12

2.5K 171 91
                                    

سطعت الشمس بنورها
واعلنت الليلة المأساوية إنتهائها

أقترب جونغكوك من المنزل وحالته يُرثى لها

فـ هوَ بالليلة الماضية عذب نفسه فوق تعذيب الحياة له
فـ لعل تايهونغ يرى حاله و يغفر له
بعد ان اخلف وعده ولم يعُد ليودعه

أقتربت خطواته من باب المنزل
لكنه لم يستطع الإكمال

فـ آخر ما رآه قبل خروجه من العتبة كان تايهونغ
والآن لن يراه
فـ كيف سيكون حال المنزل
وحال حديقته التي لابد انها غدت باهتة وذبلت أزهارها بعد رحيل تايهونغ

كيف ستكون حالة غُرفته الفارغه
وكيف سيكون حال قلبه فور دخوله للمنزل وهوَ يعلم بعدم وجود مالكه

كيف ستكون مائدة الطعام دون جلوس تايهونغ فيها
كيف سيكون حال كرسيّه الذي بجانب كُرسيّ جونغكوك وهوَ فارغ

كيف ستكون حالة يديه وهيَ محرومه من عناق الاُخرى

وكيف سيستيقظ كُل صباحٍ وهوَ يعلم بأن الوجه الملائكي الذي أعتاد رؤيته ، اُحرم منه

جلس على العتبة بعد تفكيره بصعوبة الأمر بلا حيلٍ او قوة
جلس كـ شخصٍ كان يملك كل شيئًا بالأمس
وفَقَد كل ما يملك اليوم

فـ ما عادت طمأنينة تُزمله
ولا راحه تُدثره
حتى جفت حقول قلبه ، احتضرت بعد ذهاب مالك امره
فـ رحل من كان يهبه معنى للحياة

أراد من شدة عجزه البُكاء
لكن أبقيت هُناك دموعٍ بعد التي اُهدرت بالأمس
ابقيَت قطرة دمعه في عينيه التي كادت ان تُنزف بدل الدموع دمًا؟

فـ ها هوَ يحبس عجزه بدل أن يخرجه كالدموع
بقيَ بجسده وانتشر بزواياه التي بدأت ترجف من قلة الحيله

وقف بعد مُعاناة ، وهوَ يشعر بثقل جسده
ومد يديه كي يفتح الباب

وفور مده ليده فُتح الباب من الداخل
واذ بوالده يقف أمامه والقلق والخوف بادي على ملامحه ونطق بغضب فور رؤيته لإبنه

" اين كُنت طوال الليل جونغكوك "

لكن رؤية ابنه في هذه الحاله زادته خوفًا
حتى تغيّرت نبرته بنفس اللحظة ونطق بفزع

" أأنت بخير؟ "

لم يستطع جونغكوك التحمُل أكثر
حتى انهار جسده وكاد أن يسقط لولا ان مسكه والده فوراً

خطيئة نوڤمبر 1988.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن