البارت 23 🤎
اشرقت الشمس معلنة عن يوم جديد ليتسلل ضوئها الى عيني تلك الحسناء النائمة حتى فتحت عينيها و نظرت الى التي على صدرها ابنتها التي نامت بعمق ثم حبيبها لم يخفى عليها تعبه ،لم تكن تصدق اهي في حلم سينتهي بمجرد ان ترمش مرة اخرى ام انها حقيقة ، حركت ايدا جسمها الصغير بعفوية لتلتفت اليها داريا و تبتسم متأملة اياها و هي تلاحظ الشبه الكبير بينها و بين والدها ، ازاحتها عنها بحذر خشية ان تستيقظ ثم نهضت من السرير و اخذت حماما ثم غيرت ملابسها و اردت فستانا يبرز مفاتن جسدها الممشوق ، اما في الغرفة فقد استيقظت تلك الصغيرة ووجدت نفسها نائمة في مكان امها و والدها بجانبها و كانت قد عرفت ان امها قد استيقظت منذ وقت طويل ، التفتت الى والدها و خطرت على بالها فكرة مما جعلها تبتسم بشر فجلست فوق بطنه واخذت تشد شعره و لحيته و تردد ببراءة تمثلها:بابا هيا استيقظ ايها الكسول ماما استيقظت منذ وقت طويل وانت نائم هنا كدب الباندا
كان مستيقظا و يسمع كل حرف تقوله حتى فتح عينيه فجأة مع صوت افزعها
ايدا بفزع:بابا مالذي تفعله ياا لقد ارعبتني
يافوز بفخر:لم يكن عليك ان تفعلي ما فعلته قبل قليل
ايدا:انت من اخبرتني انني كنت افعل هذا بك حين كنت صغيرة
يافوز:ياليتني لم اخبرك ،اعرف انك ستعذبينني بهذا طول الوقت
ايدا بابتسامة خبيثة:اعرف و لكن لافائدة من الندم فأت اخبرتني و انتهى
يافوز:ولكنني اعرف كيف انتقم منك
ايدا:اءاء تؤتؤتؤ بحياتي لم اسمع عن اب ينتقم من ابنته هل ستفرط بي و تنتقم مني؟يالأسفي عليك
يافوز:انتقم و لكن بطريقتي الخاصة
ايدا بترقب:ماذا ستفعل؟
يافوز:وحش الدغدغة ، و يهجم عليها يدغدغها و هي تضحك بكل قوتها
ايدا و هي تقهقه:بابا ارجوك تمام اعتذر والله لن اعيدها
يافوز و لازال مستمرا في دغدغتها :قبل اعتذارك
ايدا و لازالت تضحك:اتركني اذا
يتوقف يافوز:ممم احب سماع صوت ضحكتك
ايدا بابتسامة خبث:ماذا تحب سماع اكثر ضحكتي ام ضحكة امي
يافوز:تريدين ان توقعيني. بفخك اذا ،احب سماع ضحكتاكما الاثنان و احبكما الاثنان اكثر من اي شيء
ايدا بخبث:ولكن عليك اختيار واحدة فقط ، يا اما انا او امي
يافوز:ايتها المحتالة الصغيرة ، تعرفين ان كلاكما غاليتان علي اكثر من نفسي ،كل واحدة منكما حبي لها مختلف ، انتي احبك لانك ابنتي و هي لانها زوجتي
ايدا:و اخي
يافوز:اي اخ هل لامك ابن آخر و لا علم لي
ايدا بضحك:لاا ليس كذلك ، اتكلم عن اخي الذي سي-تي في المستقبل
يافوز:الازلت مصرة يا هذه
ايدا:و لكنني ابنتك لا يجب ان تقول هذه ،
يافوز بضحك:اجل اجل ابنتي التي تقول عني محتال
ايدا بمكر:لنعد الى موضوعنا يا أبي ، عليك اقناع امي ان تنجب لي اخا اهتم به في وقت عملكما
يافوز وهو يعقد حاجبيه:الا يكفبك العابك
ايدا:نلعب معا يعني
يافوز وهو يقرص خدودها بحب:امك اخبرتك انه سيحصل بالمستقبل ، لذا لا تصري ياحبيبتي لان كلانا نعرف عناد امك اذا وضعت شيئا برأسها تفعله
ايدا:تمام ليكن هكذا ، ثم تنهض ذاهبة
يافوز:الى اين ايتها المحتالة الصغيرة
ايدا:ليس من شأنك انها امور تخص الفتيات
يافوز:والله لسانك هذا تجاوز طولك يجب ان نقصه او نقصر منه على الاقل
ايدا بعدم اهتمام:افعل به ما شئت لانه سيطول مرة اخرى
يافوز:هل تتكلمين هكذا مع والدك
ايدا و قد اطلقت ضحكة خاطفة:اعتذر يا بابا ، انني ذاهبة لاغير ملابسي لن ابقى مثلك بالبيجلمة غالبا ايها الكسول المحتال
يافوز:هذه المرة حقا طال كثيرا ، ثم يرمي عليها الوسادة فتهرب و لم تصبها ، نهض هو الاخر و استحم و غير ملابسه ثم نزل الى الطابق السفلي ليرى حبيبته واقفة ملقية بظهرها له و تحضر شيئا ما فتقدم نحوها بخطوات لاتسمع ولف ذراعيه حول خصرها لتشعر هي الاخرى بهما فحضنها و هو يقبل عنقها بينما ابتسمت ابتسامة زادتها جمالا على جمالها
يافوز بابتسامة:صباح الخير
داريا:صباح النور ،
يافوز:ايي مالذي تفعله زوجتي في المطبخ في هذا الصباح الباكر
داريا:والله لو استيقظت قبل هذا بعشر دقائق كنت لأتنجنب ان اقول عنك كسول
يافوز بامتعاض:وانتي ايضا؟لو ترون كم اسهر ساعات في الجبال و انا انتظر خروج العدو للانقضاض عليه اقضي ثلاث ايام في المناوبة و انتما هنا تقولان عني كسول يالكما من عديمتا مشاعر
داريا:وهل اجبرك احد لتقديم طلب العسكرية لتشكو هكذا
يافوز:لكنكما تجبرانني على قول اشياء هكذا
داريا:وانت علقت على الموضوع ايها القائد
يافوز و بحركة سريعة قد حملها
داريا بفزع:مالذي تفعله هل جننت سترانا ايدا
يافوز ببرود:ان رأتنا لترانا ماشأني بها
داريا بترجي و صوت شبه هامس:اقول لك لو رأتنا ابنتك لن نسلم من لسانها الذي بطول خرطوم الماء
يافوز بضحك:احببت التشبيه و لكن ياروحي اعذريني لن استطيع قطع لحظة جميلة كهذه
داريا:لو تؤجل هذه اللحظة الى حين
يافوز:لا استطيع التأجيل اكثر لقد انتظرت 4سنوات لن انتظر اكثر
داريا و هي تنظر الى داخل عينيه و تهمس:انتظر قليلا بعد اما هو فسحر بنظراتها تلك التي لاتنظرها لغيره ،فانزله ا من حضنه و رفع انامل يديه يلمس وجهها بنعومة و يبادلها نفس النظرات:هل انتي ميقنة اننا لم نقضي وقتا هادئا مع بعضنا منذ وقت طويل ، آخر مرة عشنا فيها اشياء جميلة مع بعض كانت تلك الليلة الجميلة بعد اسبوعين تماما من زواجنا ،من ثم جاء خبر وفاة اخاك و من حزنك لم تكوني لتعيريني وجها ، ثم جاءت المهمة و اضطررت ان تكسري قلبي و تبعديني عنك ، ومع الاحداث التي عشناها مؤخرا....لاداعي لان اشرح اكثر اساسا ، الآن و بعد ان تصالحنا و اعدنا بناء عشنا ،لا اريد لأي احد ان يبعدك عني ، الحياة قصيرة يا عمري فلا داعي لتأجيل هذه اللحظات ، لأنني اريد ان اغتنم كل فرصة و لحظة لاعيشها معك و مع ابنتنا ، نحن استهننا بهذا الجانب كثيرا في ايام زواجنا ، كنا نؤجل قضاء الوقت مع بعض ، لانخصص وقتا الا للعمل و من ثم انظري..القدر فعل فعلته و فرقنا ، لن اسمح للخطأ الذي حدث سابقا ان يكرر ،
تسقط دموع كثيرة من عيني داريا و هي تنظر اليه تتمعن في كلامه و تعطيه الحق في كل حرف يقوله ثم قالت و قد امسكت بيديه بعد ان انزلتهما عن وجنتيها قائلة:اعدك اننا سنعيش هذه اللحظات و سنعوض عن ال4 سنوات التي عشناها متعذبين متألمين على فراق بعض ، ساعوضك عن الالم الذي تسببت فيه
يافوز و هو يمسح دموعها:شش..ليس لك اي ذنب ، انتي فعلتي الصواب و لا اظن انه هناك داعي لاعيد كلامي فانت تعرفين جيدا ان لا ذنب لك...امسحي هذه الدموع و دعي وجهك الجميل هذه يضحك فقط و لا يحزن ابدا
تضحك داريا وسط دموعها فهم هو بالاقتراب منها و تقبيل جبينها بحب فسمعا صوتا بريئا يقترب نحوهما:ماما اين هي ليلي(دمية ايدا)لقد كنت وضعتها هنا امس
تمسح داريا دموعها بسرعة و تذهب لها قائلة بابتسامة:يا حبيبتي لانها تلوثت من الطين التي لعبت به آخر مرة غسلتها بالغسالة
تفتح ايدا عينيها بصدمة:مااذاااا؟؟هل غسلتها
داريا باستغراب:اجل يا حبيبتي
ايدا بخوف:مامااااا...انتي.....لقد قتلتها...لقد قتلتي ليلي.
داريا بتساؤل و صدمة في نفس الوقت:مالذي تقولينه يا صغيرتي انها مجرد دم...
تقاطعا ايدا ببكاء و هي تركض للحمام لتحضر ليلي:لا يا ماما ، ليست مجرد دمية انها صديقتي انتي قتلتي صديقتي ،لابد انها غرقت بالماء و اختنقت بالصابون و تسممت
كان يافوز يصغي لحوارهما و قد ابتسم لبراءة ابنته و تصوراتها الخيالية و انها تدعي ان دمية هي صديقتها فادرك انها تعلمت قيمة الاشياء البسيطة
داريا بتأسف لتراضيها:اعتذر يا صغيرتي لم اكن اعرف ،انا اردت ان احممها فقط
ايدا مواصلة البكاء:ولكنك قتلتها و قد غرقت بالماء ، كيف سانظر الى وجهها الان انا
داريا تقربها لها و تمسح دموعها النازلة من عينيها البلورية:صغيرتي ، انظري الي، اعرف ان ليلي صديقتك و لاتقبلين ان تندهيها بالدمية او ان تعامليها كالدمى و لكنها ليست بشرية ايضا ، هي لاتتنفس و لا تتكلم
ايدا تقاطعها:تتنفس انها تتنفس انا اعرف ذلك احس بهذا
داريا:عزيزتي اقول انها دمية
تعود ايدا الى حالتها الشبه منهارة تبكي على الدمية حتى قرر يافوز ان يتدخل و يقنعها بطريقته الخاصة علها ترضى رغم معرفته ان ارضاءها غاية صعبة المنال و لكنه قرر ان يجرب حظه ، ذهب الى جانبها و نزل الى مستواها قائلا:ايدا ، صغيرتي و حبيبتي ، انظري الي انا ، تنظر له ايدا بعيون باكية
يافوز بابتسامة:انا اعرف انك تحبين ليلي و لكنها ليست بشرية مثلنا انها....
تقاطعه بعصبية:اقول لكم انها ليست دمية يااا لما لا تفهمون
يافوز محاولا تهدئتها:تمام تمام اهدئي يا عمري ، ليست دمية و لكنها ليست بشرية ايضا مما يجعل نمط تكيفها مع الحياة مختلفا
ايدا بتساؤل:كيف
يافوز:نأخذ حيوان الايل كمثال،هل تعرفينه
ايدا بابتسامة واسعة:نعم نعم لقد رأيته مرة في التلفاز ارتني اياه خالتي ايلام
يافوز:اجل ، حيوان الايل لا ينظف نفسه بالاستحمام مثلنا نحن البشر ، بل هناك طيور تنظف جسمه و تاكل بقايا الاوساخ عليه (المعلومة تقريبا صحيحة) و لكنه يتنفس ايضا ،
ايدا بتساؤل و براءة:و ما علاقة هذا بليلي
يافوز:ليلي ايضا لديها اسلوب خاص لا تستحم مثلنا بل تتنظف في الغسالة ، ابتسمت داريا لمدى تبسيطه المسألة لها بطريقة يفهمها عقلها الصغير البريء ذاك ،
ايدا:يعني انها لم تمت
يافوز:لا لم تمت يا صغيرتي
ايدا تركض الى امها قائلة و هي تعانقها:اعتذر منك ياماما لأنني غضبت منك
داريا:افهمك يا عمري
ايدا:اذا اين هي ليلي
داريا:انها في الخارج تتشمس
ايدا بهمس:هل وضعتي لها واقي الشمس؟
تضحك داريا:ايي نسيت يااا ، اذهبي و احضريه لنضع لها منه قليلا
ايدا ببراءة:تمام و تركض الى الغرفة محضرة اياه تاركة والديها مبتسمان مأسوران امدى براءتهل رغم ذكائها
عند الايفيت____________
كانت ايلام تحظر الفطور و فتحي جالس في الحديقة يقرأ جريدة بينما ايلين قد وضعتها إيلام في بساط مستلقية عليه على بطنها تحاول جهيدة ان تزحف لتصل الى الكرة البعيدة عنها قليلا حتى حصل ما لم يكن بالاحسبان اذ ان إيلين قد بدأت تخطو خطواتها الاولى بركبتيها و يديها (تحبي ، مدري وش اسمها بالعربي😶🌫️)
حتى صرخ فتحي بأعلى صوته فور رؤيتها بتلك الوضعية:الللهههههههه
ما إن سمعته ايلام حتى اسقطت الصحن الذي بين يديها لينكسر فتبدأ ايلين بالبكار اثر الضجة التي حصلت اولا صراخ فتحي ثم تكسر الصحن ، اما ايلام فقد ركضت اليها كالمجنونة ظانة منها انها تبكي لحدوث شيئ لها ليقابها فتحي بابتسامة عريضة بعد ان اسكت و هدئها
ايلام بهلع:فتحي مالذي حصل لماذا ايلين تبكي و انت تبتسم هكذا كالابله؟
فتحي :لدي لك مفجأة حبيبتي
ايلام:🤔🤔
يضع فتحي ايلين على الارض لتبدا بالزحف نحو ايلام و الفرحة تغمرها خصوصا لفرحة ايلام و فتحي اها و تشجيعهم لها
ايلام و قد رفعتها عن الارض:لا اصدق حقا انها تحبي لا استطيع التصديق
فتحي بابتسامة:سنراها تمشي ايضا باذن الله
ايلام:اللهممم اذا حصل هكذا و هي تحبي فكيف لو مشت غالبا اتعرض لنوبة قلبية
فتحي:لا قدر الله ، تضحك ايلام
عند النازات_____________
ذهب نازلي و اتاش هذا الصباح الى الطبيب لتفقد حال ابنهما و كان الاثنان ممسكان بيدي بعضهما بينما نازلي اخضع للاشعة السينية(مش متأكدة)
الطبيب بابتسامة:لقد اصبح جنس الجنين معروفا هل تودان ان اعلمكما
اتاش بحماس:اجل اجل
بعد مدة من تفحص الطبيب لبطن نازلي و توضح جنس الجنين
الطبيب بابتسامة محمسة:سترزقان بـ...
اتاش بحماس:ماذا
نازلي بترقب:بنت او ولد
الطبيب......القفلة❤️
