ذَاكِرة | Memory

قَمري

الفصل الثاني عشر

_________________

الخامسة مساءً

دلف كلاهما من باب المنزل ليهب تايهيونغ واقفاً ويتجه نحوهما بقلق

"هل أنتِ بخير؟"
كان هذا سؤاله الموجه لميرا بقلق بعد أن لاحظ احمرار وانتفاخ وجهها

ابتسمت الاخرى بارهاق وهي تقول
" أنا بخير لا تقلق.. في الواقع لِمَ كل هذا القلق من كلاكما ماذا حدث؟!"

تنهد تايهيونغ وهو يقلب عينيه قائلاً بتذمر
" لِمَ كل هذا القلق؟!
فلتنظري للذي بجانبك، مُنذ أن استيقظ وهو يدور بجميع أنحاء المنزل قلقاً وذهب مثل الثور الهائج عندما أغلقتي هاتفك، لا تفعليها مرة أخرى فهناك من يقلق عليكِ حد الجنون "

قال جملته الأخيرة بهيام ساخراً من جونغكوك الذي أحمرت أذنيه وبدأ وجهه بالاحمرار أيضاً فقد احرجه تايهيونغ أمامها للتو،

بينما كانت هي تبتسم لمعرفتها كم قلق جونغكوك عليها

ركله جونغكوك ليتأوه الآخر مُمسكاً قدمه وهو يقفز على الأخرى بينما امسك جونغكوك بيد ميرا ساحباً اياها خلفه لغرفته بين شتائم تايهيونغ وضحكهما

دخلت هي الحمام لتبدل ملابسها ب أخرى أكثر راحة

وعندما خرجت وجدته يجلس على طرف السرير ينتظرها، نظرت له لثوانٍ قبل أن يذهب ويسحبها من يدها برفق ليجعلها تذهب وتجلس أمامه على الفراش

امسك يدها يُربت عليها بينما يقول بهدوء وهو ينظر لعينيها
" هناك شيئاً أريد التحدث به معكِ وهو الأهم..
لا تفكري مجدداً أنكِ حِمل أو تزعجيني ب أي طريقة،
عندما يُزعجكِ شيئاً ف أول ما يجب عليكِ فعله هو اخباري.. أو حتى عدم اخباري فلتأتي لي فقط، سأكون بجانبكِ ميرا.. سأكون بجانبكِ بأي وقت وأي مكان تُريدنني بِه،
يُمكنكِ البكاء أو الضحك أو التحدث أو فعل ما تريدين معي ولن اسئم منكِ ميرا مهما فعلتِ فقط
ما تُريديه ف أفعليه معي
أريد أن أكون أول من يواسيكِ بحزنكِ
وأول من يضحك لفرحكِ،
لذلك فارجوكِ أن تجعليني أول شيء من كل شيئاً بحياتكِ "

كانت دموعها تنساب على وجنتيها طوال حديثه لترد من بين بكائها
" أنت بالفعل أول من يعاملني بهذا الشكل جونغكوك
أول من يشعر بالقلق عليّ، أول من يواسيني، أول من يُعانقني، أول من يبحث عني عِند غيابي..
فلتكن أول شيء من كل شيء بحياتي
جيون جونغكوك فأنت بالفعل من احتاجه بكل شيء ولحظة من عُمري"

جذبها إليه واحتضنها لتختبئ هي بين ذراعيه وساعدها الفرق بين حجمهما بهذا الاختباء فقد كادت ألا تظهر بعدما لف يديه حولها..