[ 8 ]

622 59 80
                                    

حَادِثة فِبرَاير/٨

-
-
-

على عكسِ ما توقعهُ تمامًا..

الغرفة الواحدة واسعة هَذا صحيح، ولكِن بها حوالي عشر اسرَّة خمسة على اليمين وخمسة على اليسار كما أن السَرير الواحد مكوَن من طابقين ويفصِل بين كل سرير وآخر خِزانة صغيرة تتشاركها مع شريكك،
وحمام واحِد يوجَد في زاوية الغرفة!

كما أن رائِحة الغُرفة..نَتنة قليلًا..

جميعَ الموجودين يَبدون اكبرَ منهُ عمرًا
بأستنثاء القَليل فقَط.

هناكَ واحِد يجلِس بينمَا يحتضِن سيجارة بينَ شفتيهِ و..لحظة أهذا وشم الذي على ذِراعهِ!

هل هَذا مسموح حتى؟ أليسَ قاصِرًا؟..

حسنًا هو فقَط يجِب عليهِ العيش هُنا بهدوء صحيح؟
سوفَ يجلِس في مكانهِ بِسلام ويبقى مع نفسهِ فقط..

لِندع أمر تكوين الصَداقات جانبًا للوقت الحَالي.

تحركَ بخطواتٍ مهزوزة ناحية السرير المكتوب بجانبهِ رقَم21 كما قالَت لهُ المسؤولة عن هذه الغرفة، من حسن الحَظ أن خاصتهِ بالأسفَل.

جلسَ لترتفِع قدميهِ قليلًا عن الأرض ويضَع حقيبتهِ بجانبهِ متفحِصًا المكان بعينهِ مرة أخرى.

لقَد لاحظَ بالفِعل كل العيون التي تُراقِب تحركاتهِ ولكنهُ حاول التظاهُر بعدَم الأنتباه، لقَد كان ذلك مُربكًا للغاية.

خلعَ حِذائهُ ووضعهُ بجانب السَرير بهدوء وكأنهُ لا يوجَد شيء غريب، اخذَ دفترهِ من حقيبتهِ وهو على وشكِ كتابة ما حدثَ معهُ حتى تلكَ اللحظة.

في الحقيقة جيمين مُعتاد فقَط على كتابة احداثَ يومهِ، أما مشاعره فَلم يُفكر في كتابتِها منذُ أنهُ كانَ يتجاهَلها بداخلهِ أيضًا.

هو يشعُر بأنهُ تائِه ويشعُر بالفراغ في كثيرٍ من الأحيان ولكِن هذا لا يجعلهُ حزينًا، أكانَ هذا التجاهُل هو سبب عدَم شعورهِ بالحُزن؟ رُبما.


اقفلَ دفترهُ يضعهُ مكانهُ مرة أخرى بعد أن أستمر في الكتابة لِربع ساعة تقريبًا.

" عُـ..عذرًا "
تحدثَ جيمين موجهًا حديثهُ للمتمدد على السرير الذي بجانبهِ ويُمسِك هاتِفًا في يدهِ.

همهمَ الآخر لهُ بعدَم أهتمام.

" اينَ يُمكنني تغيير ملابِسي؟ "
سألَ بِهدوء بينمَا يُمسك ملابِس منزلية ثَقيلة أعطاها نامجون له، كانَت من ضِمن الأشيَاء التي أحضَرها له أثنَاء فترة إقامتهِ في المُستشفى والتي حَملها نامجون في الطريق لِهُنا نظرًا لكون حَقيبة جيمين صَغيرة جدًا.

حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭Where stories live. Discover now