إعتراف الثاني

4.3K 444 131
                                    

الفصل التاسع عشر


_________________

- ميرا POV -

لقد مرت ثلاث أيام على بقائي بمنزل جونغكوك

هاتفني كلا من أمي و أبي للعودة للمنزل

لقد علِما أنني سمعت حديثهما عن الانفصال بذلك اليوم

زاد إصرارههما على عودتي للمنزل بسبب قلقهما عليّ

كان يجلس جونغكوك على الاريكة بجانبي يحاول أن يُطمئنني للعودة حتى لا يشعرا بالقلق عليّ

ولكنني لا أريد العودة للمنزل،
فلِمَ سأعود من الأساس؟

أليس المنزل أينما نجِد الراحة والأمان؟
لقد وجدتهما بالفعل فأماني وراحتي بين ذراعيه!
وجدت سعادتي هُنا، بجانبه

" ميرا هل تسمعينني؟ "
كان هذا صوته المُحبب إلى قلبي
هل انتبه لشرودي بعينيه؟ اتمنى أنه لم ينتبه

" أسمعك جونغكوك، ولكنني لا أريد الذهاب...
أعلم أنهما يشعران بالقلق ولكنهما سينفصلا على كُل حال فما يُهمهما بوجودي؟ بماذا سيتحدثان معي؟
عن أي منزل سأعيش به بعد الانفصال؟
منزله أم منزلها؟"

اقترب مني ثم كوب وجهي بين يديه ينظر لعيناي بكل الحنان الموجود بالعالم ليقول بهدوء

" لقد اتفقنا على عدم التفكير بكل هذه السلبية أليس كذلك؟
لقد أخبرتك ميرا لن يختلف شيئاً لن تفترقوا ولن يحدث شيء سيء فقط سيتوقف الشجار
أنا هُنا معكِ يا صغيرتي لذلك لا تتهربي من المواجهة ستحدث على كُل حال وفي كل الحالات سأكون بجانبكِ حسناً؟ "

حسناً لم أستطِع التركيز بكل حديثه فقلبي على وشك أن يتوقف الآن بسبب اقترابه المُبالغ مني ونظرته المُباشرة لعيناي..

أومأت له لعدم مقدرتي على الإجابة حالياً
اعتقد أن احبالي الصوتية قد تبخرت لارتفاع حرارة جسدي، لِمَ أشعر بحرارة الجو لهذا الحد؟

ربت على رأسي برفق ليقول بعدها بابتسامته الهادئة
" حسناً فلتتجهزي لأوصلكِ للمنزل "

"هل سئمت مني؟ هل تُريد رحيلي بهذه السرعة؟"

" هل فقدتي عقلكِ؟ سأُعيدكِ لوالديكِ اليوم فقط وسأستلمكِ غداً مرة أخرى لن اترككِ وحدكِ ليوم كامل سأفقد عقلي من الاشتياق لكِ "

كنت امازحه ولكن جديته في الحديث جعلتني اضحك أكثر لأقوم بإغاظته قائلة
" هل تُحبني لهذا الحد جونغكوكي؟ "

ذَاكِرة | Memoryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن