البارت 30 🤎
خرجت داريا من غرفة يما بعد ان اخذت وصفة الادوية اللازمة و خرجت من هناك و ذهبت لشراء الدواء و قبل عودتها للبيت قررت الذهاب الى الساحل لاستنشاق هواء نظيف فبعد ان وصلت و ركنت سيارتها ذهبت ووقفت امام البحر تسحب الهواء النظيف الى رئتيها و هي مشتتة خائفة فرحة و حزينة لا تعرف ما خليط المشاعر الذي تحس به كما اخذت كلمات سما تدور في بالها
" بل انتي اخبريني مالذي يحصل معك ، يافتاة انك حامل الا تعرفين ان الحمل خطير عليك؟؟"
"الا تعرفين مدى خطورة هذا عليك يا فتاة ، لم يكن عليك الاقتراب من يافوز الم تدركي بعد مدى خطورة هذا عليك"
"على الاقل كنتي لتخبريه قد يكون متفهما"
"كان يجب ان تخبريه ، على الاقل يبقى هو بجانبك"
"ان عرف يوما انك اخفيتي عنه الامر سيحزن اكثر من علمه بمرضك ، ستدمرين هكذا الثقة التي بينكما "
"عليك اجهاض ذلك الطفل ، صحيح ان امل نجاتك من العملية القيصرية ضعيف مع مرضك اي 15% ولكن يوجد امل"
"اتريدين لابنك ان يعيش يتيما؟؟اساسا ان استمريت هكذا و كبر اكثر سيكون الامر صعبا ، لو استمريت هكذا سيموت هو او انتي او كلاكما اثناء الولادة امل نجات واحد منكما 3% و امل نجاة كلاكما شبه مستحيل اي معجزة "
"مع تقدم المرض ان ولد ابنك قد يحمل نفس مرضك و باحتمال كبير"
اخذت تتنفس بعمق و دموعها تنساب على خديها لاتعرف اتخبره مثلما اخبرتها سما و تحزنه و تخيفه عليها و تغضبه لانها لم تخبره من قبل ام انها ستلتزم بكلامها و تبقى تخفي عن الجميع هذه الحقيقة البشعة التي ستدمرهم يوما ما ،
مر بها الوقت و قررت الذهاب الى العمل و اخبارهم ان كل شيء على ما يرام و عدم اثارة الشبوهات
وصلت الى ابثكنة و دخلت الى مكتبها بعد القائها التحية على الجميع و بدأت تعمل على ملفات و كأن شيء لم يحصل
°في المساء°
عادت الى البيت بعد ان اخذت ايدا من بيت نازلي
ايدا ببراءة:ماما
داريا بابتسامة:نعم يا عمري
ايدا:هل ذهبتي الى الطبيب كما قال لك بابا
داريا:اءاء من اين تعرفين انتي
ايدا بلطافة:سمعتك تتكلمين مع بابا في الصباح
داريا و هي تعبث بشعرها:وهل كنتي تتنصتين علينا ايتها الشقية
ايدا ببراءة:يووكك حصل فجأة كنت ذاهبة لاحضر ليلي من الغرفة المجاورة و سمعتكما
تضحك داريا على برائتها و تقول:نعم يا عمري ذهبت الى الطبيب و قال انني بخير للغاية
ايدا ببراءة:هل انتي متأكدة
داريا بابتسامة:اجل متأكدة ، هل اخذتي منصب والدك بالتحقيق يا ترى
تضحك ايدا ببراءة
داريا:هيا تعالي لاغير لك ثيابك و من ثم لسرع شعرك
ايدا بانزعاج:ماما يااااا
داريا بضحك:نيي
ايدا:لقد كبرت لم اعد بحاجتك لتغيري ملابسي
داريا و هي تضغط على انفها و خدودها بخفة:اوويي صغيرتي كبؤت و اصبحت تريد تولي امر نفسها
ايدا:ماما يابمااا
داريا بضحك:حسنا حسنا و لكن حذاري ان ترتدي البيجامة بالمقلوب مرة اخرى
ايدا ببراءة:تمام ، و تذهب لغرفتها اما داريا بقيت واقفة تراقبها بابتسامة حتى طرق الباب و اذ به يافوز ، فتحت الباب لترتمي في حضنه
يافوز بابتسامة:مالذي حصل ماهذا العناق. المفاجئ
داريا بابتسامة: ما ادراني ، جاء من داخلي
يبادلها العناق و يدفن رأسه في شعرها و يغمض عينيه بارتياح
بعد مدة من العناق
يافوز بمزاح:اييه هل سنبقى هكذا على الباب
داريا:و هل تنتظر اخذ الاذن مني ؟
يافوز و هو يضمها الى صدره:هيا لندخل مادام هكذا ، دخلا الى الداخل و اجلسها على الاريكة و جلس بدوره نقابلا لها
داريا بضحكة مستغربة:نولدو؟
يافوز:الواضح من نبرتك انك لم تذهبي الى الطبيب كما وعدتني
داريا بعبوس:سامحك الله هل انا انسانة لا تفي بوعدها
يافوز بقلق نوعا ما:اييي
داريا و هي تأخذ نفسا عميقا:ذهبت الى سما كما تعلم...انها صديقتي و طبيبتي في نفس الوقت ، قالت انه تعب طبيعي يعني في الفترة الاخيرة اهملت صحتي و ضغطت على نفسي بالعمل كثيرا لذا حصل معي هذا
يافوز:هل بهذا القدر؟؟
تهز داريا رأسها بابتسامة
يافوز:يعني كل تلك الاعراض بسبب اهمالك لنفسك لا اكثر
داريا بثقة:نعم لقد قلت لك انه بسبب التعب من العمل لا اكثر
يافوز بشك:انتي لا تكذبين علي اليس كذلك ، تتوتر داريا نوعا ما
يافوز بجدية:انظري يا داريا ان كنتي تخفين عني شيئا سازعل كثيرا
داريا و هب تتصنع الاستغراب:يافوز مابك الا تثق بي ؟قلت انني بخير يعني ماذا يعني اني بخير ، قد اعطتني مجموعة ادوية و فيتامينات و مقويات و ماشابه ساتناولهم لعدة ايام و تعود صحتي كالسابق و احسن ،
يافوز باقتناع و ابتسامة:حسنا ، لقد ارحتني
تشعر داريا بتأنيب الضمير لثقته العمياء بها
فتقول بغصة:انا ساجهز العشاء
يافوز:تمام و انا لأذهب الى الشقية الصغيرة
°مرور ساعتين°
كانت داريا تغسل الاطباق في المطبخ وفجأة شعرت بيدين تحاوط خصرها ففزعت
يافوز:انه انا!! لا تخافي
داريا: يافوز نابيسون
يافوز:لا شيء
داريا:ابتعد يا يافوز سترانا ايدا
يافوز:لترانا ما شأني
داريا تكز على اسنانها:يافوووز
يافوز:لن ترانا لقد نامت
داريا:قد تستيقظ، ارجوك ابتعد
يلفها يافوز له ثم يحاوط خصرها ويقربها له فاصبح بينهما مسافة بقدر الخيط
داريا: ماذا تفعل الان
يافوز: اشتقت لك
داريا:وانا ايضا لكن ابنتنا هنا
يافوز:لنرسلها لاحد ما ونبقى معا
داريا:لا يمكن يا حبيبي
يافوز:لكني فعلا اشتاق لك
داريا:افهمك يا روحي افهمك ولكن ليس باليد حيلة انها ابنة بالنهاية لا يمكننا رميها اليس كذلك!؟
يافوز:حسنا فهمت
ابتعد عنها وكان سيذهب لكن امسكت هي ذراعه لتوقفه
داريا ببراءة:هل احزنتك؟
يافوز بابتسامة مصطنعة: كلا يا روحي، انا بخير
ثم سحب ذراعه من يدها وصعد للغرفة وترك داريا تنظر من خلفه... تنهدت داريا بحزن واكملت غسل الاطباق ثم نشفت يديها وصعدت للاعلى وعندما كانت ستدخل للغرفة سمعت صوت ايدا يناديها فالتفتت لها واذ ان ايدا تخرج من غرفتها وهي تفرك عيونها
داريا:اشكم لماذا استيقظتي؟
ايدا بطفولية:لقد عطشت
ذهبت داريا نحوها ثم حملتها ونزلت بها للاسفل واشربتها ماء ثم صعدت للأعلى مجددا ووضعتها في سريرها
ايدا:لا تذهبي ارجوك ابقي معي
داريا: تمام لن اذهب
ثم جلست بجانبها فرفعت ايدا نفسها ووضعت رأسها على صدر داريا وغفت...بعد ان تأكدت داريا انها نامت تماما أبعدتها عنها وخرجت من الغرفة ثم ذهبت لغرفتها فوجدت يافوز نائما
اقتربت داريا منه وحضنته من الخلف ثم اخذت تقبل رقبته قبلات متتالية وتشمه فشعر بها هو لانه لم يكن نائما
داريا بهمس: اعرف انك لستَ نائما... اعتذر منك بشدة لانك تشتاق لي ولكن صدقني انه سيكون هناك حلٌ لوضعنا انا متأكدة
ثم قبلته على رقبته والتفت للجهة الاخرى واغمضت عينيها اما يافوز فقد ابتسم لكلامها ولاهتمامها به فالتفت لها ثم امسكها من كتفها لفها له وضمها لصدره بقوة وقبل رأسها
يافوز:انا احبك كثيرا يا بلائي اللطيف
داريا:وانا احبك يا بطلي ، ثم نامت داريا بحضنه و هي تضع يدها على بطنها تفكر في متى سوف تخبر يافوز بحملها و كيف؟حتى غلبها النوم
°في صباح اليوم التالي°
عند الايفيت_______
كانا نائمان فاستيقظت ايلام ووحظت فتحي لازال نائما و التعب ظاهر عليه فبقيت تتأمله فجأة سمعت اصوات يدين صغيرتين ترتطم بالارض و كأنها تطبلها هو صوت مألوف لها لانها تسمعه كل صباح تقريلا ، انها الين قد أتت ، اعتادت تلك الصغيرة على تسلق السرير و النوم على صدر والدها ، بقيت ايلام تراقبها و هي تفعل ذلك من دون حراك فباتت تلك الصغيرة تتسلق السرير و تسقط و لكنها بقيت مصرة و لم تيأس من سقوطها اول مرة رغم انها سقطت منه كثيرا و بكت كثيرا الا انها تحب هذه الحركة ، ما ان صعدت على السرير توجهت لمكانها المعتاد ، حضن والدها و استلقت هناك بينما بقيت ايلام تراقبها
انتبهت ايلين ان ايلام تراقبها بابتسامة فقالت ببراءة:ماماااا
ايلام بلطافة:اوويي آكل فمك الذي يقول ماما ، وهجمت عليها آخذة اياه من حضن والدها الذي كان مستيقظا منذ زمان و اخذت تقبلها و تدغدها ليستيقظ ذلك الشبه نائم على اجمل اصوات في حياته ، اصوات قهقهات ابنته و شريكة حياتة ، فتح عينيه و ابتسم لذلك المنظر و اعتدل في جلوسه مراقبا اياهما حتى لاحظته ايلين بينما كانت ايلام مظيرة ظهرها له فقالت تلك الصغيرة بصوتها الذي لا يُمَلُّ من سماعه:باباااا
يبتسم فتحي لقولها ذلك و يعانق ايلام عناقا خلفيا و هو يقول باذنها:صباح الخير للاميرات
ايلام بابتسامة:صباح النور ... ثم التفتت له و بقيت تبتسم
فتحي:انتي جميلة للغاية
ايلام بثقة:اعرف يضحك فتحي لثقتها و بينما كان على وشك الرد عليها سمع صوت لطيف الا وهو صوت ايلين
فتحي بابتسامة و هو يأخذ ايلين بحضنه:صحيح هل قلتي بابا قبل قليل ام انني سمعت خطأ ، لتضحك ايلين و تردد "بابا"
فتحي:صغيرتي المشاكسة
ايلام بخبث و هي تنظر الى ايلين:ايي اين توقفنا
فتحي بابتسامة ظانا انه فهم قصدها:نعم كنت قد قلتي انك تعرفين انك جميلة
ايلام بمكر:لا ليس كذلك
فتحي بعدم فهم:لم افهم؟!!
تهجم علي ايلام بالدغدغة فيضحك الآخر و ايلين لازالت بحضن فتحي و هي ايضا تضحك حتى قررت ايلام دغدغتها فشاركها فتحي ذلك و اخذا يدغدغانها معا
عند اليافدار ___________
اقتحمت ايدا غرفة داريا ويافوز فوجدتهما نائمان بعمق وداريا بحضن يافوز
ايدا:هل مجددا يااا!!؟؟
ثم خطرت على بالها فكرة شريرة قليلا فابتسمت بخبث واقتربت من يافوز واخذت كوب الماء الذي كان بجانبه ورمته عليه فاستيقظ هو بفزع واستيقظت داريا على فزعه
يافوز بقليل من الغضب:ايددددااا ماذا فعلتي!!!؟؟
ايدا:اوووه اولسون ايي يابتم
لم تتحمل داريا منظر يافوز فبدأت تضحك فنظر يافوز لها بغضب
يافوز:اضحكي سيدة داريا اضحكي، انه بسببك على فكرة
داريا بضحك:وما علاقتي انا
ايدا:لقد اقترب منك كالعادة
يافوز:اسمعتي!!؟ (التفت لايدا) انظري الي ايتها السيدة الصغيرة انها زوجتي وحبيبتي قبل ان تكون امك يعني انا لي الحق بها اكثر منك
ايدا:الله الله
ثم صعدت على السرير وجلست بحجر داريا ومدت قدميها على يافوز الذي انصدم منها اما داريا فكانت تضحك
يافوز بصدمة:انظروا لهذه الصغيرة يااا
تعانق ايدا داريا من خصرها وتمد لسانها ليافوز
يافوز:سأحاسبك على هذا ايتها السيدة الصغيرة
ايدا:كُفى عن مناداتي بالسيدة الصغيرة فهذا اللقب تقوله لي ماما فقط
يافوز يشهق بصدمة:اءءء
وينظر لداريا التي اكتفت برفع كتفيها وهي تضحك
يافوز:لا تضحكي
ايدا:لا تغضب على ماما
يافوز:سأريك انت وامك
ثم دفعهما على السرير واقترب منهما وبدأ يدغدغهما وهم يضحكون
يافوز:من تحبين!؟
ايدا بضحك: ماما
يافوز:اذا خذي
وبدأ يدغدغها اكثر واصوات قهقهاتهما تتعالى وتتعالى
يافوز:هل ما زالت امك المفضلة؟
ايدا بضحك:كلا كلا توقف
يافوز:هاا شويليي
وتوقف عن الدغدغة وبعدها استقاموا وهم يلتقطون انفاسهم
داريا:ما ذنبي انا حتى اكون ضحية في حرب الاب وابنته
يافوز:ايييه داريا هانم إن كنتي انتي سبب هذه الحرب فستتحملين
اقتربت ايدا من داريا وهمست لها في اذنها بشيء فابتسمت داريا بعدها ابتعدت ايدا عنها ونظرتا ليافوز بخبث
يافوز: ماذا يوجد؟ لماذا تنظران لي هكذا!
داريا وايدا بصراخ:قوة البنااااات
وهجموا على يافوز ضربا بالوسادة فأخذ يافوز وسادة وبدأ هو ايضا يضربهم
عند النازات______________
كانت نازلي جالسة امام سرير كاغان الذي نام بعمق فزفرت براحة حينها جاء اتاش من الوراء
اتاش بهمس:هل نام؟
نازلي بتعب:نعم لقد نام بصعوبة
اتاش:اذاااا مارأيك بفطور صباحي من يدي زوجك العزيز
نازلي بتعب:حقا لا اشتهي شيئا اريد فقط النوم(قالتها و هي تتثاءب🥱تثاوبت و انا اكتب 🙂😂💔)
اتاش:حسنا يا فراشتي لك هذا ، ثم ذهب و تركها تذهب الى غرفتها و تنام
عند اليافدار__________
جلسو لتناول الافطار الذي اعدته داريا فاعدت فنجان قهوة واحد
يافوز:اءاء جنم ، الن تشربي قهوة
داريا بابتسامة:يوك دعني لا اشرب
يافوز:ولكن الم تكن القهوة المفضلة لديك
داريا:صحيح لانني شربت صباحا
، ثم جلست امامه تطعم ايدا لتتسلل الى انفها رائحة القهوة فتتعرض لنوبة غثيان و تركض للحمام تستفرغ
فيلحقها يافوز:داريا هل انتي بخير
داريا بعد ان غسلت وجهها و خرجت من الحمام:نعم انني بخير للغاية
يافوز بقلق:اانتي متأكدة؟
داريا:لقد..اثرت القهوة على معدتي لا اكثر
ايدا ببراءة:ماما أحقا ذهبتي الى الطبيب ، ينظر يافوز اليها بترقب
داريا:يا اخبرتكم انني ذهبت
ايدا:بيكي هل تناولتي دواءك؟
ينظر يافوز اليها:نعم يا سيدة داريا هل تناولتي دواءك؟؟
داريا بابتسامة متملقة:هااا صحيح لقد نسيته
ثم تذهب لغرفتها و بعد دقائق تعود اليهم و تكمل تناول فطورها
°بعد الفطور°
كان يافوز جالسا يقرأ كتابا بينما ايدا مع داريا جالستان بجانبه يتحادثان و ايدا تتربع بحض داريا التي اخذت تمسح على شعرها بحنان
داريا:ايي لم تخبريني مالذي تعلمته في المدرسة هذا الاسبوع؟
ايدا:هممم تعلمنا الجمع ،حتى ان المعلمة قالت لي احسنتي لانني تعلمته
داريا بفرح:حقا ، اذاا...1+1 كم يساوي؟
ايدا:اثنان
داريا:0+1
ايدا بحماس:سبعة
داريا بصدمة:ننيييي
يضحك يافوز عليها
ايدا:نعم سبعة انظري و بدأت تحسب لها و داريا تحاول تعليمها الصح
يافوز:لا تتعبي نفسك عبث حبيبتي فهي غبية مثلك في الرياضيات
داريا بغضب:باردون وهل تتكلم معي؟
يافوز:نعم و هل لدي 4 زوجات
ايدا:اذا انا غبية ايها المحتال
يافوز بتذمر:وعدنا لنفس الالقاب
ايدا:لعلمك لقد كنت امزح مع ماما فقط فأنا اعرف الضرب ايضا
يافوز بسخرية:حقاا؟؟
ايدا بتحدي:هل تريد ان اثبت لك هذا
يافوز:ط بتحدي:هيا لنرى
يافوز:7×3
ايدا:21
ينصدم كل من داريا و يافوز
يافوز:4×10
ايدا:40
وبقي هكذا يسألها و تجيبه و ينصدم اكثر من الصدمة التي قبلها ثم في الاخير اخذ يعانقها بسعادة:ابنتي الذكية ، تبادلها ايدا العناق بابتسامة
داريا و هي تمسح على بطنها:ايي ، و لكن اخاك يرغب كثيرا ان يكون ذكيا مثلك، الن تعلميه؟
ايدا بعدم انتباه:بالطبع ساعلمه ، و اكمله معانقة والدها و بعد ثواني و عى كلا من ايدا و يافوز على ما قالته داريا فتسمر يافوز بمكانه بينما التفت ايدا الى امها بصدمة و كذا فعل يافوز
تبتسم داريا ولازالت تمسح على بطنها غير الظاهر بعد
ايدا بفرح:كيف؟؟هل سيصبح لدي اخ؟؟
يافوز بصدمة:ك..كيف؟!م..ماذا قلتي الآن؟؟
داريا بابتسامة:ستصبح ابا للمرة الثانية و ايدا ستصبح ايضا اختا
تركض ايدا و تعانق امها قائلة بصراخ فرح:يعيييييششششششششش ساصبح اختا ، بابا هل سمعت انا ساصبح اختا
يتقدم يافوز نحوهما و ولازال منصدما:هل...هل انتي حامل؟؟
تومئ له داريا بفرح
يافوز ولازال لم يخرج من الصدمة:هل كل تلك الاعراض التي كنت تتعرضين لها منذ ايام بسببه؟؟
داريا بابتسامة:نعمم ، لقد كنت اريد مفاجأتك و لكنني لا استطيع امساك نفسي اكثر ، انني حامل في الاسبوع الثالث
يصرخ يافوز فرحا وهو يحملها و ايدا بحضنها:الللللللههههههمممممم ساصبح ابا للمرة الثاانية ،وبات يدور بهما و هما تقهقهان
فجأة طرق الباب و كان قاطعا للحظتهم السعيدة فتوقف يافوز و نظرت له كل من داريا و ايدا
يافوز:الباب يطرق
ايدا و هي تعتدل في طلوسها:لو تخفضنا قليلا لانزل و افتح الباب
يضحك يافوز و بنزلهما فتقفز ايدا من حضن يافوز و تقول و هي تركض نحو الباب:انا سافتح!
يافوز و هو يلحقها:حسنا
ما إن وصلت للباب حتى بدأت تقفز لتصل الى المقبض
ايدا بتذمر:اوووففف يااااا
يافوز بضحك:نولدو
ايدا:لا استطيع الوصول الى المقبض ، ثم توقفت عن القفز و التفتت اليه:على اساس انه حين يصبح عمري 5 سنوات ساصبح طويلة و استطيع الوصول
يافوز:ولكنه لازال امام هذا حوالي 6 او 7 اشهر عليك ان تصبري بعد يا حبي..الآن اتسمحين لي
تبتعد ايدا عن طريقه خطوة على جنب
فيتقدم يافوز و ينظر من العدسة السحرية فيجد سيريناي ثم يفتح
يافوز بابتسامة:اءاء سيري؟!!
ايدا و هي تحاول النظر لأن يافوز حجب عنها الرؤية لتقول بفرح:هل جاءت سيري ، تتقدم داريا سيريناي و هي تبحث عنها من وراء يافوز:نحن ايتها الصغيرة ، يوجد صوت و لكن لا صورة
ايدا و تبعد يافوز من قدمه:هلا ابتعدت يا بابا لترى الصورة على اصولها
يبتعد يافوز و هو يضحك لتقفز ايدا الى حضن سيريناي و تعانقها بقوة
سيريناي:هل لهذه الدرجة اشتقتي لي يا فتاة ، ام انك تفتقرين الحنان
ايدا ولازالت تعانقها:من اين يأتي الحنان و كل يوم هم مع بعض و انا لوحدي
يافوز:باك باك باك باك ، ارأيتي يا داريا ابنتك باعتنا بثانية
سيريناي:هييي اويلي يعني
تأتي داريا و تقول بابتسامة:سيريناي
سيريناي و هي تبتعد عن ايدا لتذهب الى داريا:داريا جم؟ ثم تعانقها
داريا:اييي اصبحتي لا أتين كثيرا ، خيرا ما هذه الويارة المفاجئة
سيريناي بامتعاض:منه تقولين اصبحتي لا تأتين و منه ما هذه الزيارة؟
داريا بابتسامة:ايي انني امزح
سيريناي:اساسا لن آتي الى هنا مرة اخرى
داريا بصدمة:اءاء الهذه الدرجة حزنتي ، انني امزح
سيريناي:لااا ليس كذلك يااا !! فقط ... انا سأنتقل ،
يافوز بصدمة:مااذاا ؟؟
داريا بصدمة:ماذااا؟؟الى اين؟؟ماذا يعني هذا لما ستذهبين
سيريناي بابتسامة حزينة:لقد انتهت رحلتي في اسطنبول لا اكثر ،
يافوز بحزن:هل بهذه السرعة ياااا
سيريناي:اعرف انكم ستحزنون لذهابي و لكن اياكم ان تفكرو ان احدا احزنني او اخطأ بحقي لانه لم يحصل هكذا حقا ، لم ارى منكم ذرة حقد او كره او حتى خطأ صغير ، بالعكس كنتم كالعائلة بالنسبة لي ، العائلة التي حرمت منها باكرا وجدتها فيكم ، كل ما يوجد بالعائلات من صفات بكم ايضا ، يافوز لقد كنت كالاخ بالنسبة لي و انتي ياداريا كذلك كنتي كأختي و ستظلين ، ايدا...مثل ابنتي و اكثر ، جميعكم عائلتي و لكن....الانسان يضطر احيانا للتخلي على احب الاشخاص له ،
داريا بحزن:لا تتكلمي هكذا و كأنك تودعيننا ، ستأتين كثيرا
يافوز :الى اين ستذهبين
سيريناي:ساعود الى موطني ،حيث انتمي ، سابحث عن عمل استرزق منه و اعيش حياتي مستقلة ،اساسا لا احب الاستقرار كثيرا احب التجول من مكان الى آخر
داريا:حبيبتييي، و لكن عودي مرة اخرى ممكن؟
سقطت دمعة ساخنة من عين سيريناي و قالت:اعتنو بانفسكم جيدا ، حسنا ، و نهضت
داريا:لو بقيتي بعد
سيريناي:ليس لدي الكثير من الوقت ، سامر بعد الى بيت ايلام و اودعها و طائتي لم يبقى عليها سوى ساعة
يافوز:سيريناي
تلتفت له داريا و تذهب معانقة اياه بقوة و هي تبكي فتقول بضحك وسط دموعها:انظر الى حالتي اصبحت اكي بسببك
يافوز بضحك و في نفس الوقت لازال حزينا:ايتها البلهاء
ثم ايتعد عنها و قال:اعتني بتفسك جيدا
سيريناي:وانت
داريا بدموع:كان يجب ان تبقي و تراقبي ابن اختك يكبر يوما عن يوم ، ستصبحين ختالة للمرة الثانية
سيريناي بفرح و دموع:ححقااااا ثم تعانقها بقوة :فرحت كثيرا
ايدا ببراءة و حزن:سيري! هل ستذهبين حقا
سيريناي و هي تحملها:اووويي صغيرتي ، ساذهب و لكنني ساعود طبعا ،
ايدا:سوز مو؟
سيريناي و هي تقبل جبينها:سووزز ، ثم تنزلها و تعاود اعتناقهم آخر مرة و تذهب تاركة اياهم يذرفون الدموع لانهم تعلقو بها حقا .... القفلة❤️
