سطعت الشمس بنورها
واعلنت الليلة المأساوية إنتهائهاأقترب جونغكوك من المنزل وحالته يُرثى لها
فـ هوَ بالليلة الماضية عذب نفسه فوق تعذيب الحياة له
فـ لعل تايهونغ يرى حاله و يغفر له
بعد ان اخلف وعده ولم يعُد ليودعهأقتربت خطواته من باب المنزل
لكنه لم يستطع الإكمالفـ آخر ما رآه قبل خروجه من العتبة كان تايهونغ
والآن لن يراه
فـ كيف سيكون حال المنزل
وحال حديقته التي لابد انها غدت باهتة وذبلت أزهارها بعد رحيل تايهونغكيف ستكون حالة غُرفته الفارغه
وكيف سيكون حال قلبه فور دخوله للمنزل وهوَ يعلم بعدم وجود مالكهكيف ستكون مائدة الطعام دون جلوس تايهونغ فيها
كيف سيكون حال كرسيّه الذي بجانب كُرسيّ جونغكوك وهوَ فارغكيف ستكون حالة يديه وهيَ محرومه من عناق الاُخرى
وكيف سيستيقظ كُل صباحٍ وهوَ يعلم بأن الوجه الملائكي الذي أعتاد رؤيته ، اُحرم منه
جلس على العتبة بعد تفكيره بصعوبة الأمر بلا حيلٍ او قوة
جلس كـ شخصٍ كان يملك كل شيئًا بالأمس
وفَقَد كل ما يملك اليومفـ ما عادت طمأنينة تُزمله
ولا راحه تُدثره
حتى جفت حقول قلبه ، احتضرت بعد ذهاب مالك امره
فـ رحل من كان يهبه معنى للحياةأراد من شدة عجزه البُكاء
لكن أبقيت هُناك دموعٍ بعد التي اُهدرت بالأمس
ابقيَت قطرة دمعه في عينيه التي كادت ان تُنزف بدل الدموع دمًا؟فـ ها هوَ يحبس عجزه بدل أن يخرجه كالدموع
بقيَ بجسده وانتشر بزواياه التي بدأت ترجف من قلة الحيلهوقف بعد مُعاناة ، وهوَ يشعر بثقل جسده
ومد يديه كي يفتح البابوفور مده ليده فُتح الباب من الداخل
واذ بوالده يقف أمامه والقلق والخوف بادي على ملامحه ونطق بغضب فور رؤيته لإبنه" اين كُنت طوال الليل جونغكوك "
لكن رؤية ابنه في هذه الحاله زادته خوفًا
حتى تغيّرت نبرته بنفس اللحظة ونطق بفزع" أأنت بخير؟ "
لم يستطع جونغكوك التحمُل أكثر
حتى انهار جسده وكاد أن يسقط لولا ان مسكه والده فوراً
أنت تقرأ
خطيئة نوڤمبر 1988.
Poetryقصتنا الحزينة القصيرة الغير ُمكتمله سأكملك.. لـتكوني راضيةً مطمئنة لـتكوني باقيه لتـكوني خالِده..