[ 7 ]

691 64 52
                                    

حَادِثة فِبرَاير/٧

-
-
-

4:25 AM

"ألَم يرحلَ الطَبيب كِيم؟ أنوار مكتبهِ مُضاءه "

" لقَد اللقيتُ عليهِ التحية منذُ قليل، لقَد كان مُنغمسًا في بَعض الأورَاق"
افصحَ المُمرض قبلَ أن يرتَشِف قَليلًا مِن قهوتهِ.

" حسنًا، لقَد إنتهت مناوبَتي لِذا سأذهَب "
تحدَث المُمرض الآخر ليومئ الذي بجانبهِ، مُتمنيًا لهُ العودة بأمان بينمَا يَرمي الكُوب البلاستيكِي بسلة النُفايات.

الآن يحينَ وقتَ مُناوبته.

" الطَابِق التَاسِع والعاشِر فقط؟ "
هسهسَ لنفسهِ ناظِرًا للورقة التي بين يديهِ والتي كتَبها المُمرضين بأنفُسِهم نظرًا للمشَاكِل التي حدثَت مِن قبل.

كانَت تحتوي على أسماء مُمرضين عَددهم عشرة، ومكتوب امامَ اسمائِهم الطوابِق التي يجِب عليهم تفقُدها وتفقُد الغُرف الموجودة بهِا وإن كانَ كل شيء يسير بشكلٍ طبيعي مع المَرضى، تتغَير الأسماء التي بِالَائِحة كل يومين وهَكذا..

وهو حصَل على طابِقين فقط لتلكَ الليلة.

ثمَ حركَ قدميهِ متوجِهًا للمصعَد، ضغطَ ليصعَد للطابِق التَاسِع بينما يُدندن لحنَ اغنية ما.

4:35 AM

" الغُرفة 194، هيون وو "
تمتمَ قارِئًا البطَاقه البلاستيكية المُعلقه بجانِب بابِ الغُرفة ليفتحهُ ويدخُل بهدوء،
وجدَ المَريض مُتمدد على السَرير بوضعية خاطِئه نائمًا بعُمق بينَما يُصدِر شخيرًا خافِتًا.

اقترَب منه متنهدًا بيأس ثمَ حاولَ بهدوء تعديل وضعية نومهِ دونَ إيقاظهِ.

رغَم أن المَريض فتحَ عينهِ الذابلة ونظرَ لهُ قليلًا، إلا وأنهُ أغمَض عيناهُ مجددًا تاركًا المُمرض يُعدل وضعيته كما يشاء.

لقَد كان مُتعبًا ومرهقًا للغاية، وكان ذلك جليًا على تقاسيم وجههِ.

بعدمَا انهى المُمرض عمله بِطريقة هادئة ولطيفة قَدر الإمكان خرجَ من الغُرفة، مُنيهًا جزء صغير من مهمتهِ بِهذا.

مشى المسافة التي تفصِل بينَ الغُرفتين ليتوقَف امام الغرفة التالية ويفعَل الأمر ذاتهِ
" الغُرفة 195، بارك جيمين "

حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭Where stories live. Discover now