الخاتمة ( الجزء الأول )

58.5K 1.8K 127
                                    


ركضت خلف صغيرتها ذات العام وبضعة أشهر
" سيدرا بنت اقفي هنا "

لكنها أخذت تركض لتقف أمام الغرفة التي يتواجد بها سليم وقفت على أصابعها في محاولة للوصول إلى مقبض الباب

حاولت مراراً لتضرب الباب بقبضتها الصغيرة فتحت رفيقة المريض بالداخل لترى تلك الصغيرة التي تشبه العروسة اللعبة إلى حد كبير

عبرت بجانبها ركضاً و هي تصرخ بحماس " بابا "
خلفها كانت سيفدا التي بحثت عنها في الغرف بجانب مكتبها " سيدرا لو مستخبية أطلعي أحسنلك "

حملها سليم بالداخل مقبلاً وجنتها" ايه ده ايه الي جابك هنا عاجبك كدة يا هانم قلبتيلي المستشفى حضانة"
اجابته بخفوت على الجزء الأول من حديثه " مامي و درا (سيدرا) هنا "لم تفهم ما قاله لتقبل وجنته بخفة و هي تريح رأسها على كتفه هنا ابتسم لها بحنو و هو يمسح على ضهرها

ناظرا لأحدى الشخصيات المرموقة و صديق له " معلش أزعجناك"
نفى ب ابتسامة و هو يراقب تلك الصغيرة " اسمها ايه الحلوة دي"

ليجيبه بهدوء بينما يراقب ابنته الهادئة الآن  " سيدرا "

نظر جسار للصغيرة " ربنا يخليهالك يا سليم ايه معندكش غيرها "
نفى ب ابتسامه و أتى  خياله صورة عائلته الصغيرة " عندي بنت و ولد غيرها التلاتة توءم بس البنات أحلى حاجة في الدنيا يا جسار"
اومئ له الآخر مؤكداً حديثه لتتململ الصغيرة بين ذراعي والدها

انزلها أرضاً لتشير لها تلك السيدة الشابة لتركض لها " أنتِ حلوة أوي ما شاء الله أكيد مامتها زي القمر "

ليهمس له جسار بعدم فهم " أنت متجوز أجنبيه ولا ايه يا سليم "
همس بغيرة " لا مصرية وحياتك بس حلاوتها زايدة شوية"

ما ان قال ذلك حتى دخلت سيفدا ك الإعصار ليخرج صوتها القلق على صغيرتها و ما ان رأت سليم حتى استنجدت به" سليم سيدرا مش لاقياها لكنها توقفت و هي ترى الصغيرة تنظر لها ببراءة لا تمتلكها بالأصل قبل ان تركض ل أبيها لتردف بتوعد بقى كدة ماشي يا سيدرا "

اختبئت خلف والدها لتنظر لها من الجانب وهي تنظر لها ب أعين متوسعة تنهد سليم و هو ينقل نظره بينهما نسختين متشابهتين تماماً فقط يختلفون في اعمارهن

تحمحم لجذب انتباهها " ايه يا حبيبتي حد يخش كدة "
نظرت حولها قبل ان تعض على شفتيها بخجل " آسفه جدا بس البنت فجأة اختفت "

عرفها لهم سليم  قبل ان يستأذن و هو يحمل ابنته بيد و اليد الأخرى تتمسك بيدها

تميمة غرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن