😖اصبح كل شيء واضحا😖

121 1 0
                                    

البارت 32 و ماقبل الاخير🤎
ايدا بصراخ و بكاء:ماااماااااااااااا و اخذت تضرب على وجنتيها بخفة ، ثم خطر ببالها ان تتصل على والدها ، اخذت الهاتف بين يديها الصغيرتين و هما ترتجفان و اتصلت:ا...الو بابا
يافوز بهلع من نبرة صوتها:ايداامم ماذا حصل لك هل انتي بخير
ايدا ببكاء و هي تشق:انا ...بخير ولكن...ماما..
يافوز بخوف:ماذا حصل لامك
ايدا ببكاء:لقد اغمي عليها !!
يافوز بصدمة:ماذاااا !!! هل انتي متأكدة يا صغيرتي
ايدا وقد زاد تيار دموعها:نعم ، اظن انه حصل لانك صرخت عليها ، بابااا ماذا ان ماتت ماما
يافوز بتوتر و خوف:لا يوجد شيء كهذا يا حبي ، الآن انتي اهدئي ، انا سأتصل بالاسعاف و آتي بعد قليل تمام؟
ايدا ببكاء:لا تتأخر كثيرا ارجوك انا لا اريد ان يحصل شيء لماما
يافوز في محاولة تهدأتها:لن يحصل لها شيء يا حبي انتي لاتقلقي ، اساسا لست بعيدا سآتي بافرب وقت اكون بجانبك ،
ايدا بدموع:تمام ، انتظرك ،
ثم اغلق الهاتف و اتصل على الاسعاف يبلغهم بحالة داريا ثم اغلق الهاتف و داس على البنزين ، بعد مرور ربع ساعة ، وصل يافوز للمنزل و وجد الاسعاف يأخذون داريا و ايدا واقفة تنظر من بعيد الخوف يعتريها و عينيها و انفها محمرة من شدة البكاء ، اولا ذهب الى زوجته المستلقاة على سرير الاسعاف و هي تلتقط انفاسها بصعوبة و تشعر بابالم الحاد في بطنها ، اقترب منها ممسك بيد يدها و بالاخرى يمسح على وجهها بخفة و يقول بخوف:حبيبتي ، انظري الي ، انا هنا يا روحي ، تحمل ، حسنا ، لاتتركينا ، انتي ستكافحين و تعيشين يا عمري ، لن تتركينا حسنا؟
المسعف:لو سمحت يا سيد سندخل السيدة داريا الى السيارة ،هلا ابتعدت
يافوز:ت...تمام ، ثم يلتفت الى ايدا التي لازابت ترتجف و تبكي ، ليركض اليها و يعانقها بشدة مقبلا طرف جبينها قبلات متقطعة
ايدا و هي تبكي وتقول بين شهقاتها:لقد...لقد...كانت ماما على الارض و....و نا رأيته....ا
يافوز و هو يمسح على شعرها بلطف و حنان:ششش  يا حبي ، ارجوك لا تبكي ، امك قوية و ستكافح للعيش ، ادعك بهذا
ايدا بعيون باكية و هي تبتعد عنه:سيعيشان اليس كذلك؟ ستعيش ماما و اخي
كان يافوز ايضا ليس متاكدا من عيش كلاهما لم يكن حتى يتعقد ان احدهما سينجو من تلك العملية و لكنه اراد في تلك اللحظة شيئا واحدا فقط ، و هو تهدئة ابنته فقال:سيعيشان يا حبي سيعيشان ، ثم مسح دموعها بحنان و حملها آخذا اياها الى السيارة و اركبها من الوراء و قيدها بحزام الامان و اغلق الباب ثم ذهب الى مقعده و انطلقت السيارة وراء سيارة الاسعاف ، كان يقود بسرعة جنونية خوفا من ان يضيع الطريق و ويداه ترتجف و هو يحاول تثبيتها لانه لا يريد ان يتسبب بحادث و تموت ابنته بسببه ايضا ، يكفي زوجته التي تسبب بتعرضها لنوبة و هي تحمل ابنه في احشائها ، بعد مردة وصلت سيارة الاسعاف كما اخبر يافوز سيريناي التي كانت تجلس مع ايلام في منزلهم عبر الهاتف و التي كانت قد اتصلت به بهدف اخباره شيئا ما
نزل يافوز من السيارة و ذهب الى سيريناي، ابقى معها ايدا فقالت سيريناي بخوف:نولدو مالذي حصل لداريا
يافوز و هو يعطيها ايدا و يقول بسرعة:قصة طويلة ، سيريناي ، ابقي معك ايدا و انا ساذهب ورائها حسنا
ايدا ببكاء:بابااا
يافوز و هو يمسك بوجهها الصغير:حبي ، ياروحي انتي ، ابقي مع خالتك سيريناي و لا تتحركي انا ساذهب الى امك اعدك لن اتأخر
ايدا ببكاء وهي تمسك بيده:وانا و اريد ايضا المجيء
يافوز و هو يفلت يده من يدها:لا يا حبي لا داعي للمجيء انا سارى امك واخبرك وعد
ايدا و هي تنظر له بعيون باكية:لن تتأخر
يافوز و هو يقب رأسهت:لن أتأخر ، ثم ذخب راكضا يلاحق الاسعاف الذين اخذو داريا لللاستعجالات للتدخل السريع ، بقي ينظر اليها من بعيد متمنيا ان لا يأخذها الله منه فهو لم يشبع منها لا هو و لا ابنته ، وصل بعد قليل ايلام و فتحي و البقية حيث تركت ايلام فتحي مع ايلين و لحقت يافوز بعد ان اطمئنت على ايلين و قالت بعد الكلمات المطمئنة ، وجدته واقفا في الممر بنظر من بعيد للاطباء الستة و الممرضين الذي تدخلو جميعهم بحالة زوجته التي هي نادرة نوعا ما
ايلام:يافوز هل انت بخير
يافوز بتشتت و قلق:لا اعرف يا ايلام ، لااعرف ، الان داريا في الداخل بسببي و انا لا اعرف حتى ان كانت ستعيش ، لقد اخفت عني ، اخفت انها مريضة  انا احزنتها و تسببت بدخولها نوبة و لااعرف هل ستخرج من تلك الغرفة مرة اخرى حية ام ميتة ، انا..انا ، انا دمرتها بغضبي و صراخي بدل سماعها ، لقد شككت بها ، ولكن...في نفس الوقت ،لم ارد الكثير اردت فقط ان تخبرني انها مريضة ,كنت لاكون مراعيا و متفهما تعرفين كم احبها لن اريد ان اتخلى عنها جميعكم تعرفون هذا و بالاكثر هي..
يقاطعه صوت من الخلف قائلا ببعض من الجدية:هي لم ترد ان تخبرك لانها خافت ان تحزن و ليس لكي لا تتركها
يلتفت للصوت و يقول ببعض من الصدمة:سما ؟! ثم يقول بضحكة تهكمية:طبعا يااا ، من غيره يعرف هءاالسر العظيم ، اتيت لعندك كم من مرة ، ترجيتك و ركعت امامه و عرضت عليك عروض. مغرية و طلب فقط ان تخبريني ماذا حصل لزوجتي
تكتفي سما بالنظر للفراغ بحزن و ندم
يافوز:ترجيتك مرات عديدة قلت ن اطلبي ماتريدين و لكنك رديتني ، و الآن تقفين امامي بكل وقاحة و تقولين انها لم تىد ان تحزنني ، اي طبيبة انتي ياااا ، اللعنة على طبك انتي فعلا لاتستحقين مهنة الطب
سما و لازالت عل نفس وضعيتها:هناك شيء اسمه خصوصية المريض يافوز بي وانا لا استطيع مشاركة هذه المعلومات معك ان كانت مريضتي لا تريد ،
يافوز بانفعال:انا زوجها يا هذه زوجها ، طبعا انتي ان تدفعي اي ثمن لو ماتت و لن تحزني
سما بثدمة:لا تهذي يايافوز ، لا تقل شيئا كخذا
يافوز بغضب:كنتي لتقولي لي كونك صديقتها لا طبيبتها
سما بانفعال:لانني وعدتها ايضا كوني صديقتها ، لو لم اعدها كنت اتيت لك اول واحد وقلت "زوجتك في خطر عليك انقاذها" و لكنها لم ترد ، لقد كانت بحاجة لاحد يساندها في محمنتها و شرطها الوحيد كان ان لا اخبر احدا و انا قبلت بهذا الشرط ... هل تعرف ماذا كانت لتفعل لو اخبرتك ، كانت لتذهب من هذا المكان و ترحل بعيدا لمكان اخر لا يعلمه احد و تموت هناك دون ان نعرف عنها شيئا ،
يافوز:من اين تعرفين
سما بنفس نبرتها:لانها اخبرتني بهذا لقد هددتني بهذا و انا طبعا ان اجازف بخسارتها
يافوز:في كلتا الحلتين كنا سنخسرها و لكن الحالة الاولى كان هناك امل ان ننقذها
سما:اتظن اننا لم نبحث طوال 4 سنوات عن حل لهذا المرض ياهذا ، هل كنا بتقين مكتوفي الايدي برأيك؟؟..
تقاطعهم ايلام بحدة:ايييي يتااااررر ، داريا تنازع روحها في الداخل و انتم بدل ان تهدئو و تعودو لوعيكم و تتمنو ن تعيش انتم تتشاجرون الان ، يافوز بهدوء:لما اتيتي
سما:اتيت بصفتي المسؤولة عن حالة داريا
يافوز ببرود:نحن لسنا بحاجتك بامكانك الذهاب
سما:هاير لن اذهب قبل ان ارتاح
يافوز:انتي لن ترتاحي الا اذا ماتت
سما:يافوز مالذي تهذي به ، انظر الي ، حقا ليس لدي اي وقت لاناقشك لذا الان سادخل لمساعدتهم و اعطائهم المعلومات اللازمة
يافوز بحزم:لن تدخلي عملية داريا
ايلام بصدمة:لا تهذي يايافوز لو لم تدخل الطبيبة المشرفة على حالتها من سيعرف بمرضها غيرها
يافوز بصراخ:اوووووفففف اووففففف ، افعلوا ما تشاءون لم اعد اريد شيئا آخر غير ان تنجو داريا و ابني على الاقل لتنجو هي
يأتي صوت سيريناي من الوراء:سيافوز ارجوك اهدء يا صديقي ، ان انهرت انت من سيقف بجانب ابنتك و يشجعها و يطمئنها ، علينا ان نكون اقوياء من اجلها
يافوز و هو يعانقها بقوة:اخاف ان اخسرها بعد ان وجدتها يا سيريناي ، اخشى ان اكمل حياتي بائسا
سيرينلي و هي تربت على ظهره:لا اعرف مالذي ساقوله و ان كان ما ساقوله حقا صحيحا ام لا صحة له و لكن ضع بعقلك شيئا واحدا ... داريا لاتستسلم بسهولة ، ستكافح بكل ما اوتيت بقوة انا واثقة ، كما تحملت 4 سنين تتحمل اكثر
يافوز:ليت كلامك يتحقق حقا و تعيش داريا
سيريناي و هي تبتعد عنه:انت صدق هذا و آمن به ، من اجل ابنتك ، و ابنك و زوجتك اللذان في الداخل هذا هو الشيء الوحيد المطلوب منك حاليا لا غيره
ثم يأتي الشباب و ينظرون له نظرة حزن و شوق كمن يريدون ان يخففوا عنه ؤ فتقدم نحوهم و عانقهم عناق جماعيا و قوي متماسك ، و كأنهم السند و الملجأ له
°بعد مدة شبه طويلة تتجاوز الساعة°
كان كل منهم جالس و مهموم و يافوز ايضا كان جالسا معهم و لكن اقرب قليلا من القاعة التي بها داريا و هو يسند رأسه على الحائط و ينظر بنقطة فراغ و ايدا جالسة في حضنه رأسها على صدره و هي شاردة مثله في نقطة معينة ، عيناها حمراء من شدة البكاء ، لم تصدق انها فرحت باول عيد ميلاد لها وسط عائلتها اذ ينقلب فجأة الى كابوس ، كانت تتمسك بوالدها بشدة كمن لا تريد ان يتركها و هو ايضا كان متمسكا بها و يضمها الى صدره بقوة و كان يتذكر
*فلاش باك*
(من البارت 01)
يافوز:داريا انظري هيا اخبريني ماذا حصل انك تقلقينني😥
داريا:يافوز انا...فكرت كثيرا في ان اقول لك هذا الكلام و كنت مترددة....ولكن ما باليد حيلة عليك ان تعرف الان قبل اي وقت😔
يافوز باستغراب:داريا هلّا وضحتي مايحصل؟🤨
داريا و هي مترددة بعض الشيء و الدموع في عينيها🥺:ايقنت بعد كل تلك المدة انني لا اصلح لك ابدا، حتى انني اكتشفت انني لا احبك و لا اكن لك اي مشاعر 💔... تلك
يافوز بصدمة :داريا ماذا تقولين انتي😳
داريا:تلك كانت مشاعر عابرة و انا ظننتها حقيقة
يافوز ينهض من مكانه و يضرب الطاولة😖😖 بغضب:كيف يعني هذاا؟!!مشااعر عابرة؟بعد كل الذي عشناه من الم و حزن و ساندنا بعضنا و كنا اقوياء تاتين و تقولين مشاعر عابرة😡😡
داريا بدموع اكثر:ارجوك يافوز..دعني اكمل 😞
يافوز وهو يتنهد:لماذا تفعلين هذا حتما هناك سبب😤
داريا بدموع:يافوز انا...💔
يقاطعها يافوز:اسمعك🙂💔 ، ثم يقترب منها و يمسح دموعها بانامله و يقول:مادامت توجد دموع حتما هناك شيء تخفينه عني😥
داريا بحزن:ساقول لك شيئا الان لكن لاتغضب تمام🥺💔
يافوز:بشرط ان تقولي الحقيقة😓
داريا:لدي حبيب😶
يافوز بضحكة هستيرية:داريا ما مزاحك الثقيل هذا ياا😆
داريا بدموع:انني لا امزح انا جادة حتى انه كان حبيبي السابق و لكنني لم انساه و عندما ظننت انني احببتك لم ارد اخبارك خوفا ان تبتعد عني و بعدها ايقنت انني لم انساه😩😩
يافوز بغضب و تصفيق:ڨااااااي حضرة النائبة ڨاااااييي لديك حبيب اذا هاا😡😡
داريا بدموع:يافوز ارجوك لا تغضب🥺💔
يافوز كيف تريدين ان لا اغضب يااااا كيف تودين حصول هذاااا داريا هذا كافي بان يدمرني لا يغضبني فقط...يا هل انتي مدركة ما تقولينه هل اذناك نسمعان ما يخرج من فمك يا هذه🤬🤬🤬
داريا ببكاء:آسفة لانني لم اخبرك😭😭
يافوز بعد ان استجمع نفسه:هااير ياا انتي تكذبين انتي لا تفرطين بي انتي لاتخونينني لا يمكن لا هذه اتي داريا التي اعرفها لاتفعل كذلك انتي...🤯
تقاطعه داريا بدموع:ولكن داريا التي امامك لست التي تعرفها ، امامك داريا اخرى تماما ، هل تريد دليل ، خذ لك الدليل ، وتخرج من حقيبتها بعض الاشياء:انظر هذه الصورة لنا  قبل ان اتعرف عليك اي قبل سنتين ... اسمه يغيت، منذ 7 سنوات و نحن نعرف بعضنا اي تعرفنا في الجامعة ، انظر .. هذا السلسال كان قد اهداه لي في عيد ميلادي الثالث و العشرون ،ومنذ وفتها احتفظ به حتى بعد انفصالنا 😥💔، يافوز انت عسكري جيد وسيم لا استطيع انكار هذا و لكنك لاتستحقني ، انا خنتك لا تفهم 💔💔
يافوز وهو يغمض عينيه يحاول الهدوء:داريا انتي لم تخونيني وما شابه لابد من شيء في هذه الصور ، اظنها مفبركة 🤕
داريا بحزن:لامفبركة ولا شي هذه الحقيقة يافوز
يافوز وهو يمسك رأسه:ليست حقيقة او شيء انا متاكد انتي ... انتي لاتفعلينها ،انتي تحبينني انا لا يمكن هذا 😤
داريا بغضب ممزوج ببكاء:الا تفهم يايافوز ماذا اريك بعد لتصدق ماااذااا؟؟انا الان لا اريد منك سوى ان تطلقني لاذهب ليغيت بهذا القدر 💔💔
يافوز بغضب قليل و لكن على وشك الانفجار:يااا لاااتقولي اسمه مرة اخرى 😠
داريا ببكاء اكثر:الا تفهم انا خنتك خننتتك بالحرف الواحد 😭😭😭
يافوز وهو ممسك برأسه:اياكي اعادة تلك الكلمة يا داريا ... اياك😡
داريا بصراخ :انا خائنة 😭💔🥺
يافوز وقد انفجر غضبا و بدأ يكسر كل شيء:قلت لك لااا تقوووليييها 🤬🤬
داريا:ماتريد ان افعل بعد لاثبت لك هاااا ماذااا افعل 😭😭
يافوز وهو يزفر لهيب غضبه:اريد رؤيته، اريد رؤيته امامي😤
داريا:تمام ، تعال لاريك اياه💔 ، تتفق داريا مع يغيت للالتلقاء في مكان و تذهب مع يافوز للمكان
داريا بدموع تكتمها:هذا هو يايافوز، يغيت كولكان ، هو ايضا عسكري مثلك
يافوز بغضب :وهل لعسكري شريف ان يحب زوجة رجل اخر مثلك
يغيت بغضب قليل:انظر ولكنك تطعن شرفي بهذه الكلمات
يافوز بغضب و هو يضرب الطاولة:طبعا ياهذا ماذا تريد ان اقول لك مثلا، هل انت الاشرف بيننا
يغيت وهو يقترب من يافوز بغضب:بانا بااااكك
يافوز يقترب منه بغضب ايضا ويكن داريا تفصل بينهما وهي تبكي:يافوز انا احضرتك لتتعرف عليه و تتركني بحالي لا لتقول هذا و تهينه
يافوز يقترب منها و يمسح دموعها:مادام انكي مصرة عل  الطلاق و لاتحبينني ، اذا لما هذه الدموع
داريا بتوتر و بكاء اكثر:لان ضميري يؤنبني تجاهك
يافوز بغضب:هل الان انبك ضميرك هاااا الاااننن يااا كيف تفعلين شيء كهذا بييي، انا احببتك و صدقتك كيف تفعلينن ككييييففف؟؟؟؟!!!!
اكتفت داريا بالبكاء و النظر اليه و هو هائج رغم تألمها لحاله الا انه ما باليد حيلة
⬛⬛⬛⬛⬛
يافوز بصوت عال قليلا:يا ايلام ماذا تقولين انتي انا اغازل زوجتي و حبيبتي و ام طفلي ،من سيمانع لهذا ، الدخلاء مثلا؟
  انقهرت داريا من كلامه فجأة يرن هاتفها فتفتح:الو....نيييي....تمام اتية بسرعة، وتذهب راكضة وهي تبكي فتقول ايلام:داريا ، ماذا يحصل هلا اخبرتني
  داريا بتوتر.  خوف:ايدا ، ايدا..ايدا
  ايلام بخوف:ماذا حصل لايدا
  داريا ببكاء و هي تركض نحو السيارة:لقد تناولت حبوب دواء مرض القلب ظنا منها انها حلوى
⬛⬛⬛⬛⬛
يافوز:ارأيتي ياحضرة النائبة الى اين اوصلنا تهورك ، حتى ابنتك لم تسلم منك حتى ابنتك خاطرتي بها
داريا و قد اخذت نفسا عميقا:اغرب عن وجهي يكفيني ما انا فيه
يافوز بغضب:وتقولين ذلك بكل برود ايضا ، يااا اضافة الى هذا من اين خرج دواء القلب هذا اتعرفين مدى خطورته
داريا بغضب:ذلك الدواء لامي لقد نسيته عندنا هل تم؟
⬛⬛⬛⬛⬛
يافوز بدون وعي:بالنهاية لدينا ماضي يجمعنا...داريا
داريا:افندم؟
يافوز:اريد ان اسألك سؤال و لا اعرف ما ان كان بمحله
داريا باتسامة تطمئنه:اسأل
يافوز:الازلتي تكنين تجاهي اي مشاعر
داريا باستغراب من فتحه هذا الموضوع و جرأته:من اين خرج هذا الان؟
يافوز:جاء من داخلي
داريا تصمت و هي متوترة لا تعرل مالذي تجيبه به
يافوز بحزن:تمام ، انا اخذت جوابي...بالمناسبة آسف لاني فتحت معك هذا الموضوع...اعرف مدى حساسيته بالنسبة لك ...هو كذلك بالنسبة لي ايضا ،لاتعتبريني قلت شيء فقد هذيت من التعب
داريا و هي تنظر لعينيه و الدموع على حافة جفونها و تقول بنبرة ثقة بها رجفة:لا ، لم يعد كذلك
يافوز:كيف؟
داريا:لم يعد الموضوع حساسا بالنسبة لي ، احيانا يصل الانسان الى مرحلة يصبح لايحس فيها بشيء ، يعيش فقط من اجل من هم حوله ،هذه هي انا ،تألمت لدرجة ... اصبحت كل مخاوفي و نقاط ضعفي تعادل صفرا امام ما مررت به ، لدي حلم واحد،لا اعرف ان كان سيتحقق ام لا حتى ، اريد ان ارى ابنتي في منصب كبير مستقبلا ، ان تحقق حلمها ، ان تنعم بحياة جميلة تعوضها عن ما تعيشه و هي في المهد تتألم و لاتعرف حتى مامعني مصطلح الالم ، اريد ان اوثق اكبر عدد من المشاهد و الذكريات معها و ان اكون بجانبها لا اكثر ، انا تركت كل هذا على جنب تركت امور الحب و الغرام و الصداقات المزيفة ، كل ما يهمني الى حد الان ابنتي و نقطة
⬛⬛⬛⬛⬛
يافوز:ايدا ماذا تفعلين هنا
ايدا:لا شيء
يافوز:هيا اخبريني ، ام انك لاتثقين بي
ايدا:اثق و لكن....
يافوز:اعدك ان سرك في بئر هيا اخبريني
ايدا:تمام تمام ساخبرك ، ثم تهمس في اذنه:اردت ان افاجئك انت و امي بهدية و لانكما كنتما ستريانني في الغرفة اردت الاحتباء هنا و تجهيزها
يافوز:حقا؟ارني اياها
تريه ايدا :انظر لقد رسمت رسمة تجمعنا نحن الثلاثة
يافوز و هو ينظر للرسمة التي كان هو بها ممسك بيد داريا من جهة و ايدا من جهة اخرى فابتسم لا اراديا لتفكير ابنته:ايي و لكن هؤلاء اربعة من هذا الرابع
ايدا بابتسامة:هذا اخي الذي سيشاركني اياكما
ينصدم يافوز من كلام ابنته و يقول:اخاك
ايدا:اجل الا تريد ان يصبح لي اخ
يافوز:ايدا انتي تعرفين انني لست والدك الحقيقي
ايدا:اجل و لكنني اغض النظر عن هذه الحقيقة لانك انت من تكفلت بي منذ صغري لذا اعتبرك والدي بل انت كذلك بالفعل
يحضن يافوز ايدا لكلامها البريء ثم يقول لها:لنخبر امك لا بد انها قلقت عليك
ايدا:تمام لنخبرها
ثم يذهبان الى ايدا التي ارت داريا الصورة فتأثرت بها كثيرا لانها قد لاتستطيع تحقيق حلم ابنتها البسيط و الذي يسهل تحقيقه لا عليهما ، فتحت تلك الرسمة جروح كانت عميقة وصعب التئامها كما انها فتحت بشكل اعمق و نزفت بكل اغزر من ذي قبل رغم البراءة التي بالرسمة التي خطتها ايادي صغيرة و ابتكرها عقل صغير لايفقه بالكثير الا انها تحمل معاني كثيرة بالنسبة لداريا
لم يخفى عن ذلك العاشق دموعها التي خطت طريقها و رسمت لوحة حزينة على وجهها ولا صوت انينها و غصتها التي تكتمها هربا من تساؤلات ابنتها
يافوز:يبدو ان اللوحة اعجبت امك كثير يا حبيبتي حتى انها تأثرت
اردفت الاخرى ببراءة:احقا ما يقوله بابا يا ماما هل اعجبتك اللوحة
داريا تمسح دموعها:وهل يعقل ان لاتعجبني يا حبيبتي
ايدا:اذا علقيها في الجدار المقابل لسريرك و كلكا استيقظتي صباحا ترينها ، ستنجبين لي اخا اليس كذلك يا امي
داريا:هل حقا تريدين اخا يشاركك بكل شيء حتى بالعابك ؤ اراهن انك ستغارين منه كثيرا لانه يحتاج الكثير من العناية و قد يتطلب هذا ان نعطيه من الوقت الذي نخصصه لك
ايدا:ليكن انا ايضا اريد ان اعتني به و العب معه
داريا:ولكنك مازلتي صغيرة يا روحي حين تكبرين قليلا و تصبحين اكثر ذكاءا و عقالة ستحظين باخ صغير يحترمك و تعطفين عليه ، اتفقنا
ايدا:تمام اتفقنا ، و تضرب كفها الصغير بكف امها
يافوز:تعالي الى خضن والدك ، و يحضنها و هو ينظر لداريا التي بانت على وجهها علامات الحزن و الكآبة
داريا:عن اذنكم ، ثم تذهب الى غرفتها راكضة و تبكي كالعادة
⬛⬛⬛⬛⬛
داريا بدموع:ارجوك لننظر مرة اخرى ، هناك احساس بداخلي ان شيئا سيئا سيحدث لايدا ان خرجنا من هنا
يافوز بانفعال:ماذا ان كان احساسا عابرا او شؤما ، داريا اقول لستي في وقت اتباع قلبك انها مسألة حياة ابنتك او موتها ، لمرة واحدة جربي اتباع الادلة لا صوت قلبك
داريا ببكاء و غضب:اقول لك قلب الام لا يكذب ، لا يكذب ابدا ، ان كنت اقول لك انني احس بشيء سيء سيحدث يعني انه سيحدث...ثم تضع يدها على صدرها لتخرج شهقات متتالية لصعوبة تنفسها من خوفها على ابنتها
التكملة 03
فما إن رآها يافوز هكذا حتى تقدم اليها بقلق قائلا:داريا ياروحي هل انتي بخير؟
داريا ولازالت على نفس الحالة:بخير بخير انني بخير ، ثم تأخذ نفسا عميقا ليعانقها متأسفا لوصولها هذه الحالة بسببه فقال:حسنا كما تريدين ، لنبحث مرة اخرى
⬛⬛⬛⬛⬛
في المالديف ، استيقظ يافوز في منتصف الليل و لم يجد داريا بجانبه فقلق قليلا و بات يبحث عنها في كل مكان و لم يجدها فقرر الخروج الى الخارج آملا ان يجدها ، خرج الى الشاطئ فوجدها جالسة امامه تنظر اليه فناداها لتلتفت اليه
يافوز بقلق:داريا هل انتي بخير يا حبيبتي؟
لقد كان التعب باديا على و جهها بسبب المرض اللعين و نفس الاعراض ظهرت عليها كاي مرة
داريا بتملق:انني بخير ، لم استطع النوم فخرجت لاستنشاق الهواء ، بهذا القدر
يافوز بقلق:هل انتي بخير
داريا بابتسامة:لما تسأل
يافوز و هو يمسح على وجهها بهدوء:تبدين متعبة للغاية ، هل نذهب الى المستشفى
داريا بضحكة متوترة:يوك يا ، مالداعي للمستشفى
يافوز:يوجد يوجد داعي
داريا و هي تضع يدها على صدره موقفة اياه:حقا لا داعي فقط لم استطع النوم فاتيت لاستمتع بالمنظر بدل التقلب يمينا و يسارا
يافوز:لما لم تخبريني كنتي اتيت معك
داريا بابتسامة:والله كنت نائما بشكل جميل و يبدو انك متعب فلم افرط بك و ايقظك
يافوز بابتسامة:اذا... ، ثم يمسك بيدها و جلسان معا امام الشاطئ:و انا ايضا لم استطع النوم لذا سأجلس هنا معك و نراقب البحر معا
داريا و. هي تسند رأيها على كتفه:يناسبني
*عودة للواقع*
ايدا بصوت باهت و حزين:انا اريد ان انام
يافوز وهو يضمها لصدره مقبلا رأسها:نامي يا حبي ، نامي و لا تفكري كثيرا
ايدا بحزن و براءة:اخشى ان انام و لا اجد ماما
يتأثر يافوز بكلامها فتدمع احدى عينيه و لكنه عزم على تصنع القوة من اجل ابنته فقال:انا قلت لك يا حبي لا تفكري كثيرا ، امك ستكون بخير ، حين تستيقظ سآخذك اليها لا تقلقي
ايدا ببراءة:ستتعافى اليس كذلك
يافوز بابتسامة مطمئنة لها:ستتعافى
ايدا:واخي لن يموت...
قالت جملتها الاخيرة لتزعزع كيانه و تهرب الحؤوف ما فاهه و يربط لسانه كمن سُؤل سؤالا معقدا صعب الاجابة عليه، هو لا يعرف حتى ان كانت حقا ستعيش ووعدها بذلك رغم عدم تاكده ، هل سيعدها ايضا بعيش اخاها الذي قد يكون مات منذ زمن حتى فقال بصوت مبحوح خافت ضعيف و نبرة مهزوزة لا تكاد تدل على الثبات:وعد
تبتسم ايدا بخفة و تعيد رأيها الى حضنه و تحضنه اكثر و تغمض عينيها بينما قبل الاخر رأسها و بات يمسح على شعرها و هو ينظر الى الفراغ
ايلام ايضا كانت تجلس و تفكر بحزن بالذي سيحل بصديقتها فهي تقريبا كانت قد رأت كل لحظة مرت بها ، كل الم عاشته و قد شهدت عن كل دمعة نزلت من عينها و كل
بعد مدة من الانتظار
سيريناي ليافوز:يافوز ، هل انت بخير؟
يافوز:لا اعرف ،احس بضيق شديد بصدري ، احس و كانني المذنب بكل ما يحصل
سيريناي:اذا اردت اخرج و املئ رئتيك بهواء نظيف ، و انا ابقى هنا بجانب ايدا
يافوز:حسنا ، ثم وضع ايدا بهدوء في حضنها فتشبثت بها ايدا بشدة و قالت بهذيان و دموعها تنهمر على خديها:ماما ، لا تذهبي ارجوكي ، ابقي قليلا بعد
سيريناي بحنان و هي تمسح هلى شعرها متأسفة على حالها بينما اعتصر قلب ذلك الواقف الما لحالها ، ان كانت هكذا الان فماذا بعد ان تفقد امها؟
سيريناي:حسنا يا عمري ، لقد مضى ، مضى يا روحي ، هدأت بعد قليل و بينما كان يافوز على وشك الخروج ، تخرج سما من غرفة داريا
يلتفت لها الجميع و ينهضون من اماكنهم سوى سيريناي التي بقيت مع ايدا
يافوز:ماذا حدث لها يا سما ارجوكي قولي انها بخير
سما باحباط:حاليا وضعها مستقر ، اعطيتهم كل المعلومات و تدخلنا تدخلا سريعا و توقف قلبها اكثر من مرة و لكننا استعطنا انقاذها في كل مرة ، يافوز ، وضعها يسوء يوما بعد يوم ، قلبها اصبح ضعيفا للغاية و غير قادر على تحمل نوبة اخرى ، مع الطفل الذي ببطنها زاد الوضع سوءا حتى ان ولادتها اقتربت و هذا ليس شيئا جيدا ابدا ، كما اننا اتخذنا قرارا ان تكون العملية القيصرية مع عملية تبديل القلب في نفس الوقت ، لاننا لا نظن انها ستتحمل ان تلد و قلبها ضعيف و لا ان تغير قلبها و الجنين ببطنها ، وبعد ان نقوم بهءه الخطوة الخطوة القادمة راجعة لها ، الى مدى قوة كفاحها ، كما انه باحتمال كبير لن ينجو الا واحد من العملية اما الطفل او الام ، حتى ان طبيبها طلب مني ان اخبركم لتتخذوا قراركم كونكم عائلتها ما ان كنا سنختار الطفل ام الام ، كما طلب ان تبدأوا باسرع وقت في البحث عن متبرع و الا نفقدها
يافوز بحزن و انكسار:اهذا كله ... ابقي شيء سيء لن يحصل لها؟؟
ايلام محاولة انقاذ الموقف:ولكن... دائما يوجد امل ... ولو صغير اليس كذلك يا سما؟
سما بابتسامة حزينة:طبعا ،
يافوز و هو يتنهد بحزن:هل بامكاني رؤيتها؟
سما بابتسامة:ايضا نسيت اخباركم انها استيقظت الان و لكن ليراها واحد فقط... يافوز
يافوز:حسنا ، ثم يذهب معها لغرفتها ، كانت نائمة و التعب ظاهر على و جهها و الالات تحيط بها كما كانت تضع قناع الاكسجين ، تقدم بخطوات ثقيلة نحوها و جثى بجانبها بينما بقيت تنظر اليه بحسرة لانها توقعت حصول هذا ان عرف
امسك بيدها بهدوء و قبلها بحذر خوفا من ايذاءها فسقطت دمعة من عينها
يافوز بدموع:انا...اعتذر لم ارد ان يحصل هذا ، لم احسب حساب هذا و صرخت عليك و غضبت عليك و كسرت قلبك ، و لكن صدقيني لقد كان بلحظة صدمة و غضب و لكنني لم ارد حصوله انااا....انا آسف .. آسف للغاية
تشير له داريا بان يزيل القناع عن وجهها لتستطيع التكلم
داريا ببكاء:بالاصل انا اعتذر منك بشدة ،كنت اعرف ان هذا سيحصل ، كنت اعرف انك ستحزن و تغضب حين معرفتك و لكن مع ذلك اخفيت ، اخفيت و كذبت في كل مرة ، ولكن... ولكنني متأكدة انك لو كنت مكاني لفعلت نفس الشيء و اخفيت قدر المستطاع ، انا اجتمعت بك بعد سنوات و انت ايضا اجتمعت بابنتك الحقيقة من لحمك و دمك بعد سنوات ، لم ارد ان افسد هذا عليكما بهذا الخبر ، اساسا لو اخبرتك لما كانت ايدا موجودة
يافوز:دقيقة دقيقة، هل انتي مريضة منذ سنوات
داريا ببكاء:نعم ، حتى ان هذا المرض اللعين هو سبب تركي لك كل هذه السنوات ،هو السبب الرئيسي
يافوز باستغراب:ك..كيف؟؟
داريا و هي تمسح دموعها لتقول:بعد زواجنا ، ذلك الاسبوع الذي مر على ما يرام ، و كان اجمل اسبوع قضيته في حياتي حتى مجيء خبر وفاة اخي ، لقد انهرت رسميا ، انت كنت بجانبي وقتها ، كنت تتحمل انهياراتي و بكائي المفاجئ و كآبتي و كل شيء تعرضت له ، لم تقصر بحقي ، فعلت اللازم و اكثر طوال الوقت ، لقد كنت انام بحضنك و هو كان الملجأ و الامان بالنسبة لي ، حتى اتى وقت عودتك للوظيفة لانك لم تكن تستطع الغياب اكثر ، وقتها كنت اتعرض لتلك الهواجس و الكوابيس ، لم تكن بجانبي ، طبعا ليس بيدك ، كنت قد اتصلت بك مرة مستنجدة بك ، قلت انني لا استطيع النوم بأي شكل
طلبت مني ان اعانق وسادتك و انام و كانني اعانقك ، جربت هذا و لم يحصل ، لم استطع النجاح بهذا
*فلاش باك*
كانت داريا تتقلب يمينا و شمالا غير قادة على النوم لانها كلما اغلقت جفونها فنهضت ووضت يديها على رأسها محاولة منع تلك الهواجس و التخيلات من الظهور امامها و في نفس الوقت تصرخ بشدة و تبكي و هي خائفة ، نظرت في اطرافها فلمحت الهاتف و تناولته بيدها بسرعة و اتصلت على نلجئها الوحيد
يافوز:الو بيتانم؟
داريا ببكاء:يافوز
يافوز بقلق:مالذي حصل ياروحي ما به صوتك
داريا بدموع و انزعاج: لا استطيع النوم تلك الكوابيس لازالت تراودني من جديظ لا استطيع النوم بسببها
يافوز محاولا تهدأتها:تمام يا حبي اهدأي
داريا ببكاء:كيف اهدء لا استطيع الهدوء انني...انني..خائفة كثيرا
يافوز:حبيبتي ، روحي ، اسمعيني ،انتبهي الي
داريا:اسمعك
يافوز:الان ساملي عليك خطوات طبقيها بالحرف الواحد
داريا :تمام
يافوز:اولا امسحي دموعك تلك
تمسح داريا دموعها
يافوز:استلقي على السرير ،و خذي وسادتي
داريا:لكن...
يقاطعها يافوز:افعلي كما اقول لك ، هيا يا عشقي
داريا مستسلمة لكلامه:تمام
ثم استلقت كما اخبرها و اخذت وسادته
يافوز:عانقي تلك الوسادة كما لو انك تعانقينني ، تفعل داريا محاولة صد تلك الهواجس و المخاوف ، ليكمل كلامه بنبرة تبعث الطمأنينة في قلبها:انسي انني في مهمة و ماشابه ، انتي الآن في حضني و لا احد يستطيع ايذاءك او فعل شيء ، لم يعد هناك وجود لتلك الهواجس ، اغلقي عينيك و فكري بأشياء جيدة ، تفعل داريا و تنام قليلا و قد تركت الهاتف مفتوحا
يافوز:الو ... داريا...حبيبتي ..هل تسمعينني ، لم يسمع اي رد منها فعرف انها نامت من شدة تعبها ليبتسم و يغلق الهاتف و يزفر براحة لانه ظنها بدأت تتقدم خطوة خطوة فقبل هذا كانت لا تنام الا بوجوده و لكنه ظنها تستطيع ان تنام بدونه الان ، استطاعت ان تنام ساعتين ثم استيقظت بفزع و بدأت بالبكاء من جديد
*عودة للواقع*
، مرت تلك الليلة من دون ان انام ، في الصباح (شهقت و زاد تيار دموعها) خطرت ببالي فكرة ، لم ارد ان تعلم لكي لا تعارض ، خطر ببالي ان اخذ مهدئات لكي استطيع ان انام براحة(ينظر اليها بدهشة)
يافوز بصدمة:ماذا؟؟
داريا بدموع:في الاول كانت تساعدني كثيرا و انام بفضلها لعدة ساعات ، و لكن مع مرور الوقت لم يعد لها اي تأثير ، كنت اعرف ان هذا سيحصل ، فاردت زيادة الجرعة لانها لم تعد كافية لتهدئتي ، اتفقت مع احد معارفي على انه وضع طارئ ، فاحضرها لي بسرعة ، اصبحت استهلك منها كثيرا و اشعر انني بحاجتها و بدون سبب ، حتى جاء اليوم الذي عدت فيه من المهمة ، وقتها قاومت و ظننت انني تهلصت من كل تلك الآلام ، مرت تلك الليلة الجميلة كاي ليلة حتى بدأت تظهر علي اعراض غريبة ، كنت اعرف انها بسبب المهدئات لذا لم ارد اخبارك ، اخفيت عليك ، ذهبت الى سما و عرضت نفسي عليها لصعقني بذلك الخبر ، حيث اخبرتني ان تلك المهدئات اثرت علي بشكل سلبي و ساهمت في اضعاف قلبي ، في الاول كان خفيفا ، اردت ان انفصل عليك لكي لا احزنك ، اولا لاخفائي عنك و ثانيا لانني كنت على يقين ان المرض سيشتد و ستكون شاهدا على هذا و تفقدني يوما ما ، في تلك الايام و حين كنت افكر في طريقة للابتعاد عنك و اقناعك فب نفس الوقت ، ظهرت تلك المهمة من العدم و انقذتني ، و معرفة انني ساعمل مع رجل حيث سيكون بمقابة زوجي في الاوراق كانت كفيلة بمساعدتي للابتعاد عنك ، طوال الوقت كنت حزينة و اردت اخباىك باي طريفة انني خنتك و لم استطع ، بعدها اخبرتك و تطلقنا من ثم التحقت بالمهمة و تزوجت يغبت بعدها عرفت انني حامل منك ، لم اريد اخبارك لكي لا تشك بالوضع و تكرهني حتما ، ثم مرت الايام و حان وقت ولادتي ، بعد ان ولدت ايدا مباشرة دخلت في غيبوبة لمدة اسبوعين من ثم حين استيقظت وجدت ان عمر ايدا اسبوعين تماما ،كم كانت جميلة وقتها ،كانت تشبهك تماما عندما كنت صغيرا ، اردت كثيرا ان تكون بجانبنا حين حصول هذا ، ان تحمل ابنتك بين يديك و ان تكون اول من اراه حين استيقظ و اكن هذا لم يحصل ابدا
يافوز بدموع:اكل هذا حصل و لا خبر لي ، اي زوج انا ، كيف لم اعرف طوال الوقت بهذا ، و شككت بك ايضا ، كيف حدث هذا اللعنة علي
داريا بدموع و هي تمسك بوجهه:لا تلم نفسك يا عمري ، كله بسببي ... و ها انا امامك ادفع ثمن اخطائي ، لقد قتلت عائلتنا بيدي هاتين ،دمرت تلك اللوحة السعيدة بيدي ، لو انني سمعت لنصائحك لكانت حياتنا الآن افضل ، و لكنني عاندت و ركضت وراء رغباتي و مشيت بالطريق الذي يريحني سواء صائب ام هالك ، لم آخذك بعين الاعتبار او افكر بك ، انا آسفة لهذا حقا
يافوز و هو يمسح دموعها ليقول بنبرة مهزوزة:انا سامحتك و لكن ... بعد الآن لا اريد منك اي شيء سوى شيء واحد
داريا:ماهو!
يافوز:الاطباء يقولون ان عمليتك صعبة و انه شبه مستحيل ان تنجيا انتي و الطفل معا ، طلبوا ان اختار بين روحي و قلبي ، اريد منك شيئا واحدا ، كافحي من اجلنا ، ايدا تحترق شوقا لرؤيتك
داريا بدموع:لا اظن انني استطيع فعل ذلك ،
يافوز باصرار:تستطيعين ، ستفعلين انا متأكد
داريا:حسنا ، سأحاول ، و لكن لم لم استطع فعل ذلك....اريد ان تسامحني و...ان تهتم بايدا جي...يقاطعها بتقبيلها قبلة عميقة و من ثم يبتعد عنها و يقول:لاتقولي شيئا كهذا ، انتي ستكافحين و تعيشين معنا ، و ايدا سوف تكبر على يدينا كلينا
داريا ببكاء:دعني اكمل و لا تقاطعني مرة اخرى ، انا لن اعيش ، ستنتهي حياتي و حكايتي هنا ، احس بهذا ، لا داعي للتأمل عبثا يا حبيبي
يقترب منها يافوز مرة اخرى و يقبلها ثم يقبل رأسها واضعا جبينه على جبينها و دموع كلاهما تنهمر
عند سيريناي_______
اتصل عليها احد معارفها من مستشفى بازمير بعد ان طلبت منه البحث عن قلب لداريا و قد ارسلت له كل وثائق داريا على شكل صور
سيرينا:الو هل وجدت شيئا
الرجل:توجد هنا فتاة اسمها تشاغلا ، عمرها 26 سنة و قد ماتت قبل 16 ساعة بحادث سير ، تحققنا من قلبها ووجظنا انه سليم ، و تطابق انسجة قلبها مع انسجة المريضة التي ارسلتي وثائقها كبير
سيريناي بفرح:حقااا؟؟
الرجل:نعم ، بقي على عاتقك اقناع ام المرضة لان هذا ليس عملي
سيريناي:دع هذا لي ، سآتي فورا ، ثم ذهبت و اخذت تحاول اقناع ام المريضة و لكنها اكتفت بقول"تموت ابنتي و لا يكفي انزع قلبها من مكانه ايضا ، انا لن افعل "(كان بدي احط المشهد بس عشان البارت طويل قل خليني ما احطو)
حتى طرق الباب بعد دقائق و دخل الفريق و ايلام
الفريق:زال البأس زوجة اخي
داريا بابتسامة:سلمتم
ايلاك بحزن على حالتها:دارياامم
داريا بدموع و ابتسامة:ايلام
تركض الاخرى و تعانقها بشدة
ايلام بدموع:كيف استطعتي اخفاء كل تلك الآلام طول هذه السنين
تكتفي داريا بالبكاء على كتفها
تبتعد ايلام عنها بعد مدة و تقول:الاطباء يقولون انه من المستحيل ان تخرجا معا من العملية ، ارجوكي كافحي و لا تدعينا نخسرك
داريا ببكاء و هي تمسك بيديها:ايلام اريد منك مطلبا اخيرا ، و لا اريد شيء بعده
ايلام بعيون باكية:ماذا؟
داريا ببكاء:اريد ان اترك ايدا بامانتك ، اهتمي بها جيدا لا تدعيها تحس بغيابي ارجوكي ،
ايلام بدموع:هاايرر لا تقولي شيئا كهذا ، لن احتاج الى الاعتناء بايدا لانك ستعيشيم و تكبرينها بنفسك
داريا ببكاء:ارجوكي عديني فقط لاذهب مرتاحة البال
ايلام ببكاء:سوزز
ثم تعانقها الاخرى و تكملان البكاء
بعد مدة يخرج الجميع و لا يبقى سوى داريا و يافوز
داريا بدموع:هل من الممكن انا عانقك قليلا؟ للمرة الاخيرة ، لاشبع من رائحتك
اكتفى يافوز بالصمت و فتح حضنه لها لترتمي به و تبكي بشدة بينما اخذ يربت على ظهرها بقهر
داريا بدموع:لو ذهبت...ستعتني بابنتنا جيدا اليس كذلك
يافوز ببكاء:لا تقولي هكذا قد يتغير كل بآخر لحظة ، قد اذهب انا قبلك ، لهذا قولي هذا لاصدقائنا الذين سيبقون بعدنا ، انا لا حياة لي بدونك
داريا:هاير ، ستعيش ، و تكمل حياتك كما لو انك لم تعرفني ، و ستكبر ابنتنا ، ستبقى بجلنبها في اهم لحظات حياتها
يافوز بدموع:احبك كثيرا ، اياك تنسي هل ممكن
داريا بابتسامة حزينة و دموعها تنزل شلالات على خديها:وانا ايضا
ثم بعد دقائق غفت على صدره اما هو بقي يتأملها و يتفقد نبضها بين الحينة و الاخرى
عند سيريناي و ايدا_______
كانت سيريناي جالسة تفكر في مصير ام الطفلة الاي بين يديها حتى تحركت تلك الصغيرة معلنة عن استيقاظها من كابوس
سيريناي:تمام جنم تمام اهدأي
ايدا ببكاء:لا لا ارجوك لا اريد ، اريد ماما
تحزن سيريناي لحالها فتعانقها بشدة
فجأة تستيقظ ايدا بذعر لتقول:ماما ، ماما اين هي يا سيري اين ماما ،هي بخير اليس كذلك ماما ،بخير لم يصبها اي مكروه
سيريناي:توقفي يا حبيبتي ارجوكي توقفي
ايدا بصراخ:هاايررر اريد ماما اين ذهبت ، لماذا بابا غير موجود هل لانهم اخذوا ماما هيا اخبرينيي
عند اليافدار_______
يسمع يافوز و داريا صوت صراخها لترفع داريا رأسها عن صدره فيقول:لاذهب و انظر اليها سأتي بسرعة
داريا:احضرها الى هنا ارجوك ، اريد رؤيتها
يافوز:تمام ساحضرها ، خرج يافوز ورأى حالة ابنته التي تتخبط بين ذراعي سيريناي ، و ما ان رأته حتى افلتت نفسها من ذراعيها بقوة راكضة الى يافوز لتعانقه بشدة و عينيها الزراقاة ذابلة من البكاء المستمر حتى و هي نائمة
يافوز بحب:اتيت يا حبي ، اتيت ،
ايدا ببكاء:بابا ، ماما تعافت كما اخبرتني اليس كذلك ؟؟ ليس بها اي شي هاا؟؟
يافوز و هو يبعدها عنه:حبيبتي ، صغيرتي اهدأي ، امك استيقظت و تريد رؤيته
تتسع عينا تلك الصغيرة لتقول بصدمة و فرح:حقا ، اذا خذني اليها، يحملها يافوز متجها بها الى غرفة داريا و ما ان رأتها حتى قفزت من حضن يافوز و ركضت اليها معانقة اياها غير ابهة للالات
داريا:حبيبتي...صغيرتي..نفسي
ايدا ببكاء:هل انتي بخير يا ماما ، تعافيتي اليس كذلك
تنظر اليها داريا بحزن بعد ان ابتعدت عنها:بخير ياحبيبتي بخير
ايدا:و هي تعانقها مرة اخرى:لا اريد ان تذهبي يا ماما لن تذهبي و تتركيني اليس كذلك؟ستلدين اخي و نخرج من المستشفى ، ثم نذهب الى الرج اربعتنا و نتسلى معا و نجلس تحت شحرة الدلب الكبيرة و تقصين لي القصص كالعادة ثم حين انعس انام بحضنك و لكنك لن تذهبي اليس كذلك يا ماما ارجوكي قولي
تضمها داريا من دون مقدمات و اثناء معانقتها تقول بصوت شبه مسموع:ان عاش اخاك ستعتنين به اليس كذلك يا صغيرتي ، تبتعد عنها ايدا و تقول بدموع:ماذا؟؟
داريا بابتسامة:ستقولين له انني احبه و ستكونين له الام و الاخت
ايدا بدموع:ماما
داريا ببكاء:يا روحها
تضمها ايدا:انا احبك مثيرا انا ماما و اذا كنتي تحبينني لا تتركيني ارجوكي
تكتفي داريا بالبكاء
ايدا بعد مدة:هل بامكاني النوم على صدرك لآخر مرة
ينصدم يافوز و يفجع و ينكسر قلبه لكلامها
داريا بدموع:تعالي يا حبيبة امك ، تنام ايدا على صدرها و هي تبكي و تضع يدها على بطن امها بينما بقي يافوز ينظر اليهما
فجأة تأتي طبيبة:هل انت زوجها
يافوز بتشوش:نعم ...انه انا
الطبيبة:هلا اتيت قليلا ،
يافوز:طبعا ، و بعد قليل يأتي و الابتسامة تعلو وجهه
الطبيبة:داريا هانم لدي لك خبر
داريا:ماذا
الطبيبة:لقد وجدنا متبرع
يافوز:ارأيتي يا حبيبتي الم اقل انك ستعيشين
داريا:حقا؟؟الن افترق عن ابنتي و عائلتي يعني
الطبيبة و قد حزنت قليلا على حالتها:بالضبط
داريا:من هو المتبرع؟
الطبيبة:لم يرد الافصاح عن هويته
داريا:حسنا ،
الطبيبة:لنأخذك الى العملية ، هيا
يمسك يافوز بيدها و يقول:انا احبك كثيرا لا تنسي هذا و كافحي هل ممكن؟
داريا:وانا ايضا و سأكافح لاجل هذا
ثم دخلا العملية معا ، هو بسرير و هي بآخر ، نعم ياسادة ، لقد قدم طلبا بأن يتبرع هو بقلبه لها بعد ان عرف ان انسجة قلبه تتطابق مع خاصتها لانه احبها بهذا القدر....القفلة❤️













الملاك الضحية💔Where stories live. Discover now