[ 19 ]

560 45 23
                                    

حَادِثة فِبرَاير/١٩

-
-
-

لقد كنتُ صَغيرًا جدًا لأفهَم شعورَ الحُزن

لَم أكُن أعرِف كيفَ بإمكاني السَيطرة على الإنهيَار الذي يحدُث داخِلي

إن كانَ بيَدي، لكنتُ هَرِبت
ولَكن لَم يكُن بوسعِي الإختيَار

وحتَى لو هَرِبت، أيُسمى هَذا تَحررًا؟
لأنَني حتى لو فَعلت، لَن أستطيع الفِرار من نفسِي

الأصوَات، اللمَسات، المَشاهد
أتذَكر جمِيعها..عَقلي لا يكُف عن الصُراخ بهم يوميًا

همسٌ يئنُ في أذُني، يُخبرني بأنَني أينمَا أخطُو سأظلُ دائمًا في البُقعة ذاتِها

وكأنَني هالِك بكُل الأحوَال

-
-
-

تسّمر جونغكوك مكانهِ عِندما أدركَ الخطأ الذي أرتكبهُ بكل حمَاقة الآن، وما زادَ الأمر سوءًا هو أعيُن جيمين التي أدمَعت بعدَ دَقيقة من إنتهَاء المَقطع

" أ-أنا..لِماذا كنتُ حزينًا هَكذا؟.."

" لـ..لم يكُن حقيقيًا! "
قالَ جونغكوك بإندفَاع لينظُر لهُ جيمين بِوجهٍ يعلوهُ التعجُب

حسنًا، هذه فقَط كانت مُحاولة فاشِلة من جونغكوك الذي كانَت نيته تحسِين الموقِف فحَسب

قاطَع سَيل نظراتِهم المُرتابة إلى بَعض صَوت فَتح باب المَنزل دَلالةً على وصُول سوكجين، بالطَبع فمن غيرهِ يملك المُفتاح؟

أبتَسم جيمين بِخفة ناظِرًا للبُقعة التي يدخُل إليها سوكجين اولًا عادةً..أبتسَم سوكجين له بدورهِ قبل أن يتَجه نحوهِ مُبعثرًا خصلاتهِ بِرفق
" كيفَ حالكَ جيميناه؟ "
سألَ بِلُطف لِيومئ لهُ جيمين بهدوء،
أتَجه سوكجين بنظراتهِ إلى جونغكوك والذي كانَ ينظُر له بحقدٍ لسبب ما تزامُنًا مع دخول شخصٍ آخر إلى الغرفة

" كـ-..كيف حالِكَ جونغكوك؟ "
سألَ ليُقابلهُ الأصغر بملامِح ساخِطة لَم تزِد إلا من حِيرة الأكبر

" الشُرطي يونغي! "
صاحَ جيمين بتفاجُئ فورَ رؤيتهِ ليونغي الذي رسمَ إبتسامتهِ الجانِبية المُعتادة
" لقَد مرَّ وقتًا طويلًا جيمين "
قالَ مُراقِبًا جيمين الذي نهضَ من على الأرِيكة مُتجهًا نحوَه، إحتضنه برِفق والإبتسامة لاتزالُ تشق وجهه

حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭Where stories live. Discover now