[ 6 ]

666 66 48
                                    

حَادِثة فِبرَاير/٦

-
-
-

" ترغَب برؤية جيمين؟ "
رفعَ رأسهِ ينظُر للقابِع امامهُ بأعين مُتعجبة،
ولكِن سرعان ما ادركَ ما قيلَ لهُ ليوسِع عينيهِ بينما يشعُر بالأمَل يتصاعَد داخِلهُ تدريجيًا.

" اجل-.."

" هل انتَ قريبهُ؟ تعرِف أحدًا من اقارِبهِ؟
أحد من اصدقاءهِ؟ "
تحدَث مُسرعًا بينما الحمَاس كل ما تستطيعُ رؤيتهُ على قسمات وجههِ، حماسهُ هذا جعلَ الآخر يرتبِك أكثَر.

انهُ مذنب اكثر من ذي قبل الآن.

" لا..في الواقِع.."
تمتمَ بتردد تحتَ انظارِ نامجون المترقِبة
" انا مَن صدَم الفتَى "

قالَ جملتهُ بصوتٍ خافِت لينظُر لهُ نامجون بينما تمكنَت الصدمة مِن وجههِ.

مع خَيبة الأمل بالطَبع،
لِما من بين كل الناس؟

عجُوز اخرق يجلِس أمامه،
لا ينظُر لعيناه، يشعر بالعار.

ولكِن الشعُور ليس كافيًا.

الأغرَب من هذا كله، ألا يجِب أن يكُون مُحتجزًا في السجن الآن؟


هل حصَل هذا الشخص على رخصة قيادتهِ حتى؟

حسَب التقرير وكامِيرات المُراقبة فَجيمين حرفيًا كانَ يَقِف على الرَصيف، كيفَ أنجرفَ بهذا الشَكل وصدمهُ بتلكَ الطريقة المُروعة؟ لا يُوجد تفسير معقول للأمر أو حِجة حتى.

نظرَ لهُ مَن اخرجَ مِنديلًا ليُجفف عرقهِ الذي انزلَق على جبهتهِ ببطئ..حاولَ مُشاهدة وجهِ نامجون الذي اشاحَ بنظرهِ بعيدًا عنهُ حتى لا يرى نظراتهِ الحاقِدة تجاههُ.

أجرَب أحدكُم من قَبل ان تَعتريه رغبة قوية في تمزِيق أحدهُم؟

" إذًا؟ "
افصحَ نامجون بهدوء بينما يتظاهرَ بِالإنشغال ناظِرًا للأوراقِ التي أمامهُ.

" ارغَب بِمُقابلتـ-.."

" لا، جيمين يحتاجُ للراحة
غير مسموح لكَ بزيارتهِ "
قاطعهُ نامجون للمرة الثانية بهدوء، ولكِن هذه المرة نظرَ لهُ بأعيُن مُشتعلة وكأنهُ على وشكِ قتلهِ حرفيًا.

حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭Where stories live. Discover now