ليس بيدها لانه من تعبها اصبحت لا تستطيع الاحكم بالمقود ، حتى انها استغربت كيف استطاعت الوصول بسلامة ، ذهبت الى ايدا التي كانت مع ايلام
ايدا تركض لها:ماما ، و تحضنها ، بعد مدة من الحضن تبتعد ايدا عن امها و تقول ببراءة:ماما لما انت تبكين؟
داريا:حبيبتي ساخبرك الان بشيء و ستبقين هادئة تمام مي
ايدا:نولدو كيي؟
داريا تجلس و تضعها بحضنها و تقول:اسمعيني جيدا دون مقاطعتي ، اعرف انك ستغضبين مني ولكن كان يتوجب ان يحدث هذا
ايدا:ماذا تقولين يا ماما
داريا تمسح بيديها على شعرها:يافوز
ايدا بخوف قليل:ماذا حصل لبابا
داريا:كنت قد اخبرتك لانه ليس والدك الحقيقي و ان يغيت هو والدك الحقيقي اليس كذلك؟انه والدك يا ابنتي ،يافوز والدك الحقيقي و اانا كنت مجبرة ان اخفي عليك من البداية
ايدا بدهشة و براءة:يافوز ، هو ابي الحقيقي؟
داريا تومئ برأسها
ايدا بصوت خافت:هل كذبتي علي ؟
داريا لم تعرف ما تقوله
ايدا بعدم تصديق:قلتي ان بابا قد مات ، انت كاذبة ياماما انت انسانة سيئة للغاية لانك كذبتي علي،الم تقولي انه ليس علينا ان نكذب على من نحب ،اذا انت لا تحبينني ياماما اليس كذلك
داريا ببكاء وهي تحاول ان تقترب منها:ليس كذلك يا حمل..
تقاطعها ايدا بصراخ و هي تصدها:لاتقتربي مني ،انا ...اكرهك ، اكرهك و اكره نفسي و اكره انك امي
كانت هذه الكلمات بمثابة خناجر طعنت داريا من كل النواحي ، لم تعد تشعر بقدماها فقررت الابتعاد والا ستجرحها ابنتها اكثر، فكلام كهذا من فم بنت بعمرها كالسكين يقطع القلوب ، تقدم يافوز من الباب و رأى منظرها و رأى ابنته تبكي ، ما ان رأته ايدا حتى ركضت له دون مقدماتو احضنت قدمه بقوة و هي تبكي:هل سمعت ؟انت ابي الحقيقي ،ماما قالت ذلك و لكنها كذبت علي في البداية ، قالت ان يغيت هو ابي الحقيقي و انا صدقتها ، لقد كذبت علي ، امي انسانة سيئة للغاية يابابا
كان يافوز ينظر تارة لداريا التي بقيت واقفة متسمرة في مكانها مندهشة و مقهورة في نفي الوقت من الكلام الذي تردده ابنتها و اكثر ما قهرها حالتها تلك التي تعبر عن خذلانها و تارة لتلك الصغيرة التي للتو عرف انها ابنته و هي ايضا للتو عرفت انه والدها الحقيقي ، يحس بتشبثها به كتشبث الكوالا بغصن شجرة(معليكم من التشبيه🙂😂)
فك ساقه من قبضتيها الصغيرتين و نزل الى مستواها و حضنها بقوة و لاول مرة يحتضنها بهذا الكم من الاحساس و المشاعر ، مشاعر الابوة و الفرح و الصدمة و الحزن على حال امها و التي اختلطت لتبدي شعورا مختلطا لا يستطيع صاحبها وصفه او التعبير عنه باي كلمة او حرف ، يسحب رائحتها التي كرائحة امها و التي تأسره ، لم يرد ان يفصل ذلك العناق ولو لثانية و كأنه لا يريد ان تنتهي هذه اللحظة،و كأنه كان بحاجة الى هذا الحضن منذ امد طويل ، و دعنا لا نطل في وصف شعور تلك الصغيرة و الذي بدوره لايوصف فهي وجدت في ءلك الحصن الامان و السلام و الطمأنينة التي حرمت منها و لاول مرة تحس بها ،فرغم تواجد حضن امها الذي اعتبرته الملجأ الوحيد الى ان الفراغ الذي بقلبها و ،فراغ اليتم و الحزن على فقدانها لوالدها كما ظنت تحس انه امتلأ و تعوض من جديد بحنان والدها الذي تعرفت عليه منذ دقائق و و رغم انها عاشت معه سنتين الا انها لم تحس بهذا الضعور كلما غمرها في حضنه ،ابتعدوا عن بعض بعد مدة طويلة
يافوز و هو يمسح دموعها الوي تنزل على وجنتيها قائلا:لا تبكي ياصغيرتي ، لاتبكي لا ابنتي فانا لا اريد من هذه اللحظة ان تنزل هذه الدموع مرة اخرى ، بعد الان لديك والدك الذي كالجبل خلفك ، اعدك يا روحي انني ساعوضك عن كل لحظة كنت فيها بعيدا عنك ،
ايدا و هي تنظر لداخل عينيه:سوز مو؟
يافوز يبتسم لها:سوز ،
كانت داريا ترى تلك اللوحة الفنية و التي خربتها بيديها لاسباب مجهولة و هاهي تعيد بناء نفسها بنفسها و تلون باجمل الالوان ،الوان السعادة و الفرح ، السلام و الطمأنية و الامان ، و تزيح عنها كل الالوان الباهتة و التي تعبر عن الحزن و الفراق و الالم ،
حتى ايلام التي كانت واقفة امامهم دمعت عيونها لا اراديا و تأثرت من الموقف فقد تخيلت لو انها فعلت نفس الشيء و اضطرت لتفريق ابنتها إلين عن والدها الحقيقي و الكذب عليها ،وضعت نفسها محل داريا صديقتها و اختها و ادركت كم كانت ستبقى عاجزة ، التفتت لداريا لتجدها غير موجودة فهي قد ذهبت منذ وقت طويل
عند داريا_________
كانت تمشي في الطريق لا تعرف الى ابن تجرها قدميها ،هل الى مكان يجدد امالها و يزودها بالقوة لتكافح اكثر ، ام لقعر جنهم ،مشت و مشت حتى و جدت نفسها امام المرج الذيي لطالما اتت اليه مع ابنتها تزورانه كل موسم ربيع و كانت تتوسط ذلك المرج شجرة دلب كبيرة تقدمت اليها و باتت تمسح على ساقها السميك و بدأت تتذكر
*فلاش باك*
اتت داريا مع ابنتها الى تلك الحديقة اول مرة حين كان عمرها 8 اشهر و قد بدأت تمشي للتو ،كانت ترتدي فساتانا زهريا جميلا و انيقا و تضع على رأسها قبعة و ل لانها كثيرة الحركة و لكي لا تقع القبعة بين الحينة و الاخرى ربطت بشريط زهري حول وجهها (ان شالله فهمتو قصدي) جلست معها تحت غصن الشجرة و بدأت تسرد لها بحب:هذا المكان احب مكان الى قلبي منذ ان كنت في عمر ال19 ،كنت آتي الى هنا بعد الدوام و استريح ، اذاكر هنا و ادرس هنا ، حتى انني في بعض الاحيان اآكل وجبة الغداء هنا ،لا احد يعرف بهذا المكان سوى انا و الان انتي ايضا تعرفين لذا سنأتي الى هنا معا كلما حل الرببع و نستمتع معا ، فقط انتي ، و انا ، وهذا سيبقى سر بيننا ،
كانت ايدا تسمعها باهتمام و كانها تحفظ كل ما تقوله ، بعد كدة من استمتاعهم كانت ايدا واقفة و مستندة على غصن الشجرة
داريا:ما رأيك لا حبيبتي ان نقيس طولك و نعلمه و حين نأتي في السنة القادمة نرى كم كبرتي
ابتسمت ايدا لامها ، فأخذت عصى صغيرة حادة و علمت بها طول ايدا ، و دانت تأتي الى نفس المكان كل سنة لتعلم طولها
*عودة للواقع*
اخذت داريا تتلمس و تتحسس تلك الخطوط المعلمة على الشجرة و تبكي بحسرة و حرقة ثم قالت:اخذ القدر مني كل شيء املكه ، ولم تبقي الا انتي و هاهو يأخذك مني من جديد ، صحيح ، لقد كذبت عليك و كذبت على والدك و لكن هذا كان لمصلحتك و مصلحة والدك يا حبيبتي ،انا لم افعل يوما شيئا لايذائكم ، لم افكر بذلك حتى ، والدك يقول انني انانية  و خائنة ،و انتي قلتي عني كاذبة و انسانة سيئة ،صحيح انني حزنت من كلامكما , و لكنني لم اخاصمكما و لن افعل ، لانني على يقين تام انه سيأتي يوم و تعرفون الحقيقة بانفسكم ، حينها سأسامحكم ، ليس فقط انتي و والدك بل ساسامح كل من احزنني عن غير قصد
عند ايدا و يافوز_________
كانو في السيارة معا يافوز يقود
يافوز و هو يقود و يحدثها من مرآة السيارة الامامية:الى اين تريدن ان نذهب يا حبيبتي
ايدا بحزن:لا اريد الذهاب الى المنزل ، لا بد ان داريا هناك
يافوز:ولكن لن يحصل هكذا يا عزيزتي ،هي امك ، لا ينفع ان تندهيها باسمها
ايدا ببراءة:انت تندهني باسمي و هي ايضا
يبتسم يافوز لوهلة لبراءتها و يقول:لانك صغيرة و لكننا كبار كما اننا والداك و داريا هي امك التي فعلت كل شيء لاجلك ،قولي لها امي من باب الاحترام فهي كبيرة و انت صغيرة
ايدا:ولكنها كذبت علي
يافوز بابتسامة:حتى و ان كذبت عليك لن تنقصي من احترامك لها
ايدا تصمت قليلا ثم تقول:لقد احزنتك ايضا اليس كذلك بابا؟؟
يحزن يافوز و يتذكر كيف كانت تتكلم معه و يهرب عيناه عن عينا ايدا اللتان كانتا منتصبتان في عينيها الزرقاء من خلال مرآة السيارة
ايدا ببراءة:اذا لما تستمر في الدفاع عنها
يافوز و هو يقود و يقول بحزن يحاول اخفائه و غصة يحاول كتمها:مهما حدث تبقى بالاخير ام ابنتي ، و انتي ايضا عليك مسامحتها ،فمهما فعلت تبقى امك التي انجبتك و ربتك
ايدا بعناد:ولكنها ابعدتني عندك
يافوز:و لكنها اعترفت و ها نحن اجتمعنا قبل فوات الاوان
ايدا:لا اريد ان اسامحها 
يافوز:يا لك من عنيدة ، ثم يكمل طريقه الى بيته الذي كان يسكن فيه في وقت ما اخذ ايدا بحضنه و دخلا
ايدا بتذمر:لا تحملني هكذا يابابا و انا كبرت و اصبحتواستطيع المشي
يافوز بضحك:مهما كبرتي تظلين مدللتي و اميرتي و سأظل اناديكي بصغيرتي و اعاملك كما لو انك طفلة ولدت امس
ايدا تحضنه بحب ،
بعد مدة يجهز يافوز لايدا فراشا لاتنام عليه و ينام هو في الصالة
°في الصباح°
عند داريا___________
بقيت داريا هناك حتى حل الصباح فوجدت نفسها في الحديقة مستندة على الشجرة ما ان رفعت رأسها عن غصن الشجرة حتى آلمها بشدة من البكاء و رقبتها من وضعية نومها ففركتها بخمول ثم رتبت شعرها و نفضت نفسها و نهضت من هناك و توجهت لبيت ايلام حيث اخبرتها بحقيقة ياغيز و هي الاخرى لم تكن اقل صدمة منهم و استغربت لان يغيت لم يخبرها بوجود اخ له و لكن عندما حكت لها ايلام القصة فهمت الطبخة ، و هي ايضا حكت لايلام مالذي حصل معها و مع يافوز ليلة امس بالضبط لانه حين اخذ ايدا و هي الاخرى ذهبت لم تجد من يفسر لها مالذي يحصل و لكنها و اخيرا حصلت على جواب من داريا ، بعد تناولهما الفطور  جهزت داريا نفسها ثم اتصلت بيافوز فلم يرد عليها مما جعلها ترسل له رسالة
عند يافوز________
استيقظ صباحا و جهز الفطور لايدا و له ، تناولا فطورهما فرأى رسالة داريا"لنلتقي في**اريد ان نتكلم"
يافوز:حبيبتي الازلتي لاتودين مسامحة امك
ايدا:لا لن اسامحها
يافوز يمسك بيديها الصغيرتين:صغيرتي ، اعرف انك غاضبة من امك و لكن عليك مسامحتها ،الحياى قصيرة، نحن لا نعرف مالذي ينتظرنا من احداث ، قد يحصل شيء يجلعك تندمين لانك لم تسامحيها
اقتنعت ايدا بكلامه بعض الشيء فقالت بقلق:مالذي تقصده بهذا
يافوز: اقول ، لو حصل لامك او لك لاقدر الله او ذهبت الى مكان بعيد ستندمين كثيرا لانك لم تسامحيها
ايدا تنظر له بحزن
يافوز:انت تفهمينني اليس كذلك
تومئ ايدا برأسها
يافوز:جيد ، الان اكملي فطورك و سآخذك لها لتعتذري منها ،ثم نفهم السبب الذي جعلها تكذب عليك
ايدا بابتسامة:تمام
ثم ينهض يافوز من مكانه فتقول ايدا باستراغب:الى اين؟لم تكمل تناول فطورك بعد
يافوز بابتسامة:ساتكلم مع امك بالهاتف ثم آتي
ايدا:تمام بابا
يبتعد يافوز و يخرج للحديقة ليكلم داريا
داريا:الو!
يافوز بغضب:بأي وجه تتصلين بي و ترسيلين رسالة لاا و تريدين ان نلتقي ايضا!!
داريا بحزن:كيف حال ايدا
يافوز بضحكة تهمكية:معناه انك اردتي الالتقاء بي من اجل السؤال عن ايدا اليس كذلك، لي ساعة و انا اقنعها انها مخطئة في مخاصمتك ،
داريا بحزن:اعرف ان كلاكما غاضب مني ، لذا اريد ان احسم الامر ، تعال الى المكان الذي ارسلته لك لنتكلم
يافوز بغضب:كيف ستحسمين الامر يا ترى ، هل بكذبة اخرى ، ليس لدي ما اتكلمه معك
داريا بتوسل:لكن يافو....،لقد اغلق في وجهي
عند يافوز_______
اغلق الهاتف و اخذ يتنفس بعمق يحاول تخفيف غضبه و اخماد النار التي في قلبه

° بعد مدة من الزمن°
ذهب يافوز الى بيت ايلام ليترك ايدا هناك فالتقى بداريا التي مرت اليها ،ما إن رآها حتى كان على وشك الذهاب ،وصل الى الباب الرئيسي حتى يستوقفه صوت داريا:يافوز ، هلا توقفت قليلا
يافوز:ماذا يوجد ماذا تريدين بعد ، لايكفي خربتي حياة ابنتك بيديك و الان تريدين ان نتكلم
داريا بانفعال:خربت حياة ابنتي و اريد ان اصلحها الان ، اقول لك ، لما لا نتطلق و اعطيك حضانة ايدا لتبقى معك للابد ، وانا لابتعد عنكم ، لتبقو مع بعض و تعيشو مع بعض و تفعلوا كل شيء مع بعض وانا لابتعد ، اساسا اتيت الى هنا من اجل ابنتي ، ولكن مثل ما تقول و مادام اضعتها من يدي و بسببي لتبقى معك، انا لا استحقها وهي لاتستحق اما كاذبة كذبت عليها بشأن موضوع والدها و انانية ابعدتها عن والدها لسنين و خائنة خانت والدها و و عيشتها مع زوجها ، كانت تشهق بين كل كلمة و كلمة تقولها و دموعها تهمر على وجنتيها و تنفسها يسوء اكثر و اكثر
ينصدم يافوز ماقالته كما انصدم اكثر من تغير حالتها الصحية في رمشة عين امامه حتى كادت تقع من قلة توازنها فتسقط ليسندها هو عليه قائلا بفزع:داريا!داريا هل انتي بخير
تبتعد عنه داريا:انني بخير ، دعنا نحسم الامر ، لترتاح ابنتي و ترتح انت ،ثم انصرفت تاركة اياه يفكر فيم قالته.....القفلة💖
















الملاك الضحية💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن