البارت 27 🤎
بعد مرور وقت قد وصلوا للطائرة فقالت بعناد: لن أدخل يا هذا! افعل ما تريد ولكن بتلك الطائرة التي حجزتها دون ان تستشيرني!!
يافوز: من قال انني سأستشيرك؟
ثم اقترب وحملها من جديد وأدخلها للطائرة بالرغم عنها وهي تقول بغضب: انزلني يا هذا والا أقسم لك انني سأصرخ واقول لقد خطفني لنرى كيف ستنجو من أيدي الشرطة أيها !
يافوز بضحك: هل هذا تهديدك؟ لابد أن تتطوري بالتهديد يا عزيزتي والا لن يندهش منك العدو!بالاضافة الى هذا انتي زوجتي و لا احد يتجرأ ان يحاسبني على هذا ، أصرخي قدر ما تشائين هيا!!
فتنظر له بترقب ليقول لها: هيا أصرخي ، يجب ان تقفي خلف كلمتك ايتها النائبة!!
داريا: حسنا انسى الموضوع ، اين ايدا لما لم تأتي معنا؟!
يافوز: لقد ارسلتها مع فتحي ، طبعا لو اخذناها لن نسلم من لسانها الذي هو اطول منها
داريا: حسنا اين سنذهب؟
يافوز: قلت لك مسبقا ، لجزر المالديف
داريا بتساؤل: كيف يعني جزر؟
يافوز: جزر جزر يعني مجموعة جزر يعني يابسة يحاوطها البحر من اربع جهات! داريا هل تستظرفينني؟ الا تعرفين هذا المكان يعني؟
داريا: لا يا عزيزي لو اعرفه لما سألتك!
يمسك برأسه ويقول: اللهم طولك يا روح ، داريا ارجوك لا تجعليني اجن وانا بريعان شبابي! أمعقولة لا تعرفين هذه الجزر؟ لم يبقى احد بهذه الدنيا لا يعرفها ،لو تسألين ايدا تعطيك شرح مفصل عنها وانتي تسألينني؟؟حقا ماهو النوع الذي تتعاطينه؟ هيروين؟ كوكاين؟ ما هو ارجوك قولي!!
داريا: حسنا إن كنت لا تريد أخباري بهذا المكان فسأبحث عنه!
يافوز بسخرية: اعلم انك تعرفين هذا المكان ولكنك تتظاهرين الغباء علي وتظنين نفسك اذكى مني لكن لا يا عزيزتي! لا تنطلي هذه الاشياء علي لاجاريك بالكذب وارى الى اين سنؤول!!
ثم يذهب ويتركها حيث انها ضحكت عليه وانتصرت انها استطاعت ان تجعله يغضب فهو سريع الغضب...
في بيت ايلام___________
دخلت ووجدت ايدا فقالت بدهشة لرؤيتها و فرح في نفس ااوقت:ڨاااااييي من اتى الينا و زاد بيتنا بهجة
تركض ايدا الى حضن ايلام:اييلاام تييزة
تغمرها ايلام باحضانها و تقول بحب:يا حبيبة خالتك انتي ، من اتى بك الى هنا
ايدا:لقد اتبيت مع عمي فتحي
ايلام:اووييي آكل فمك الذي يقول عمي
ايدا ببراءة:ولكن مالم افهمه اين ماما و بابا ، ولماذا ارسلني بابا مع عمي فتحي
ايلام:حبيبتي اصغي الى
تنظر اليها ايدا مترقبة ما ستقوله
ايلام:امك ووالدك بحاجة للبقاء على انفراد لبعض من الوقت ،
ايدا ببراءة:لما لم يأخذاني الست ابنتهم
التكملة 01
ايلام:لا ليس كذلك يا حبيبتي طبعا انتي ابنتهم و لكن كما تعرفين ، مر وقت طويل لم يقضيا الوقت معا ، لذا هم بحاجة للبقاء معا ، يومين و سيعودان لا اكثر
ايدا بابتسامة:تمام فهمت ، ثم تقول بإستياء:ولكنني اشعر بالملل ، لا يوجد احد العب معه ، حتى ايلين لازالت صغيرة و حين اقرر ان العب معها لا تفهمني
ايلام بتفكير:هممممم ، مارأيك بالتجول في امام الساحل
ايدا بحماس:لنأكل ايضا سمك مشوي
ايلام بابتسامة:ممكن ، طلب آخر؟
ايدا:و ايضا شيء...لنتصل على سيري لتأتي معنا
ايلام و هي تخرج هاتفها:حسنا لنتصل
تفتح سيريناي الهاتف:الوووو ،خدمة التوصيل
ايلام:سيريناي كفي عن سخافاتك و الا اغلق الهاتف بوجهك هااا
سيريناي بضحك:تمام تمام ، لما اتصلتي بي هل تشاجرتي مع فتحي ايضا و تريدين ان اصالحكما...معلوم انا سفيرة النوايا الحسنة
ايلام بغضب:سيرينااااييي
سيريناي:هاا اخطأت الجواب
ايلام بجدية:كنت سأتصل بك لنتجول مع ايدا على الساحل و لكنك لا تستحقين لذا ساتصل على نازلي احسن
سيريناي بصدمة:مااذااا؟تمام تمام قادمة ،نلتقي في الساحل
ايلام:و ايض...اغلقت الحقيرة انا اريها😠 ثم تلتفت الى ايدا:انها قادمة ، و الان لاجهز نفسي و ايلين و لنذهب معا
ايدا:جميل ،
عند اليافدار____________
مر الوقت بهم ووصلوا لتلك الجزر الجميلة حيث انه فور نزولهم من الطائرة قالت داريا متصنعة الدهشة: يا اللهي المكان جميل للغاية يافوز! حقا رائع كيف لم اعرف عن هذا المكان من قبل؟ اقسم انني غبية!
يافوز: نعم انتي غبية مع الاسف لانك تظنين نفسك اذكى من القائد الاشقر وتتصنعين الدهشة والصدمة وعدم معرفة المكان وانا قد كشفتك تماما ، هيا بنا لندخل لقد حجزت جناح فاخر لنا!
تنظر له بنظرات مستغربة في حين انه كان يضحك بينه وبين نفسه ، ذهب كل منهما الى الجناح يدا بيد ، حيث ان يافوز قام بلبس ملابس الشواطئ الصيفية وهي لبست فستانا حريرا احمر اللون ويصل حتى ركبتها....
وقفت امام الحقائب لتخرج لها شيئا الا وتشعر بجسم ما أرتمى خلفها وحضنها بأقوى ما لديه لتتوقف تلقائيا عما تفعله وتنظر للأمام بنقطة فراغ.... ليشعر بها وبأرتعاشها ورجفانها فيحكم قبضتيه عليها اكثر ، لانه لم يلمسها احد منذ سنوات وهو قد فاجئها قليلا فهي تكن مستعدة او تنتظر عناقا كهذا...
يافوز بصوت خفيف: ما بك يا روحي؟ هل...... هل عناقي لك يزعجك؟ هل ابتعد؟
داريا وهي تننفس بعمق وتنظر ليديه المحاوطة لخصرها لتقول بصوت يتصنع الثبات: كلا انا بخير ولكنك فاجئتني هذا مافي الأمر!
يافوز: امتأكدة؟ لا اريد ان اجبرك على شيء ، داريا انا بحياتي لم أتجرأ واجبر احدا على شيئا ما!
التكملة 02
تلتمس بيديها يديه التي لا زالت تحاوط خصرها وتقول بابتسامة: لا تقلق كل شيء بخير وانت لم تجبرني على شيء ، اساسا من حقك فعل ذلك!
يافوز يقترب من اذنها هامسا لها: اتركي حقي جانبا فأنا لست حيوانا ذكريا همّه شهواته ، انا اسألك هل تنزعجين مني؟ هل تريدين مني ان ابتعد حاليا؟
داريا بضحكة متوترة بعض الشيء: كلا ، لا تفهمني خطأ يا حبيبي ، يافوز انا زوجتك و احبك و انت كذلك ، اعرف هذا لذا يمكنك...
يقاطعها بيأس: لا يا داريا ليس هكذا! قلت لك مرارا وتكرارا ان الحقوق لا تهمني بقدرك انتي! حسنا لنغلق الموضوع حاليا ، لقد احظرت اشياءا ربما تعجبك ، تعالي معي!
فأراد ان يفك يديه لكي يذهب حتى تمسكهم اكثر وتحكم قبضتها بالقوة ليتوقف ويستغرب من تصرفها ذاك ،
تنطق له بخفوت قائلة: ابقى هكذا قليلا لو سمحت يافوز!
يبتسم ويرخي يديه وهي تبدا بلمسهم وهي تنظر لهم ، فأستغل الامر واقترب من شعرها الحريري ودفن نفسه به
يشتمه ويستنشقه كأنه أكسجينه الاساسي ، وكأن ما يتنفسه قبل قليل لا يفي بالغرض....
يافوز وهو مغمضا لعينيه: ربما حان وقت الاعتراف بالمشاعر المخفية ، لكن.... لكن كيف يمكنني الكلام وانتي تمسكين بيدي هكذا؟ أرحميني قليلا لقد قتلتني بجمالك وحبك
النابع من القلب وتضحيتك وكبريائك الذي يشبه الجبال لا ت
يهز كيانها حتى!!
تفصل يديه عن بعضهم البعض وتمسك بهم وتلتف له لتصبح
مقابلة له تماما فأقتربت منه أكثر وكأنه تم جذبهم بمغاناطيس... ارخى جبينه على جبينها وهو كان نفسه يزيد ويسرع لتضع يدها تلقائيا على صدره وكأنها تهدّء من روعه وتحاول إعاده تنفسه طبيعي، اما نبضات قلبه التي تعدت المراحل بأكملها ، لم يستطع أيا منهما الوقوف ثابتا ليفاجئها بقبلة سحبت انفاسها تلقائيا من رئتيها و....
°في صباح اليوم التالي°
عند ايدا ____________
بعد تلك الجولة التي قضتها مع ايلام قررت المبيت اليوم عند سيريناي و البقاء عندها لتغيير الجو و ايلام لم تمانع بذلك
جهزت سيريناي الفطور لكلتاهما و ايقظتها ليتناولاه معا
ايدا:هممم اعددتي بيضا بالطماطم و عجة اذا
سيريناي:اجل ،ذوقي لارى ايتها السيدة الصغيرة و احكمي
تذوق ايدا و تقول:والله سلمت يداك لما لاكذب ، يالحظ ابراهيم بك
سيريناي بدهشة:باردوووننن
ايدا:ها صحيح ليس لك علم طبعا يا سيري ،ثم تقترب منها و تقول بنبرة مدح هامسة و مثيرة:لقد وجدت لك عريسا...مثل القنبلة فعلا
سيريناي:اللهم مالذي تقولينه يا ايدا هل تسمع اذناك ما يخرج من فمك عيب ،
ايدا بضحك:اعرف انك تخجلين و لدن صدقيني انه سيعجبك
سيريناي:ايييدااااا قللتت 😠
ايدا:عندما نذهب للثكنة ترينه اساسا
التكملة 03
سيريناي بقلة حيلة:يااصبرر هل هذه طفلة ام ماذا،هيا هيا اكملي طعامك لنخرج و نتجول قليلا في الحديقة
ايدا:امرك حضرة العروس
سيريناي و هي تكز على اسنانها:اييداااا
ايدا:سكتنا و الله سكتنا🤐
عند اليافدار___________
كانت داريا تستوطن صدره ومتشبثه به كطفلة صغيرة أضاعت مسكن ابويها وهو كان مستيقظ ويداعب شعرها الجميل والحرير الذي يغطي أكتافها امامه... كان شكلها وهي
نائمة بحضنه وتتخبئ بصدره مثيرا للغاية وهو كان يعض على شفتيه بابتسامة...
تفتح عينيها واسعا ثم تنظر من حولها لتتذكر كل شيء حصل البارحة معها وتبتسم فتبتعد عن صدره وتنظر لداخل عينيه ليقول يافوز بابتسامته المعتادة: صباح الخير اميرتي الجميلة!
داريا: صباح الخير ملكي الغير متوج!!
يافوز: الله الله ولما لست متوجا يا نائبتي المخادعة؟
داريا: لما ألقيت علي لقبا لا يليق بي ايها القائد الأشقر؟
يافوز ينظر لها بحب: وهل انا اكذب برأيك؟ انتي اكبر مخادعة رأيتها بحياتي! والدليل هو عندما وصلنا لهذا المكان اول مره والتي كنتي فيها مستغربة!!
داريا: حسنا انسى ما حصل ذلك كان مقلبا بسيطا لانك حملتني بين الناس ايها الأشقر!!
يافوز: وهل تحسبين انها مشت علي؟ انا اذكى من ذلك بكثير حبيبتي ، لا تنسي انك احببتي عسكري خبرته كبيرة في هذا المجال و بالاخص الكذب والخداع!!
داريا بسخرية: أخفتني كثيرا حضرة العسكري الذي خبرته كبيرة في مجال الكذب والخداع!!
يضحك عليها يافوز: حسنا هيا بنا لنفطر فلقد جعلتهم يجهزون لنا فطور جميل للغاية يناسبك كثيرا!
داريا: هيا بنا !!
يستحمون ويرتدون ملابس جديدة ثم يركبون طائرتهم للعودة الى الديار.... بعد ان حظوا بليلة جميلة وفريدة و ليست كأي ليلة من قبل ولا كأي يوم كذلك....
°مرور ساعات°
وصل يافوز و داريا لوجهتهم الا و هي اسطنبول ،
نزلا من الطائرة الخاصة و مشيا يدا بيد نحو المخرج ، فجأة وقفت داريا في مكتن ما و التفتت الى يافوز و امسكت بكلتا يديه قائلة بعيون لامعة:صدقني لن انسى يوم امس طالما بقيت حية
يافوز و هو يقبل احدى يديها:ولا انا سانساه ،امس احسيت و كأنني ولدت من جديد ، و كأن قلبي عاد للنبض بعد وقت طويل ، عادت الي حبيبتي بعد اربع سنوات من العذاب و الحزن و الالم ماذا سأريد بعد؟ رغم انني حزين لانني شككت بحبها لي و لكن في نفس الوقت سعيد لان لدي زوجة ذات قلب طيب و نية صافية تحبني حبا صادقا و تمنحني كامل ثقتها ،
لم تقل داريا شيئا فقط بقيت تنظر اليه نظرات حب مصغية لكل كلمة قالها ،
التكملة 04
اما هو بعد انتهاء كلامه سحبها نحوه يعانقها بقوة و حب وشوق يدفن وجهه في شعرها و يسحب رائحتها الى داخله و يقبل عنقها و كأنه كسبها حقا و اخيرا ،
بينما بادلته العناق وسعادتها لاتقل عن سعادته
مرت دقائق معدودة حتى فصل ذلك العناق و قبل جبينها ثم وضع جبينه على جبينها مطوقا بيديه وجهها و نغلقا عينيه كما فعلت هي
عند ايدا و سيريناي_________
ذهبتا الى الثكنة بعد ان تلقت سيريناي اتصالا من يافوز يخبرها انه قادم الى الثكنة رفقة داريا ، وصلا الاثنان لتجداهما قادمان فتركض ايدا نحو امها قائلة بصراخ:ماماااااااااا
تستقبلها داريا و هي تحملها في احضانها:اوويي كوزوم كم اشتقت اليك
ايدا بفرح:و انا ايضا يا ماما
يافوز:احممممم
تلتفت له ايدا ثم تقفز من حضن داريا الى حضن يافوز و تقول بقوة في اذنه:بابااااااا
يافوز بانزعاج:توقفي لقد فجرتي اذني
ايدا بمكر:عليك تحملني فانا ابنتك في النتيجة
يافوز:يالك من مشاكسة ثم يقبل خدها بقوة
تلاحظ داريا سيريناي من بعيد فتذهب اليها و تعانقها:كيف حالك سيريناي
سيريناي:و الله ابقيت ابنتك معي اليوم و اخرجت لي موضوعا جديدا
داريا بضحك:اي موضوع
سيريناي بسخرية:لقد وجدت لي عريسا
داريا:سورما ياا لقد اختارت لك ثلاثة لا عريس واحدا
سيريناي:يالها من فتاة حقا
داريا:والداها لم يسلما منها فمابالك انسان غريب لم يعرها اهتمامه تعلق عليه حتى تلفت انتباهه ،هذا ما فعلته مع ذلك العسكري
سيريناي:اتركك مني انت كيف حالك ،كيف مضى يومكما انتي و يافوز
داريا:لقد مر بشكل جميل ، على الاقل استطعنا قضاء وقت و لحظات جميلة نتذكىها بعد كل ذلك العناء
سيريناي:جيد ما حصل ، على الاقل استطعتم عيش لحظات جميلة قبل فوات الاوان
داريا:صحيح ما تقولينه
ثم دخلتا للداخل
°مرور اشهر°
علاقة يافوز بداريا تسير بشكل جيد و ايدا تكبر امامهم و تتعلم كل يوم شيء جديد و مشاغباتها تكبر معها ،فتحي الذي اخذ دور الاب المبتدء عزمت ايلام على تعليمه ميف يكون مسؤولا و يراعي صحة و سلامة ابنته مع تمام الحب و الحنان من اب لابنته ، حتى انها اصبحت ترسله بدلا عنها لجلسات تعلم تربية الاطفال و غيرت كتبه التي يقرأها بمجلات و كتب تعلم تربية الاطفال و معلومات عليهم الخ.... ، سيريناي ايضا شبعت احراجا و خجلا من كلام ايدا و لسانها الطويل الذي لم يرحم لا صغيرا و لا كبيرا😂 ، كما اقترب موعد ولادة نازلي كثيرا
°في الصباح°
عند اليافدار______
كان كل منهما نائم حتى استيقظ يافوز ووجد داريا نائمة في حضنه ،بقي يتأملها لدقائق ويجول عينيه بين تقاطيع و تفاصيل و جهها
التكملة 05
حتى بدأت تفتح عينيها و تفركهما بخمول لتجده يراقبها واضعا راحة يده تحت خده فتبتسم ابتسامتها التي تسحره وتقول بخمول:صباح الخير
يافوز بابتسامة و لازال ينظر لها:صباح الحب لاجمل امرأة في العالم ، ايعقل ان يفتح الانسان عينيه صباحا و اول شيء يراه وجه بهذا الجمال ، انا مالشيء الجميل الذي فعلته لدرجة ان يرزقني اللّٰه بك ،بأمرأة جميلة لا بل ساحرة، لا يوجد اطيب من قلبها ، في نفس الوقت هي ام حنونة و مضحية ، حقا اتساءل كيف استطعت ان اعيش كل تلك السنين بعيد عنك ، دون ان يكر يومم و اجدك بجانبي اتأملك هكذا ، اساسا لم تكن لتمر دقيقة لا افكر فيها بك ،
ابتسمت داريا طوال قوله ذلك و قالت و لازالت مبتسمة:سماع هذا جميل للغاية ، لما لأكذب و انا ايضا لا اعرف كيف تحملت فراقك... احيانا نضطر ان نقوم بتضحيات من اجل بعض الاشياء التي تستحقها ، و لكن ليكن بعلمك ان كل نفس اخذته بعيدة عنك كان اشبه بالموت ، ان يمر يوم من دون رؤيتك او حضنك او حتى سماع صوتك ، مهما وصفت ذلك الشعور لا استطيع انا اعبر عن ما احسست به ذلك الوقت
يافوز ولازال يتأملها:تبدين جميلة للغاية
تبتسم الاخرى و لا تقول شيئا
يافوز:لا تنظري هكذا انك تلعبين بعداداتي
داريا و هي تنهض من السرير و تعتدل في جلوسها:اضبطها ، و انا سأذهب للاستحمام و من ثم اجهز الفطور و لا بد ان السيدة الصغيرة لم تستيقظ بعد
يافوز و هو يقترب منها و ينظر اخل عينيها:لما تفسدين اللحظة علينا؟
داريا وهي قد تاهت بنظراته:لو لم افسد انا تفسدها ابنتك و كل الطرق تؤدي الى روما
يافوز و هو يقترب اكثر:على الاقل هاتين الثانيتين
تقترب هي الاخرى و...يسمعان طرق باب و يو انه بيدين صغيرتين
داريا وهي تنظر اليه عن قريب:لقد جاءت
يافوز و هو يغلق عينيه بقلة حيلة:بدأ اشك ان لديها قرون استشعار كلما احست ان شيء سيحدث معنا تأتي بسرعة لتداهمنا
ايدا من وراء الباب:مامااا بابااا هل انتما متفرغان
يافوز بصوت خافت متذمر:لا لسنا كذلك
داريا تكتم ضحكتها:هيا ايتعد لاذن لها بالدخول بدل ان تثرثر هكذا
يافوز:وكأن الوضع يعجبك ، ولكن ليكن بعللمك لن تنجي مني مرة اخرى و لن تخلصي مني بسهولة
طوال ما كانا يتكلمان و هما بذلك التقارب كانت ايدا تصؤخ من وراء الباب و تطرق و ما من مجيب فكلاهما غارق في بحر الآخر حتى فقدت ايدا الامل منهم و دفعت الباب بقدمها مداهمة المكان لتراهما على تلك الوضعية فتشهق بينما بقي كل فزع كل منهما و ابتعدا عن بعض بسرعة
داريا بغضب:قليل ، ايدا ماذا كان ما فعلته قبل قليل
يافوز:بصراحة لم اندهش يا حبيبتي فانا متعود على مثل هذا
التكملة 06
ايدا بغضب:هل في كل مرة مرة اترككم فيها اجدك مع ماما هكذا و كأنك تملكها لوحدك ايها المحتال
داريا:اييداا ماهذا الكلام
ايدا تقترب من داريا و تحضنها:لن تقترب من امي هكذا مرة اخرى اسمعت؟؟
يافوز و هو يضم داريا الى صدره:قبل ان تكون امك هي زوجتي ايتها الصغيرة
ايدا وهي تحاول سحب داريا من حضنه تقول بغضب:اقول لك ابتعد عن ماما ،
يافوز و هو يضم داريا اكثر:هذا باحلامك ايتها الصغيرة
تغضب ايدا و هي تسحب داريا من عنده و تردد نفس الكلملت بينما يافوز بقي يجاريها و يكمل تحديها وبقيا يتشاجران عليها حتى انقذت داريا نفسها بصعوبة من شجار الاب و الابنة ثم قالت بضحك:تمام ياا توقفو ماهذا ،
ايدا بحزم:مرات اراك معه و مرات معي لكن بعد الان عليك حسم الامر اما انا او هو ،
يافوز بصدمة:باك اشتي ،
داريا:و هي تحضن ايدا و ترتمي في حضن يافوز ليضمها الاخر و تقول:انا احبكما اناما الاثنان و انتما اغلى ما لدي
تبتعد عنها ايدا:لا يا سيدتي ، لا تنطلي عليك ، حبيني انا فقط او هو فقط
يافوز:انظر للمتعجرفة الصغيرة
ايدا:و بدأت تختلق لي القاب ايضا
داريا بضحك دون توقف:تمام حقا توقفوا مالداعي لكل هذا الشجار ،حبيبتي اذهبي و اغسلي اسنانك و غيري ثيابك
ايدا بجدية وهي تطلس في حضنها:باحلامك ، لن اتركك معه سأبقى هنا
داريا بقلة حيلة و هي تضحم على عنادها:حسنا لانهض انا ايضا و نذهب معا ما رأيك
ايدا بابتسامة بعد تفكير:هممم...مواقفة
يافوز:لآتي انا ايضا
ايدا:لا انت لن تأتي
يافوز:الله الله ، ولماذا
ايدا:لانك ستسرق مني ماما
يافوز:صحيح يا، تقولين انني اسرب منك امك و لكنك لا تقولبن ان ماما تسرق بابا ايعقل هذا
ايدا:طبعا لن اقول لانك تسرقها حقا
يافوز و هو يمثل الحزن:حقا يا لأسفي عليك ، اردت ان اقضي بعد الوقت مع زوجتي و ابنتي الوحيدة و لكنها تنفر مني ، و انا على استعداد لمهمتي؟
ايدا و قد حزنت لانه استغل اقوى نقطة ضعف يستطبع ان يؤثر بها فيها
فتركض له تكاد تبكي و هي تعانق قدمه و تقول بتأسف:انا آسفة يا بابا حقا لن اعيدها
يتأثر يافوز و يشعر بالذنب لانه استغل احد نقاط ضعفها فنزل لمستواها و عانقها بقوة مقبلا جبينها و قال:لا تعتذري يا حبي فأنا اعرف انك تفعلين ذلك لتستفزيني
ايدا بابتسامة:اذا.....من يصل للحمام اخيرا يرتب غرفة الالعاب
يافوز بصدمة:يالك من غشاشة و ركض خلفها للحمام بينما كانت داريا قد دخلت منذ زمان و قد بدأت بغسل اسنانها بعد ان تأثرت قليلا من موقفهما....القفلة❤️
