تايهيونغ

3.6K 393 65
                                    


الفصل الرابع والعشرون








_________________

المملكة المتحدة
سبتمبر ٢٠٢٠

الأيام تمر بصعوبة
يذهب تايهيونغ إلى العمل صباحاً ثم يمر على المشفى ليطمئن على والدته،
ينام قليلاً ليعاود تكرار يومه

*****

- تايهيونغ POV -

مرت أيامي مُتشابهة
لا أعلم إن كُنت بالأمس أم اليوم؟
أم أن حاضري هو مستقبلي فصَار يومي هو غدي؟

حقاً يتألم قلبي لمرضها ولكنني لا أجد وقتً للبُكاء حتى

كُنت أجلس بالمشفى على كُرسي انتظار أمام غرفة والدتي بعدما زُرتها اليوم

أحتاج لاراحة قدمي قليلاً لم أجلس طوال اليوم

نظرت للهاتف ثم هاتفت جونغكوك لأجد أن هاتفه مُغلق!

حسناً هذا غريب نوعاً ما فقد أصبح يهتم لهاتفه مُنذ أن تعرف على ميرا

آه هذا الفتى لم يهتم لي بمقدار نصف إهتمامه بها

قررت أنني سأهاتفه لاحقاً فيجب علي أن أذهب للمنزل الآن لأنام قليلاً قبل أن استيقظ للعمل

نهضت لأذهب بينما أنظر لهاتفي ولكنني لم انتبه أن هُناك أحد امامي إلا عندما ارتطمت به ليقع هاتفي على الأرض مُحطَماً لأشلاء

نظرت بصدمة لهاتفي لأنظر بغضب للتي تقف امامي

هل تحولت ملامحي للصدمة الآن؟
هل وُلِد الجمال على هيئتها؟
انها آسيوية هل هي كورية أيضاً؟

حسناً يجب أن أكون غاضبًا الآن بسبب تحطم هاتفي

نظرت لي بتعبير فارغ قائلة بالكورية
" ماذا؟ "

عقدت حاجبي لأقول بعدم فهم
" ماذا؟ هل أنتِ حمقاء أم شيئاً كهذا؟ لقد تحطم هاتفي"

" وما مُشكلتي إن كُنت من تسير ناظراً لهاتفك عوضاً عن النظر أمامك؟"

حسناً لقد عاد غضبي لأقصاه الآن كان من الممكن أن تعتذر لي فقط و سينتهي الأمر

" وإن كُنتِ تستطيعين رؤيتي أسير ناظراً لهاتفي فلمَ لم تتجنبيني إن كُنتِ مُهتمة بي لهذا الحد؟ "

" هل تظن أنك محور هذا الكون لأهتم لكَ أم ماذا؟ "

نظرت لي باستعلاء لتسير مُبتعدة عني
" آه! ماذا؟ آه! ما هذه الفتاة! "
نطقت بكلماتي بدهشة من وقاحتها

ذَاكِرة | Memoryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن