[ جِـيمين ]

806 67 20
                                    

-
-
-

مِرارًا وتكرارًا..
العديد من الرسائل والمُكالمات التي لم يتم الرد عليها.

رُبما هي مشغولة؟

هل تتجاهلهُ عَمدًا؟..
لم يكُن ليطلب منها أي شَيء،
لم يفعل في أي وقتٍ سابق حتى!..

لقد قالَ لها أن المنزل هادِئ ومُخيف..
قالَ ان والدهُ فعل اشياء سيئة.

فكَرَ في انها رُبما لم ترى اخبار اعتقالهِ على الرغم من إنتشارِها في جميع المَنصات..لهذا لم تتصِل به.

أخبرَها أن صديقهِ المُقرب تجاهل رسائلهُ تمامًا كما تفعل هي الأن..لكن بالطبع الأمر مُختلف!
فهي والدتهُ وهو صديقهُ، لا يمكن المُقارنة بينهم!

على مَا يَعتقِد..

قالَ لها انهُ بعد إنتشار اخبار اعتقال والدهُ..يوجد الكثير من الظِلال المُتحركه لأجسامٍ بشريه تتحرك حول المنزِل استطاعَ لمحها من نافِذة غرفتهِ،
على الرغم من إغلاقهِ لجميع الابواب والنوافذ إلا و انهُ مازال خائِفًا..

قالَ لها ان والدهُ قبلَ ان تأتي الشُرطه وتعتقلهُ عِند الفَجر كانَ في حالة سُكر منذُ أن دخلَ المنزِل..لقد هَذي بكلماتٍ لَم يَفهمها ثم افرغَ غضبهُ عليه كالمُعتاد..

قالَ انهُ كانَ عنيفًا جدًا هذه المره وقد تركَ على ذراعهِ ندوبًا اكثر من المُعتاد..
لقد طمئنها قائلًا انهُ وضعَ عليها بعض المِرهم، وأنها سوفَ تتحسن بعد قليل.

فهي تهتم لأمرهِ بالطبع!

لأنها والدتهُ!

على الرَغم من مُعاملتها السابِقة له قبلَ رَحيلها، على الرَغم من ضَربِها المُتكرر له وحديثُها المَليئ بالسُم..إلا وأنها والِدته، لا يُمكنها كرههِ! بالتأكِيد كانَ لديها سَبب لِفعل كل هذا!

انهى سلسلة رسائلهِ بأنهُ سوف يغتسِل ويغسِل اسنانهُ ثم سيخلُد للنوم دونَ ان يفكر في اي شيء.

ثمَ اخبرها بأن تحظى بأحلامٍ سعيدة
قبلَ ان يُغلق شاشة هاتفهُ بعدَ تَحديقهِ بها لدقائِق إضافية لعلها ترُد عليه.

وضعَ هاتفهُ جانبًا ثم تنهدَ بثقل،
لا يمكنهُ البكاء الآن!

انهُ ليسَ بالأمر الكَبير، يَستطيع التعايش مع الامر جيدًا كما اعتادَ على التعايش مع كل شيءٍ من قبل

استلقى على السرير مُغلقًا عيناهُ محاولًا النوم،
كانَ يرغب بالنوم..لا ، بل كانَ يحتاجُ له.

حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭Where stories live. Discover now