[ 14 ]

624 56 19
                                    

حَادِثة فِبرَاير/١٤

-
-
-

( Unknown ):

-انا والِدُك جيمين!-

-

ما الذي يحدُث الآن؟
ما الذي يقصدهُ بقولهِ هذا؟
لقَد تأقلَم بالفِعل على كونهِ لا يمتلِك والِدان، فَبطبيعة الحَال كانَا ليبحثَا عنهُ كمَا فعل جونغكوك.

بجانِب انهُ للتو حصلَ على هاتِف؟
كيفَ وصلَ إليه بهذه السرعة والبَساطة؟

دقائِق مرَّت وجيمين يُحملِق بالرسالة بِلا رد..فكَر في أن يُخبِر سوكجين عِندما يستَيقِظ بِما انهُ شَقيقه كما يقول، بالطَبع سيجِد تفسيرًا لهذا؟..

ولكِن عِندما حسِمَ امرهُ بالفِعل، وجدَ رسالة أُخرى منهُ تظهَر امامهُ على الشاشة.

-

( Unknown ):

-جيمين! رجاءً!-
-لا تُخبِر اي احد انني ارسلتُ لكَ-
-هَذا سوفَ يتسَبب بموتي جيمين!-
-لَن ترضى بأن يُقتَل والِدُكَ صحيح؟-

-

يطلُب منهُ بألَا يُخبر احد؟
لمَاذا؟ مَن سيقتلهُ؟

جيمين الآن يشعُر بأطرافهِ ترتَعِش خوفًا..
اعادَ ليقرَأ الجملة مُجددًا ليشعُر بخوفهِ يزداد عندما توقَف عِند نقطة مُعينة.

لمَاذا اخافهُ حديثهِ عن القَتل لهذه الدرجة؟

كانَ قَد بدأ بالفِعل بالتفكير في كيفَ سوفَ تَسير حياته منذ هذا اليوم فصاعِدًا..
قَد احبَ واقعهُ، احبَّ أن لديهِ صَديق وأخ وحياة بدأت تستَقِر.

كانَ سعيدًا لأنهُ اصبحَ كأي شَخص يمتلِك عائلة حتى ولو كانَ فردًا واحدًا..يمتلِك صَديق حتى ولو كانَ واحدًا فقط.

والأن يَأتي هذا الشَخص ليخبرهُ بأنهُ والِده؟ إن كانَ كذلِك فَهو لديهِ الحَق في الحديث معهُ، صَحيح؟..

اغمضَ عينهِ قليلًا عِندما شعرَ بأن صُداع طَفيف بدأ بالفِعل بالطَرق على رأسهِ، اخذّ نفسًا بعدَ أن وضعَ الهاتِف بجانبهِ..لقَد حذرهُ سوكجين بالفِعل قائِلًا أن يضَع مسافة بينَ الهاتِف ووجههِ.

لقَد نَسي تمامًا..

وصلَ لهُ صوت لَحن قصير صادِر من هاتفهِ مُعلِنًا عن وصول رسالة جَديدة، تجاهَلها تمامًا.

رسالة ثانية،
ثالثة،
رابعة،

لحن العصافِير هذا مزعج جدًا بحق الإله!

حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭Where stories live. Discover now