اللِـقاء الثاني

4K 406 107
                                    

الفصل السادس والعشرون





_________________





٢٣ يناير ٢٠٢٢
العاشرة صباحاً

تجلس مع تايهيونغ ليتناولا فطورهما

" هل ستقابله اليوم؟ "

" أجل... سأقابله اليوم وسأدبر يوماً لتلتقيا به
ما رأيك بجعلكما تتقابلان - صدفة - بمكان ما؟
أو تدبير موعد ثنائي واجعلكما به سوياً؟ "

" هل تظن أننا بفيلم ما؟ سيستعيد ذاكرته ما أن يراني وهذه الأمور؟"

هز كتفيه بلا مبالاة قائلاً
" ومن أين يأتون بأفكار تلك الأفلام؟
إنها من الواقع "

" أقنعتني.. "

" ماذا لديكِ اليوم؟ "

" سأذهب للمنزل..
ولديّ مُقابلة عمل بالخامسة بالرابعة عصراً "

اندهش قائلاً بدرامية
" هل ستعملين؟!!... آه صغيرتي قد كبرت بالفعل
لقد كُنتِ بالمدرسة فقط البارحة! "

" تايهيونغ... أنت تكبرني بأربع سنوات فقط
كما أنني من أعتدت أن أهتم بك أنت وجونغكوك معاً
لا أعتقد أنني الصغيرة هُنا "

" لم أصبح صغيراً بعد الآن لديّ عمل..
لا بل أملكُ العمل ولدي سيارة بسائق "
تكمل بطولية ليُخرج لها لسانه يُغيظها بآخر حديثه
ضحكت على طفوليته المُعتادة لتقول

" إذاً لِمَ يجلس مالك العمل بلا عمل؟ "

لاعب حاجبيه قائلاً بابتسامة
" لأن هُناك من يتولاه عني "

" هل ستعود انجلترا بسبب هذا العمل!؟ "

" لا لن أفعل العمل من سيأتي لي "

عقدت حاجبيها بعدم فهم ليتابع
" لقد قررت عائلتي العودة إلى كوريا
كما أن ابنة شريك أبي تُريد العودة إلى هُنا ولذلك سيتم افتتاح فرع للشركة ليكون المقر الرئيسي هُنا بسيول بينما الفرع الآخر بإنجلترا سيتولى والدها أمره "

تهللت اساريرها لتقول
" إذاً ستبقى هُنا ولن تسافر مرة أخرى"
صفقت بيدها بحماس ليبتسم الآخر لفرحتها

" سأمُر عليكِ بالثالثة لأوصلكِ إلى المُقابلة "

" لديّ سيارة بالفعل لا حاجة إلى ذلك "

" بالطبع هُناك حاجة! إنها مُقابلة العمل الأولى لصغيرتنا! يجب أن اُوصلكِ لأتمنى لكِ التوفيق
سآتي بالموعِد "

ذَاكِرة | Memoryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن