1

12.8K 440 107
                                    


يُحكى أن هُناك كاتب أبهر الشعب في الثمانينات
بكلماته السحريه التي كتبها مُلقيًا فيها تعويذته ليقرأها الناس خاشعين
بشكله الجذاب ، وبحروفه التي يرجف لها النبض

المعروف بإنعزاله عن الناس وحبه للوحده ، وابتسامته التي لم يبتسمها قط الا لوالديه
جالسًا بغرفته الصغيره بالريف متأملاً للفراغ
الى أن قطع تأمله صوت طرق باب غرفته ودخل والده بعد ان سمح له جونغكوك بذلك، بإبتسامه هادئه نطق

" تعال يا بُني لغرفة المعيشة ، فالعشاء جاهز"

ابتسم جونغكوك لا اراديًا بعد رؤيته لابتسامة والده الدافئه

" حسنًا يا ابي "

وتحرك من مكانه ماشيًا للذي انتظره عند الباب بإبتسامته الهادئه التي لم تختفي من ملامحه لحظه
اقترب من والده ليربت على كتفه ذاهبين معًا لغرفة المعيشه حيث تنتظرهم والدة جونغكوك على طاولة الطعام

بيت صغير مليئ بالحنان
عائله مكونه من ثلاثة أشخاص في بيت في ريفٍ بعيد عن المدينه
لكره جونغكوك لضجيج الناس

فـ رغم شهرته هوَ اختار أن يعيش في بيتٍ صغير برفقة اقرب الناس له ، ليعيش مرتاح الفؤاد برفقة الطبيعه ودفئ ابويه الذي يشعر به عند قربهما منه

عاشا في الريف قرابة الثلاثة سنين مُنعمين بأيامٍ هادئه وروتين واحد لم يتغير خلال هذه السنوات ، و جونغكوك الذي كان عاشقًا لهذا الهدوء والطمأنينه التي شعر بها خلال عيشه بالريف ، متمنيًا قضاء باقي عمره في هذا الهدوء والامان

انهى الصمت الذي كان يحل المكان والد جونغكوك ناطقًا

سيأتي صديقي القديم المقرب من سنغافوره برفقة زوجته وابنيه بعد عدة أيام
لعمله في المدينة ، وسأمنحه الغرف الفارغه الى أن يجد له مأوى..
هل أنت موافق بني؟

انهى كلامه بسؤاله لأبنه الذي لم يعجبه ان روتينه سيتغير بعد أن اعتاد عليه اشهرٍ طوال بسبب أفراد جُدد سيعيشون معه تحت نفس السقف الا أنه لم يرفض طلب والده ناطقًا وهوا ينهض من الطاوله بعد ان انهى طعامه

"اذا كُنت موافقًا فـ أنا موافق يا ابي"

لم يعلم أن كلماته هذه ستكون سبب هلاكه في الغد
فـ كان هذا الهدوء الذي عاشه طوال الثلاثة سنين كان هدوء ما قبل
العاصفه
العاصفه التي ستحل قريبًا لتخطف قلبه وتنهي امره..

خطيئة نوڤمبر 1988.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن