[ سُـوكجِين ]

563 63 13
                                    

'حدثَ وأصبَحت الليَالِي قاسِية،
أقسَى بكثِير مما كانَت عليهِ سابِقًا..'

-

-
-

" أتعلَم سوكجين؟ "
قالَ بصوتٍ هادِئ بينمَا يرمُق الأصغَر بنظراتٍ ثابتة، بينمَا الآخر يُحاوِل بشَتى الطُرق تَحرير قدميهِ المَربوطة بإحكَام، ونَزع الشَريط اللاصِق المُوجود على فاههِ لِيمنعه من الصُراخ.

صوّب سلاحهِ إتجاه جسَد إمرأة مُحطَم تمامًا، مع ندوب في جَميع أجزَاء جسَدها.

هزّ سوكجين رأسهِ نافيًا بهلَع، يوّسِع عيناهِ ناظِرًا لوالِدتهِ الهادِئة تمامًا، ليسَت وكأنَها على وشكِ الموت.

لا يَعلَم بأنها مَاتت منذُ وقتٍ طويل بالفِعل.

رفعَت عينَاها تنظُر لوَجه ابنِها بِهدوء، إرتَسمت بعدَها إبتسامة طَفيفة على شَفتيها الشَاحبة..ثمَ اغمَضت عينَاها لتمنَع نفسها من رؤية وَجه سوكجين البَاكي وجسَده المُرتَعِش خوفًا.

" عِندما تُصبِح لديكَ نُقطة ضَعف،
تعلّم أن تَقتُلها "
افصحَ بينمَا يستعِد للإطلاق على جسَد زوجتهِ أمام ناظِري ابنهِ المُنتَحب يُحاوِل إستِعطاف والِده قدرَ الإمكان عن طَريق نظراتهِ
" لِذا بُني..كوالِدكَ يجِب عليّ مُساعدتكَ صَحيح؟ "
كانَت تلكَ هي جملتهُ الأخيرة قبلَ أن تخترِق الرصاصة صَدر والِدة سوكجين، بينمَا الآخر يبتسِم وهو يُشاهِد جسد زوجتهِ الذي ينزِف بهدوء.

على الجِهة الأُخرى، سوكجين..كانَ ساكِن مكانه بينمَا ينظُر لجسَد والِدتهِ بصدمَة..

كانَ حتى اللَحظة الأخيرة..لديهِ أمل بسيط بأن يكونَ والِده يُلقي تهديدًا كالعَادة، ولكِنهُ قتلها حقًا.

قتلَها لأنهُ كانَ يُحبها، ويُحاول حمايتها دومًا.

قتلَها أمامهُ مُبتسمًا..

دقائِق حتى بدأ سوكجين يَبكي بحَسرة، يصرُخ تارة ويصمُت تارة أخرى لا يَرغب بتصدِيق هذه الصُورة أمامهُ.

بينمَا والدهُ لم يُكلِف نفسهُ حتى بحمل الجُثة بعيدًا، بل خرجَ من الغرفَة تارِكًا سوكجين بينمَا هو مُقيد أمامَ ناظِريه والِدته المَيتة.

لَم يَستطِع حتى إحتضانِها أو مُشاركتِها اللحظة التي خرَج فيها آخر نفس لَها..

فقَط شاهَدُها من بعيد بينَما تموت بِهدوء.

-
-
-

حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭Where stories live. Discover now